انتقادات واسعة لمنظمة تستخدم معاداة السامية ذريعة لملاحقة المؤيدين لفلسطين
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
تعرضت منظمة "أوقفوا معاداة السامية - Stop Antisemitism" المؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومقرها الولايات المتحدة، لانتقادات حادة بسبب ترشيحها معلمة الأطفال على يوتيوب، المؤثرة الشهيرة راشيل غريفين أكورسو، المعروفة باسم "ميس راشيل"، لقب الـ"المعادية للسامية لهذا العام"، على خلفية اتهامات بنشرها محتوى مؤيد للفلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة الإندبندنت.
وتشتهر منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، التي تضم أكثر من 300 ألف متابع على منصة "إكس"، بتُنظّم حملاتٍ ضدّ النشطاء والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد كثيرون أن المجموعة تركز بشكل مفطر على الشخصيات الإسلامية، والأنشطة المؤيدة للفلسطينيين، والأفراد غير البارزين.
ووضعت المجموعة المؤيدة لـ"إسرائيل" صانعة محتوى الأطفال السيدة راشيل على قائمة "معاداة السامية" لمشاركة مقاطع الفيديو مع الملايين من متابعيها تسليط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين في غزة، علما أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المجموعة لليوتيوبر.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Ms Rachel (@msrachelforlittles)
ومن ضمن المرشحين بقائمة المنظمة المؤيدة لـ"إسرائيل"، المعلق المحافظ تاكر كارلسون، وستيو بيترز ، وبرايس ميتشل، ومستخدم تيك توك المؤيد للفلسطينيين جاي كريستنسن، كما تضم القائمة الممثلة مارشا كروس من مسلسل "ربات بيوت يائسات "، ونجمة مسلسل "وفقط مثل ذلك" سينثيا نيكسون، بالإضافة إلى الناشطة الأمريكية كالا والش، وجميعهن من المنتقدين الصريحين لحرب إسرائيل في غزة، كما تضمنت القائمة أيضًا آنا كاسباريان وسينك أويجور، مقدمي برنامج The Young Turks ، وهي شبكة تعليق سياسي تقدمية.
وسارع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتقاد القائمة، خاصة لأنها تضمنت شخصيات اجتماعية معروفة، حيث كتب النائب الديمقراطي البارز رو خانا على منصة"إكس": "السيدة راشيل مُعلّمة في مرحلة ما قبل الروضة تُدافع عن الأطفال الجائعين في غزة. هذا ليس معاداة للسامية. آمل أن ينضم إليّ الآلاف في الدفاع عنها"،
كما وكتب أحد المستخدمين: "إن الجمع بين السيدة راشيل وستيو بيترز أمر مقزز للغاية ويساهم بشكل أكبر في تعزيز معاداة السامية من خلال إخفاء الفرق بين انتقادات إسرائيل والكراهية اليهودية الفعلية"، وتدخل شخص آخر وكتب: "تذكير بأن منظمة StopAntisemites رشحت السيدة راشيل لجائزة معاداة السامية لهذا العام لأنها تجمع الأموال من أجل أطفال غزة الذين يموتون جوعا ويتعرضون للحرق، وهذا أمر سيء بالنسبة لهم".
وأضاف أحد مستخدمي موقع إكس: "استبعاد النازي المعلن (نيك فوينتس) مقابل المشاهير والمدافعين عن حقوق الأطفال وغيرهم من الناشطين لمجرد أنهم قالوا إن إسرائيل يجب أن تتوقف عن ذبح الأطفال وإبادة الفلسطينيين في غزة"، وتابع قائلا: "لا تسعى المجموعة إلى وقف معاداة السامية الحقيقية. إنها تسعى إلى مضايقة وتهديد وفصل أو إيذاء أي شخص تجرأ على انتقاد انتهاك إسرائيل الواضح للقانون الدولي.".
صانع محتوى أمريكي كشف عن نهجم منظمة Stop Antisemitism، نؤكدا أنها تصدر قوائم تتهم فيها النشطاء بـ"معـ.ـاداة السامية"، مؤكّدًا أنّ هذه القوائم تُستخدم لقـ.ـمع الأصوات المؤيدة لفلسطين وتشويه صورتها، وأوضح أنّ هذه الجهة تحوّلت إلى أداة ضغط تسـ.ـتهدف كل من ينتقد سياسات الاحتلال.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
طالبت منظمة "أوقفوا معاداة السامية" اليمينية والمعنية برصد معاداة السامية في الولايات المتحدة، المدعي العام بام بوندي بفتح تحقيق مع المؤثرة الشهيرة راشيل غريفين أكورسو، المعروفة باسم "ميس راشيل"، على خلفية اتهامات بتلقي أموال مقابل نشر محتوى مؤيد لحركة حماس على منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست" في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعثت المنظمة برسالة إلى بوندي دعت فيها إلى النظر فيما إذا كانت ميس راشيل قد انتهكت قانون تسجيل الوكلاء الأجانب "فارا" (FARA)، وهو القانون الذي يلزم من يتلقى أموالا أجنبية لأنشطة دعائية داخل الولايات المتحدة بالإفصاح عن هذه العلاقة.
وتستند المنظمة في ادعائها إلى منشورات المؤثرة -التي يتابعها أكثر من 12 مليون متابع على يوتيوب وأكثر من مليوني متابع على إنستغرام- تعرض صورا وقصصا لأطفال من غزة. وتزعم المنظمة أنها "تشبه إلى حد كبير" الروايات والصور التي تروج لها حماس.
وجاء في بيان المنظمة أن ميس راشيل "نشرت عشرات المرات عن أطفال غزة، لكن معظم هذه المنشورات مليئة بالمعلومات المضللة المنقولة عن حماس"، مشيرة إلى أنها "تبدو وكأنها تحولت إلى ناطقة باسم الحركة، تنشر دعاية كريهة ضد الدولة اليهودية".
كما أشارت الرسالة إلى أن ميس راشيل نظمت في مايو/أيار 2024 حملة لجمع التبرعات لصالح أطفال غزة وجمعت خلالها نحو 50 ألف دولار، "دون أي إشارة إلى الضحايا اليهود"، على حد قول المنظمة.
وتابعت أن رد السيدة راشيل على الجدل جاء بفيديو غنائي دعت فيه إلى الصلاة لأطفال غزة وإسرائيل، لكنها "سرعان ما عادت لنشر بيانات وإحصائيات تنقل عن حماس، متجاهلة معاناة الإسرائيليين"، بحسب المنظمة.
تقول السيدة راشيل إنها شعرت أنها مضطرة للتحدث بعد مشاهدة فيديو لطفل فلسطيني مصدوم نجا من قصف إسرائيلي في غزة.
في يناير، كشفت أنها تعرضت للمضايقات والتنمر على الإنترنت بعد جمع أكثر من 50,000 دولار لأسباب إنسانية، بما في ذلك المساعدات لغزة.
هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها المجموعة السيدة راشيل. سبق أن اتهمتها المنظمة بنشر الدعاية ودعت إلى تحقيق فيدرالي. وكانت منظمة "أوقفوا معاداة السامية" قد دعت إلى التحقيق فيما إذا كانت صاحبة المحتوى قد تلقت تمويلًا أجنبيًا لمنشورات مؤيدة للفلسطينيين، بحجة أن هذا قد ينتهك القوانين الأمريكية التي تهدف إلى منع النفوذ الأجنبي الخفي.
وقالت السيدة راشيل إنها شعرت برغبة في التحدث علنًا بعد مشاهدتها فيديو لطفلة مصابة بصدمة نفسية نجاة من قصف إسرائيلي على غزة. في يناير/كانون الثاني، كشفت راشيل عن تعرضها لمضايقات وتنمر عبر الإنترنت بعد جمعها أكثر من 50 ألف دولار أمريكي لقضايا إنسانية، بما في ذلك إغاثة غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية معاداة السامية الاحتلال ميس راشيل الفلسطينيين فلسطين الاحتلال معاداة السامية ميس راشيل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی السیدة راشیل أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
ستارمر: عازمون على مكافحة الإسلاموفوبيا
لندن – أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، امس الأربعاء، إن بلاده عازمة على مكافحة كافة جرائم معاداة الإسلام “(إسلاموفوبيا) بإصرار.
جاء ذلك في كلمة بالبرلمان رد فيها على أسئلة النواب “بخصوص تعريف مصطلح معاداة الإسلام”.
وأكد ستارمر، على ضرورة إدانة كافة جرائم الكراهية، بما في ذلك معاداة الإسلام.
وأضاف: “عازمون على اتخاذ خطوات في هذا الشأن”.
وبحسب مراسل الأناضول، يشكّل المسلمون أكبر أقلية دينية بعد المسيحيين في بريطانيا، لكن لا يزال مفهوم “معاداة المسلمين” غير معترف به رسميا بالبلاد.
وفي 28 فبراير/شباط الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية تشكيل مجموعة عمل تضم ممثلين عن المجتمعات المسلمة وأكاديميين وخبراء مستقلين، بهدف وضع تعريف جديد للمفهوم الذي ظل موضع جدل منذ سنوات.
الأناضول