حادث خرق المياه الجزائرية.. تحرك مغربي احتجاجا على القتل المتعمد
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
نظم ناشطون حقوقيون في العاصمة المغربية، الرباط، وقفة احتجاجية، الاثنين، للتعبير عن رفضهم مما سموه "قتلا عمدا لمواطنين مغاربة ضلوا الطريق" في السواحل الشمالية الشرقية للمغرب، ودخلوا المياه الجزائرية.
وتجمع عشرات المواطنين أمام مبنى البرلمان، رافعين الأعلام الوطنية وصورا لقتلى الحادث رافضين إطلاق الرصاص على "مدنيين"، وتساءلوا عن أسباب عدم اعتقالهم ومباشرة التحريات معهم بدلا من القتل، بحسب ما أورد "مراسل الحرة".
وفي السياق ذاته، انتقد المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، وهو مؤسسة رسمية، لجوء السلطات البحرية الجزائرية إلى "استخدام الرصاص والذخيرة الحية ضد أشخاص غير مسلحين، لا يشكلون أي خطر أو تهديد وشيك للحياة بدلا من تقديم الإغاثة لأشخاص تائهين في مياه البحر ومساعدتهم، في انتهاك جسيم للمعايير الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وأوضح المجلس أن ما تعرض له الضحايا "يعد انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، وحرمانا تعسفيا من الحق في الحياة، وهو حق مطلق، تجب حمايته، مهما كانت الظروف والأسباب والملابسات والحيثيات، خاصة أن الضحايا كانوا في خط حدودي غير واضح، وفي منطقة بحرية غير متنازع عليها".
وذكرت وسائل إعلام مغربية وفرنسية أن 4 رجال ضلوا طريقهم على متن دراجات مائية في المياه الجزائرية قادمين من المغرب، حيث كانوا يقضون عطلة في منتجع السعيدية، وهو شاطئ شهير في شمال شرق المغرب على الحدود الجزائرية.
وأكدت وسائل إعلام مغربية أن الشبان دخلوا على ما يبدو المياه الجزائرية عن طريق الخطأ، فأطلق عليهم خفر السواحل النار، وقتل اثنين منهم، بينما احتجز ثالث، ونجا الرابع.
وبعد ساعات من الواقعة، أكد محمد قيسي، شقيق بلال قيسي الذي لقي مصرعه في الحادث، في فيديو بثه موقع "العمق" أنه كان ضمن الأربعة ونجا من إطلاق النار. وقال "تهنا في البحر... حتى وجدنا أنفسنا في المياه الجزائرية. عرفنا ذلك عندما قصدنا زورق أسود" لخفر السواحل الجزائريين، مضيفا "أطلقوا علينا النار... قتلوا أخي وصديقي. بينما اعتقلوا صديقا آخر".
وفي أول تعليق لها على الحادث، أكدت وزارة الدفاع الجزائرية، الأحد، أنه تم تحذير الأشخاص الذين اخترقوا الحدود، لكنهم رفضوا الاستجابة.
وجاء في بيان للوزارة على فيسبوك أنه "خلال دورية تأمين ومراقبة بمياهنا الإقليمية، اعترضت وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية أمسية يوم الثلاثاء 29 أغطس 2023، في حدود الساعة 4 صباحا دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية”.
وأضاف بيان وزارة الدفاع أنه تم "إطلاق تحذير صوتي وأمرهم بالتوقف عدة مرات، الذي قوبل بالرفض، بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة".
وناشدت نادية قيسي، شقيقة بلال ومحمد قيسي، السلطات المغربية والفرنسية بالعمل على إرجاع جثة شقيقها لدى الجزائر.
وقالت قيسي، عبر موقع Le360، إن شقيقيها وأصدقاءهما كانوا في رحلة استجمام، ولم يشكلوا أي تهديد لخفر السواحل الجزائري، معتبرة ما جرى "أمرا غير طبيعي وغير معقول".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المیاه الجزائریة
إقرأ أيضاً:
فريق مغربي يدخل سباق التعاقد مع رونالدو
كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن نادي الوداد المغربي يسعى للتعاقد مع المهاجم البرتغالي المخضرم ونجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو، للاستعانة بخدماته خلال مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية المقررة الشهر المقبل بالولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة، أن رونالدو يعاني من تراجع أداء فريقه في الدوري السعودي، فضلا عن عدم ظهوره شخصيا بالمستوى المطلوب، وسط تردد النادي في توقيع عقد جديد معه.
كما أشارت إلى أن رونالدو يطالب بإعادة هيكلة ناديه الحالي، وفي حال عدم حدوث ذلك فإن الاتجاه الأقرب لتوديع نجم ريال مدريد السابق للدوري السعودي.
ووفقا لـ"ماركا"، فإن الوداد المغربي، الذي سيكون أحد الفرق الـ32 المشاركة في البطولة العالمية التي تنظمها الفيفا ابتداء من 14 يونيو، يسعى إلى التعاقد مع النجم البرتغالي لخوض البطولة، بحثا عن الأثر الرياضي والاجتماعي الذي قد تحققه مشاركة كريستيانو رونالدو أمام أفضل فرق العالم.
ومع تضاؤل فرص رونالدو في الفوز رفقة النصر بالدوري السعودي، أصبح وجوده النجم البرتغالي في كأس العالم للأندية عامل جذب للعديد من الفرق، وكذلك للفيفا نفسها، التي لم تخف رغبتها في مشاركة اللاعبين اللذين سيطرا على كرة القدم لسنوات، حيث يشارك ليونيل ميسي مع إنتر ميامي الأميركي، ما يُعتبر دفعة قوية للبطولة التي ستقام لأول مرة بصيغة 32 فريقا، على غرار كأس العالم للمنتخبات.
وكانت أنباء قد انتشرت عن إمكانية انتقال رونالدو للأهلي السعودي المتوج بلقب دوري أبطال آسيا، لكن سواء كان الانتقال للوداد أو الأهلي أو ناد آخر فإن العد التنازلي لانتهاء عقد رونالدو قد بدأ، مما يجعله مطالبا بحسم موقفه سريعا.