إنجاز المرحلة الأولى من مشروع تركيب الخلايا الشمسية للبلديات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
خطوة مهمة ضمن مسار التحول الطاقي الشامل في الأردن
أنجزت وزارة الطاقة والثروة المعدنية المرحلة الأولى من مشروع تركيب وتشغيل أنظمة الخلايا الشمسية لمباني البلديات والذي نفذه صندوق تشجيع الطاقة المتجددة في الوزارة لـ 30 بلدية في محافظات المملكة.
اقرأ أيضاً : "الطاقة والمعادن": الأردن اتخذ خطوات جدية في "التحول الطاقي" - فيديو
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة في بيان وصل "رؤيا" نسخة عنه، أن المرحلة الأولى من برنامج تركيب أنظمة الخلايا الشمسية للبلديات شملت تقديم الخدمة لـ 30 بلدية توزعت على امتداد أقاليم المملكة، حيث تم تركيب 570 كيلواط، وبتكلفة وصلت إلى نصف مليون دينار، في حين ستشمل المرحلة الثانية من المشروع تقديم الخدمة لـ 70 بلدية، ليتم شمول كافة المباني الرئيسية للبلديات في المملكة.
وأضاف الخرابشة أن صندوق الطاقة في الوزارة ينفذ البرنامج لبلديات المملكة البالغ عددها 100 بلدية وبتكلفة إجمالية تبلغ 2.6 مليون دينار، بهدف تمكين هذه البلديات من تقديم خدمات أفضل و مساعدتها في خفض فاتورة الكهرباء الشهرية لمبانيها الرئيسية، ما يساهم في تحقيق هدف الاستدامة في الاعتماد على الطاقة النظيفة، ومن المتوقع أن يحقق البرنامج وفراً سنويا للبلديات يمكنها من استخدامها لتحسين الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وثمن الوزير الخرابشة أهمية الشراكات التي تكونها الوزارة مع المانحين الدوليين من خلال صندوق الطاقة المتجددة لتنفيذ المشاريع التنموية المختلفة، لافتا الى ان المشروع يتم تنفيذه بمنحة مقدمة من وزارة البيئة والأمن الطاقي الإيطالية MASE بالشراكة في التمويل مع صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة في الوزارة.
الاستعداد للمرحلة الثانيةوفي سياق متصل، عبر مدير صندوق الطاقة المتجددة رسمي حمزة عن فخره بالمشروع باعتباره خطوة مهمة ضمن مسار التحول الطاقي الشامل في المملكة يساهم الصندوق في تحقيقها، موضحاً أن فريق الصندوق الفني والمهندسين اشرفوا على إنجاز المشروع بمراحله المختلفة.
وأضاف حمزة أن صندوق الطاقة بدأ بالاستعداد للمرحلة الثانية من البرنامج والتي تشمل 70 بلدية تتضمن 150-180 مبنى فرعيا تابعا للبلديات، وبقدرة كلية تصل إلى 3.6 ميغاواط. الأمر الذي سيحقق وفراً سنوياً يقدر بـ 2 مليون دينار لصالح البلديات، وخفض الإنبعاثات الكربونية بما يعادل 2575 طن سنوياً. مشيدا بتعاون البلديات في تسهيل انجاز المشروع من خلال تنفيذها للإجراءات المتبعة في ترشيد الطاقة وحفظها في المباني،مثل إستبدال أنظمة الإنارة التقليدية بأخرى موفرة LED واستبدال سخانات المياه الكهربائية بالسخانات الشمسية.
وعن البرنامج المنفذ في البلديات أشاد رئيس بلدية لبّ ومليح في مأدبا حسين السمارات بأهمية المشروع وشكر صندوق الطاقة والوزارة على الجهود المستمرة في نشر تكنولوجيا الطاقة المتجددة، مشيدا بدعم الصندوق المالي والفني للبلدية آملا تغطية بقية المباني التابعة للبلدية بأنظمة خلايا شمسية لما تحققه من وفر مالي على البلدية.
وفر ماليمن جانبه أكد رئيس بلدية الوسطية في اربد عماد العزام أن البلدية حققت وفرا ماليا ملموسا بسبب المشروع، مما ساعدها في تحسين البنية التحتيّة في المنطقة وخدمة المواطنين، لافتا الى دور المشروع في مساعدة البلدية في الالتفات لتقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وجدواها الاقتصادية، مضيفا أن المشروع وجه البلدية الى تبني عدّة مبادرات في مجال كفاءة الطاقة وإدارة النفايات ضمن مبانيها مكنت هذه المبادرات البلدية من تحسين بيئة عمل الموظفين وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
بدوره أشار رئيس بلدية منشية بني حسن موفق شديفات أن المشروع ساعد البلدية في تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة وساهم بالتسريع بتبنيّ مبادرات تخفيض انبعاثات الكربون في جميع أنشطتها اليومية.
من الجدير بالذكر أن صندوق تشجيع الطاقة المتجددة تأسس عام 2015 في وزارة الطاقة والثروة المعدنية بموجب قانون الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة رقم 13 لعام 2012 بهدف نشر ثقافة تكنولوجيا الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة من خلال توفير التمويل اللازم والدعم الفني لتصميم وتطوير البرامج والمشاريع التي تساهم في استغلال مصادر الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة والإشراف على تنفيذها وتقييم أثرها. ووصل مجموع قدرات أنظمة الخلايا الشمسية التي ساهم الصندوق بتركيبها منذ تأسيسه إلى 43 ميجاواط و 30 ألف سخان شمسي و 285 ألف وحدة إنارة موفرة للطاقة ، وتطبيق أنظمة الطاقة المتجددة في 1110 منشأة وتطبيق إجراءات كفاءة الطاقة في 325 منشأة أخرى.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: وزارة الطاقة والثروة المعدنية البلديات الطاقة الشمسية الخلایا الشمسیة صندوق الطاقة
إقرأ أيضاً:
مشروعات الطاقة المتجددة الحالية والمستقبلية تستهدف إنتاج 8010 ميجاواط بحلول 2030
تتقدم سلطنة عمان بشكل حثيث نحو مستهدفها للوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050 من خلال زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات, ومن المتوقع ان تسهم المشروعات الحالية والمستقبلية في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج إنتاج الكهرباء لتصل إلى 30 بالمائة بحلول عام 2030.وارتفعت مساهمة الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الطاقة الكلية في سلطنة عمان خلال عام 2024 بنسبة 9 بالمائة, ووفق تقرير صادر عن وزارة الطاقة والمعادن تجاوزت مساهمة الطاقة المتجددة خلال العام الجاري 11 بالمائة من إجمالي الانتاج, وأوضح التقرير أن سلطنة عُمان تعمل على خطط طموحة لمشروعات الطاقة المتجددة والكهرباء على مدى السنوات من عام 2024 حتى عام 2030 وتستهدف رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى مستويات قياسية بحلول عام 2030، وأشار التقرير إلى أن إجمالي القدرة المخطط لها والمتعاقد عليها ارتفع من 550 ميجاواط في عام 2024 الى 1550 ميجاواط في عام 2025, ومن المتوقع ارتفاعها الى 2270 ميجاواط في عام 2027 و3460 ميجاواط في عام 2028 و5010 ميجاواط في عام 2029 ليبلغ إجمالي القدرة المخطط لها والمتعاقد عليها نحو 8010 ميجاواط بحلول عام 2030, مما يعكس تقدم متواصل في تنفيذ أهداف رؤية عُمان للتحول نحو الطاقة النظيفة ودعم الوصول للحياد الصفري الكربوني وخفض الانبعاثات الكربونية عبر الاستثمار الفعال في مشروعات الطاقة المتجددة وتسريع التحول لمستقبل أكثر استدامة. وتوسعت سلطنة عمان بشكل كبير في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة خلال السنوات الماضية, وبعد تشغيل مشروع ظفار1 لطاقة الرياح عام 2019 كأول مشروع من نوعه في سلطنة عمان, بلغ انتاج المشروع 50 ميجاوات، وتعززت مساهمة الطاقة المتجددة من خلال تشغيل مشروع عبري 2 للطاقة الشمسية بإنتاج بلغ 500 ميجاوات، وقد شهد العام الجاري افتتاح اثنين من أكبر مشروعات الطاقة المتجددة هما مشروع منح1 ومنح2 للطاقة الشمسية ويستهدفان انتاج 1000ميجاوات. وتتضمن المشروعات المستقبلية في عام 2027 مشروع عبري 3 للطاقة الشمسية لإنتاج 500 ميجاوات، ومشروع الدقم لطاقة الرياح لإنتاج 250 ميجاوات، ومشروع جعلان بني بو علي لطاقة الرياح لإنتاج 100 ميجاوات، ومشروع ظفار 2 لطاقة الرياح لإنتاج 120 ميجاوات، ومشروع سدح لطاقة الرياح لإنتاج 90 ميجاوات، ومشروع محوت1 لطاقة الرياح لإنتاج ما يتراوح بين 300-400 ميجاوات. كما سيتم تشغيل عدد من مشروعات الطاقة الشمسية والرياح خلال الأعوام ما بعد 2027 وصولا الى عام 2030 لترتفع قدرة الإنتاج إلى 3000 ميجاوات من الطاقة الشمسية ويتجاوز اجمالي القدرة المخطط لها والمتعاقد عليها 8010 ميجاوات.وشهد العام الجاري زخما من المشروعات النوعية في قطاع الطاقة المتجددة, ويتصدرها بدء تشغيل محطتي منح 1 ومنح 2, كما تم توقيع اتفاقية تطوير أول محطة طاقة شمسية مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة في سلطنة عُمان من خلال المرحلة الثالثة لمشروع "عبري للطاقة الشمسية"، والذي تبلغ استثماراته حوالي 115 مليون ريال عُماني ويجمع بين محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 500 ميجاواط ونظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 100 ميجاواط ساعة, ويسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 505 آلاف طن سنويًا، ورفع المساهمة في انتاج الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 4 بالمائة من إجمالي إنتاج الكهرباء. واستمرارا لتعزيز البنية الأساسية للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان, استقبل ميناء الدقم في نهاية نوفمبر الماضي الدفعة الأولى من توربينات الرياح الخاصة بمشروعي رياح 1 ورياح 2 ضمن شبكة الكهرباء التابعة لشركة تنمية نفط عُمان والتي تعزز خفض استهلاك الغاز وزيادة انتاج الطاقة من مصادر متجددة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.