تخصيص 27 فدانًا لإنشاء جامعة قنا التكنولوجية ومبني مؤقت لحين إنهاء الإنشاءات
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
قال الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا، إن إنشاء الجامعة التكنولوجية يعد خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة التعليمية من خلال إتاحة فرص التعليم العالي التطبيقي في مختلف المحافظات، وتعزيز دور التعليم الفني في دعم الصناعة وتحفيز التنمية الإقليمية.
وأشار، إلى أنه تم تخصيص مبنى إداري لإدارة جامعة قنا التكنولوجية لحين الانتهاء من إنشاء منشآت الجامعة على مساحة 27 فدانًا، تم تخصيصها لمقر الجامعة الجديدة.
وأضاف أن جامعة قنا التكنولوجية سوف تشمل تخصصات في مجالات تكنولوجيا الأسمنت ومواد البناء، تكنولوجيا التعدين والصناعات المعدنية، تكنولوجيا التبريد والتكييف، تكنولوجيا المختبرات الطبية، تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لذوي الاحتياجات الخاصة، تكنولوجيا المساج والعلاج الطبيعي، تكنولوجيا الطاقات الجديدة والمتجددة.
فندق الجامعة:في سياق ذي صلة، تابع الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا أعمال التطوير الجارية بالمنطقة المحيطة أمام فندق الجامعة، وذلك ضمن خطة الجامعة الشاملة للارتقاء بالمظهر الحضاري للحرم الجامعي وتحسين الخدمات والبنية التحتية بالقطاعات المختلفة.
وأكد رئيس الجامعة أن الأعمال الحالية تعد مرحلة مهمة في مشروع تطوير المحيط الخارجي لفندق الجامعة، والذي يُعد واجهة أساسية تستقبل الزوار والوفود، مشيرا إلى أن التطوير يشمل تنفيذ أعمال تجميل وتزيين وزراعة وتشجير، وإنشاء محاور مرورية جديدة تسهم في تسهيل الحركة داخل الجامعة وخارجها، بالإضافة إلى رفع كفاءة الطرق الحالية بما يحقق السيولة المرورية ويعالج نقاط الازدحام.
وأوضح "عكاوي" أن الجامعة تعمل على تنفيذ مسارات مشاة آمنة، وتحسين الإضاءة، وإعادة تنظيم المداخل والمخارج بما يضمن تحسين الانسيابية المرورية وتعزيز عوامل الأمن والسلامة، إلى جانب الارتقاء بالشكل الجمالي العام للمنطقة المحيطة بالفندق، بما يعكس الهوية البصرية للجامعة ويخدم الطلاب والعاملين والزائرين.
وخلال جولته، وجه رئيس الجامعة باستمرار أعمال تطوير الموقع العام بالمناطق الحيوية داخل الحرم الجامعي، بما يرسخ بيئة تعليمية وخدمية متطورة تواكب احتياجات الجامعة المستقبلية.
مركز الابتكار:تفقد الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة الموقع المخصص لمركز الابتكار، الذي تقيمه الجامعة بالتعاون مع مؤسسة إنروت بمقر الجامعة بقنا ، حيث تابع رئيس الجامعة حجم الانجاز في الاعمال الانشائية الجارية بالمركز، وشدد سيادته على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني .
وأكد الدكتور عكاوي خلال الجولة على أهمية المركز في دعم المشروعات واحتضان الشركات الناشئة ، وتشجيع الابتكار ، وربط الجامعة بالمؤسسات المعنية في مجال الابتكار والبحث العلمي، بما يسهم في تطوير قدرات الطلاب و الخريجين والمجتمع الأكاديمي .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة جامعة قنا جامعة قنا التكنولوجية فندق الجامعة رئیس الجامعة جامعة قنا
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: حريصون على المشاركة في الجهود الدولية لبناء مستقبل الذكاء الاصطناعي ووضع إطار أخلاقي لتقنياته
أكد الأستاذ الدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أهمية انخراط المجتمع البحثي المصري في الجهود الدولية الساعية لبناء مستقبل الذكاء الاصطناعي والاستفادة من تقنياته في جهود التنمية المستدامة وحل مشكلات المجتمع والأهم وضع إطار أخلاقي حاكم لاستخداماته، خاصة ان أنظمة الذكاء الاصطناعي أصبحت مدمجة بشكل متزايد في الحياة اليومية والعلاقات الإنسانية، ولذا فإن الخيارات المتخذة اليوم بشأن التصميم والتنظيم لهذه التطبيقات ستؤثر بشكل كبير على مسار التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي علي مدي الأجيال القادمة.
وقال إن جامعة مصر للمعلوماتية تهتم بملف الذكاء الاصطناعي فبجانب ما نبتكره من برامج وتقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات المجتمع المصري، فإننا نسعى للمشاركة في جهود وضع قواعد تخفف من الآثار السلبية لاستخداماته مثل الآثار النفسية على المستخدمين خاصة بين المراهقين بسبب كثرة استخدامهم للبرامج والتطبيقات الالكترونية التي تخلط أحيانا بين البشر والآلة.
وكشف الدكتور أحمد حمد عن مشاركة جامعة مصر للمعلوماتية في قمة الذكاء الاصطناعي "إفريقيا والشرق الأوسط وتركيا " التي نظمتها مؤخرًا شركة ميتا (Meta) العالمية، بدبي في الإمارات العربية، وهي تعد ملتقى يجمع نخبة من المبتكرين والأكاديميين وصناع السياسات لمناقشة كيفية إسهام الذكاء الاصطناعي في تحويل الاقتصادات وإعادة تشكيل مفاهيم التوظيف في المنطقة.
من جانبها اكدت الدكتورة أماني عيسى الرئيس التنفيذي لمركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة مصر للمعلوماتية وممثلة الجامعة في جلسة "مستقبل المهارات.. ما الذي يعنيه اقتصاد الذكاء الاصطناعي للمواهب الناشئة في إفريقيا والشرق الأوسط وتركيا"، في الجلسة أن الإلمام بالذكاء الاصطناعي، وثقافة التعامل مع البيانات، وايجاد حلول مبتكرة للمشكلات أصبحت من المهارات الأساسية التي تتفوق على المسارات التقليدية لتعلم البرمجة، في ظل سعي الشباب ورواد الأعمال في المنطقة إلى تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي التحويلية.
وأضافت ان الجلسة ناقشت كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تعريف مفهوم العمل في عصر تتسارع فيه الأتمتة والابتكار، رغم توقع تقرير مستقبل الوظائف لعام 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي توفير نحو 170 مليون وظيفة جديدة على مستوى العالم، إلا أن هناك حاجة ملحة إلى إعادة تأهيل واسعة للقوى العاملة، إذ سيحتاج ما يقرب من 40% من العاملين بسوق العمل العالمي إلى اكتساب مهارات جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضحت ان الذكاء الاصطناعي أمر لا يتعلق بالتكنولوجيا أو المعرفة فقط، بل يتعلق بقدرتنا علي فهم البيانات، وترجمة مشاكل الأعمال لتكوين حلول تطبق آليا من خلال نظرية تعلم الآلة، حيث يحتاج المطورون والتقنيون أن يكونوا قادرين على توظيف المعرفة التي اكتسبوها لاستخدامها في حالات حقيقية، وهذه هي المشكلة، التي تواجهنا فعندما تقوم بإعداد المواهب التقنية، فإنك تهتم فقط بمدى معرفتهم، وعدد النماذج التي يمكنهم تطويرها، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم قادرون على حل مشاكل العالم الحقيقي باستخدام هذه النماذج، أو حتى الأسوأ من ذلك، قدرتهم عل اختيار النماذج الصحيحة التي تناسب احتياجات العمل أو البيانات المقدمة لهم.
وأشارت إلى أن هذه المعضلة تتطلب لمواجهتها من التقنيين التركيز أكثر على التحدث بلغة البيانات، وفهم البيانات، حتى يكونوا قادرين تقنيًا على فهم كيف تخدم هذه البيانات العمل المطلوب، وبعد ذلك، يجب أن يكونوا قادرين على سرد القصص، ويجب أن يكونوا قادرين على التواصل مع المستخدم النهائي، وتقديم موجز لبدء العمل حول ما يمكن أن يستفيد منه العمل من بياناتهم وكيفية تحويل ذلك إلى حالة استخدام مفيدة لهذا العمل، ثم التوسع والمضي قدمًا.
وفي سياق متصل أوضح الدكتور أحمد حمد إن دراسة بحثية أجرتها جامعة مصر للمعلوماتية بعنوان: "الذكاء المتجسد في صورة إنسانية: تحليل نقدي للاعتبارات الأخلاقية في تصميم رفيق الذكاء الاصطناعي وتداعياته المجتمعية"، أظهرت أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المتجسدة في صورة إنسانية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سلوك المستخدم، وجانبه العاطفي، واستقلاله وأنماط التفاعل الاجتماعي، فبتحليل تطبيقات رفيق الذكاء الاصطناعي المعاصرة، نجد توتر بين إمكانية الوصول المفيدة للذكاء الاصطناعي والحماية من الاستغلال النفسي المحتمل، حيث يكشف التحليل أن 34-86% من تفاعلات الذكاء الاصطناعي تتضمن عناصر شبه اجتماعية (Parasocial elements)، مع تداعيات خاصة على الفئات الضعيفة خاصة الأطفال، والأفراد الذين يعانون من حالات نفسية، والمستخدمين المعزولين اجتماعيًا.
وفي هذا الإطار قال عمر شافعي الطالب بالفرقة الثالثة بكلية علوم الحاسب والمعلومات صاحب الدراسة التي عرضها امام المؤتمر الدولي للروبوتات والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي (ICRMLAI)، الذي عُقد بالهند مؤخرا إن الدراسة طالبت بالالتزام بالإطار الأخلاقي حيث توفر المبادئ الأخلاقية الحيوية التقليدية إرشادات مفيدة لتقييم تصميم الذكاء الاصطناعي المتجسد في صورة إنسانية.
وأضاف إن الدراسة دعت أيضا للالتزام بالاعتبارات التنظيمية المطبقة حاليا والتي توفر أساسًا مهمًا لمعالجة تحديات الذكاء الاصطناعي المتجسد في صورة إنسانية ولكنها تتطلب تعزيزًا وتنسيقًا لتحقيق التوازن بين الابتكار والحماية، وعلي مستوي الصناعة يجب تطبيق مبادئ التصميم الأخلاقي التي تعطي الأولوية لرفاهية المستخدم جنبًا إلى جنب مع المشاركة، والتواصل الشفاف حول قدرات النظام وقيوده، ولصناع السياسات تطوير أطر تنظيمية متوازنة تحمي الفئات الضعيفة مع دعم الابتكار، والتنسيق الدولي بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في البنية التحتية للبحث والمراقبة، مع العمل علي تعريف المستخدمين بتأثيرات الذكاء الاصطناعي المتجسد في صورة إنسانية وحدود الاستخدام المناسبة.