انتخابات المجالس المحلية في مصر.. القريبة البعيدة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
رغم أهمية المجالس المحلية ودروها في الرقابة على السلطة التنفيذية ومتابعة تنفيذ خطة التنمية وتحملها لأعباء كثيرة عن الجهاز الإداري للدولة، إلا أنها غائبة عن مصر منذ 15 عام، وكانت آخر انتخابات للمحليات أجريت في العام 2008، وتم حلها بعد أحداث ثورة يناير.
اقرأ أيضًا..
دور المجالس المحلية في التربية السياسية للشباب وصدر حكم من القضاء الإداري في 28 يونيو 2011، يلزم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل المجالس المحلية ، وبالفعل صدر مرسوم بقانون رقم 116 لسنة 2011 في 4 سبتمبر 2011 بحل جميع تلك المجالس.
وهناك أحاديث باستمرار عن اجراء انتخابات المحليات في القريب العاجل، إلا أنها لم تعقد حتى اللحظة، وبلغ عدد مقاعد المجالس المحلية 53010 مقاعد، وبلغ عدد الفائزين في الانتخابات 51204 أعضاء؛ إذ إن هناك عددًا من المقاعد لم يتم شغلها، وفقًا لآخر انتخابات محلية أجريت في البلاد في عام 2008.
ونص الدستور المصري الذي تم إقراره عام 2014 في مواده الانتقالية على بدء تطبيق نظام جديد للإدارة المحلية بشكل تدريجي، على أن يستمر العمل بنظام الإدارة المحلية القائم إلى أن يتم تطبيق النظام المنصوص عليه في الدستور بالتدريج خلال خمس سنوات من تاريخ نفاذه، وفقًا للمادة 242 من الدستور.
وأعد المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية والمنوفية الأسبق مشروع قانون للمحليات بناء على تكليف رسمى وأرسله للحكومة عام 2014 إلا أنها لا يعلم مصيره.
وفي مارس 2016، قال شريف إسماعيل، رئيس الوزراء السابق، أمام البرلمان إن الانتخابات المحلية قد تجري في الربع الأول من 2017؛ لكن ذلك لم يحدث.
كما ذهب مشروع قانون إلى البرلمان منذ انتهاء لجنة الإدارة المحلية بالمجلس من مناقشته فى فبراير ٢٠١٧، لكنه لم ير النور حتى الآن.
ولم تعقد انتخابات المحليات بعد كما لم يتم تحديد جدول زمني لها، رغم اعلان الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب السابق، في 2018 ، أن انتخابات المجالس المحلية بمصر ستجرى نهاية ذلك العام بعدما أقرت لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان مشروع القانون الذي ينظم هذه الانتخابات وطرحه للمناقشة العامة قريبا لإقراره بشكل نهائي.
وفي أبريل 2018، أعلن الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث الإعلامي السابق لمجلس النواب، أن البرلمان سينتهي من إقرار مشروعات قانون الإدارة المحلية لأهميته، متوقعًا حينها أن يتم إجراء الانتخابات المحلية في الربع الأول أو الثاني من عام 2019.
وفي 2022، أحال المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، خلال جلسات المجلس العامة مشروع قانون مقدم من النائب عبدالمنعم إمام، بشأن المجالس المحلية إلى اللجان، ومؤخرًا بدأت لجنة المحليات بالحوار الوطنى، جلساتها بمشاركة متنوعة للأطراف المختلفة.
والتأخير في إصدار قانون الإدارة المحلية، بحسب النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب يعود إلى أهمية التوافق على النظام الانتخابي، وأن عدم صدوره خلال الفصل التشريعي الأول (2015 - 2020) جاء بسبب الاختلاف في شأن بعض تفاصيل مواد مشروع القانون.
بالإضافة إلى أن القائمة النسبية والفردي على أرض الواقع تواجه صعوبات كثيرة، وأن دستور 2014 أعطى لأعضاءه الكثير من الصلاحيات لأول مرة، ومنع تدخل السلطة التنفيذية، ومنع إصدار قرار بالحل وفقا قرار إداري شامل، وأن مشروع قانون المحليات نتج من انعقاد 70 جلسة في البرلمان على عدة سنوات.
وخلال الفترة المقبلة سيشهد ملف قانون المحليات انفراجة كبيرة، في ضوء المخرجات التي ستنتج عن الحوار الوطني، خاصة أنه يعد أحد المطالب المتفق عليها من القوى السياسية والأحزاب لتفعيل الاستحقاق الدستوري المنصوص عليه في الدستور، وفقًا لتصريحات صحفية للنائب أحمد السجيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انتخابات المجالس المحلية المجالس المحلية انتخابات الرقابة القضاء الإداري انتخابات المحليات المحليات المجالس المحلیة الإدارة المحلیة مشروع قانون
إقرأ أيضاً:
لجنة الشباب بالشورى تدرس مرئيات مشروع قانون الهيئات الرياضية
أكدت لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى، أن مشروع قانون الهيئات الرياضية يمثل نقلة نوعية في تطوير منظومة العمل الرياضي بسلطنة عُمان من خلال إرساء أسس تشريعية واضحة تنظم العلاقة بين الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية والجهات الحكومية ذات الصلة، بما يعزز الأداء المؤسسي ويرتقي بكفاءة الإدارة الفنية والمالية للقطاع الرياضي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الحادي والعشرين لدور الانعقاد العادي الثاني (2024–2025م) الذي عقدته اللجنة صباح اليوم برئاسة سعادة يونس بن علي المنذري رئيس اللجنة، وبحضور أصحاب السعادة الأعضاء، ضمن إطار دراستها التفصيلية لمشروع القانون المحال من الحكومة.
وناقشت اللجنة جملة من الملاحظات والمقترحات التي وردت من الجهات المعنية بالشأن الرياضي، إضافة إلى آراء المختصين والخبراء الذين استضافتهم اللجنة في وقت سابق ضمن سلسلة من اللقاءات التشاورية، في إطار حرصها على إثراء المناقشات والاستفادة من مختلف وجهات النظر والخبرات المتخصصة.
كما استعرضت اللجنة القوانين الرياضية المقارنة المطبقة في عدد من الدول المجاورة، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات في مجالات الحوكمة والاستدامة المالية والتسويق الرياضي، وبحث إمكانية تبني التجارب الناجحة بما يتلاءم مع الواقع المحلي.
وأكدت اللجنة أهمية أن يراعي مشروع القانون البعد الاجتماعي والثقافي للرياضة ودورها في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني، إلى جانب تمكين الشباب والمرأة للمشاركة الفاعلة في الأنشطة الرياضية والإدارية، انسجامًا مع أهداف "رؤية عُمان 2040" التي تضع الرياضة والشباب ضمن ركائز التنمية المستدامة.
ويهدف مشروع القانون إلى تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية في إدارة الهيئات الرياضية، وتكريس استقلاليتها الإدارية والمالية لضمان كفاءة الأداء وجودة المخرجات، إلى جانب تشجيع الاستثمار الرياضي وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية الأساسية وتنويع مصادر التمويل. كما يسعى المشروع إلى إيجاد بيئة رياضية محفزة لاكتشاف المواهب الوطنية وصقلها، بما يسهم في بناء قاعدة رياضية قوية تُسهم في التنمية المجتمعية والاقتصادية.