رؤساء المهرجانات العربية يقترحون تدشين اتحاد عربي مقره القاهرة.. وسامح مهران رئيسا له
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
عقدت منذ قليل مائدة مستديرة لرؤساء المهرجانات العربية، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، برئاسة الدكتور سامح مهران، وأدار الندوة السفير علي المهدي، وبمشاركة كل من: مدير إدارة المسرح بالشارقة أحمد أبو رحيمة، وإسماعيل عبدالله رئيس الهيئة العربية للمسرح، وعلي عليان مدير مهرجان المسرح الحر بالأردن، مصطفي الطويل مدير مهرجان بغداد المسرحي الدولي، عقباوي الشيخ مدير مهرجان أدرار للمسرح الصحراوي، ومازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، عبد الإله السناني رئيس مهرجان الرياض المسرحي.
واستهل الدكتور سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، حديثه، قائلا: أقدم اقتراحا لعمل اتحاد يجمع كل المهرجانات العربية الدولية، وهذا الاتحاد ضروري لتطوير القدرات في المهرجانات، فكلنا نرى أن المهرجانات العربية تحتاج لكثير من المراجعات، والمقصود بالمهرجان معرفة الحركة المسرحية في كل دولة ككشف حساب، والمهرجان وسيلة للتعلم والتأثير، فالفكرة تحتاج لكثير من الدراسة.
ومن جانبه قال الدكتور علي عليان رئيس مهرجان المسرح الحر بالأردن: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي أقيم قبل كل المهرجانات المسرحية، وفي فترة التسعينات كانت الفترة الحاضنة لنا كشباب وكنا نسعى للمشاركة بالتجريبي ومشاهدة العروض على حسابنا الخاص، وخلال شبكة المهرجانات العربية عقدنا سابقاً عدد من الاجتماعات، في مصر وبغداد، وموضوع إقامة مهرجان ليس بالأمر السهل، فقبل عشر سنوات كانت التمويلات أكثر من الآن، ونحن نبحث عن الاستمرارية، نحن في المسرح الحر بالأردن نبقي دائما معلقين بالميزانيات، فالمؤسسات الثقافية كانت تدعم المهرجانات بشكل جيد ولكن الآن أصبح الأمر مختلف، ففي الدورة الأخيرة بالمهرجان استطعنا أن نقيم دورة دون أي موارد مادية.
فيما قال عقباوي الشيخ مدير مهرجان أدرار للمسرح الصحراوي: إننا ننظم مهرجان ليالي مسرح الصحراء الدولية بالجزائر، والفكرة الأساسية للمهرجان هو مسرحة فضاءات الصحراء، ونبحث عن من يستعمل طبيعة الصحراء لأن بها ديكورات جاهزة، الدورة الأولي كانت العام الماضي بالرغم أن الفكرة كانت منذ عشر سنوات، واستقبلنا فرق من 16 دولة، وكان شعار المهرجان "حوار"، وكنا محظوظين أن محافظنا مؤمن بالمسرح، وفي الدورة الثانية سنكرم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.
بينما قال عبد الإله السناني رئيس مهرجان الرياض المسرحي: نحن لسنا أول من بدء هذه المهرجانات بل أجدادنا وأسلافنا قاموا بها، كانت قريش تقيم المهرجانات منذ زمن الشعراء، وكانت القصيدة التي تفوز تعلق على ستائر الكعبة، فإقامة المهرجانات أصبحت "چين" بداخلنا، وطرحنا في مهرجان الرياض المقبل أن نضيف للمهرجانات سوق صناعة المسرح لنصنع مناخاً صحيًا للمسرحيين، فيجب أن يكون هناك سوق استثماري داخل المهرجان، وبدأت القنوات الفضائية تفتح مجالا للمسرح، ومن هنا أؤيد أن يكون هناك اتحاداً يبدأ بخطوات أساسية، فالمهرجانات هي روح وفكر لتطوير العمل المسرحي.
أما مصطفى الطويل مدير مهرجان بغداد المسرحي الدولي، فقال: نحن بالعراق ندعم هذا المؤتمر الذي يجمع عددا كبيرًا من رؤساء ومديري المهرجانات العربية، حيث يفتح الباب لمعالجة المشكلات والتحديات التي تواجه المهرجانات، كما أننا نفتقد في بعض المهرجانات للخبرات والكفاءات، وتأسيس الاتحاد يتيح الفرصة لمواجهة وحل الكثير من المشكلات التي تواجهنا في المهرجانات.
في السياق ذاته قال إسماعيل عبدالله رئيس الهيئة العربية للمسرح: هناك فكرة مهمة طرحت وهي إقامة اتحاد المهرجانات العربية، وبما أننا في مصر رأس القائمة، فأنا أقترح أن تكون مصر هي دولة المقر لهذا الاتحاد، وبما أنه يوجد بيننا الآن مفكرًا هو الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان التجريبي، فأقترح أن يتم تكليفه برئاسة هذا الاتحاد، وأن يضع تصورا لهذا الاتحاد ونعقد اجتماعًا بعد ذلك، ونصدر بيانا لإعلان هذه الفكرة، ونمضي قدمًا لإنجازه، على أن يتولى السفير على المهدي الأمانة العامة لهذا المهرجان.
فيما قال أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بالشارقة: نحن نحتاج الآن إلى أن نذهب للهدف مباشرةً وهو إقامة اتحاد المهرجانات، وذلك حتى نستطيع أن نقدم رؤية واضحة للمهرجانات العربية، فنحن في إدارة المسرح نشرف على 8 مهرجانات مسرحية وهناك إشكالية نواجهها وهي فترة تزامن المهرجانات مع بعضها، فدائمًا يزدحم شهر سبتمبر بالمهرجانات، وكذلك شهر ديسمبر فهذه المسألة تؤرقنا .
وتابع أبو رحيمة: نحن دائماً في اتجاه دعم الشباب، فقد تبنينا الطلبة الحاصلين على الدرجات العليا بالأكاديميات واحتضانهم بمهرجان "أيام الشارقة المسرحية"، وفي الدورة السابقة لمهرجان "كلباء"، وجعلنا أبناء الدورة الأولى من المهرجان هم المنظمين وأداروا المهرجان كاملا، فالشباب هم مستقبل المسرح العربي .
ومن جانبه قال المخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي: فكرة الاتحاد هي فكرة جيدة ومهم جدًا أن تكون موجودة علي أرض الواقع، ويبقى ما وراء الاتحاد، ولابد أن يكون هناك رئيسا لهذا الاتحاد ويكون معنى بالدعم، ونحن لم نزل نتكئ على الدعم طيلة الوقت لذا لابد أن يكون هناك حلول، ويتحول هذا الكيان إلى جهة تستطيع أن تقدم الاستمرارية للمهرجانات، ونقوم بوضع جدول زمني لعام 2030 يكون بها خطة تنفيذية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العربية للمسرح الدكتور سامح مهران التسعينيات الهيئة العربية القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
إقرأ أيضاً:
مركز القاهرة الدولي يعقد ورشة حول السلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي
عقد مركز القاهرة الدولي ورشة عمل حول تفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وذلك بالتعاون مع مركز الإتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
أكد السفير سيف قنديل مدير عام المركز أن انعقاد ورشة العمل يعكس الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهو الملف الذي يضطلع السيد رئيس الجمهورية بريادته على مستوى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن تحقيق السلام المستدام يتطلب تضمين النساء والفتيات بشكل كامل في جهود التعافي وإعادة الإعمار، وأن مشاركة النساء والفتيات في عمليات صنع القرار تعزز من فرص استدامة اتفاقيات السلام وتسهم في تعافي المجتمعات بشكل أسرع. كما أوضح أن الورشة تأتي للبناء على اعتماد النسخة المُحدثة من سياسة الاتحاد الأفريقي والتي رسّخت محورية الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن، مؤكداً أهمية التركيز على آليات تنفيذية عملية تراعي خصوصية السياقات المحلية وتستجيب لاحتياجات النساء والفتيات على أرض الواقع.
تناولت ورشة العمل العديد من الموضوعات المرتبطة بتفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن ضمن سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وشملت النقاشات سُبل ترجمة الالتزامات السياسية إلى إجراءات عملية على المستويات المؤسسية. كما تم استعراض دور النساء كقائدات فاعلات في إعادة بناء المجتمعات وتعزيز التماسك الاجتماعي، والتحديات التي تواجههن في سياقات النزوح وإعادة الدمج، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الموارد والخدمات الأساسية، والحاجة إلى تضمين منظور النوع في السياسات الوطنية والإقليمية.
كما تطرقت النقاشات إلى تعزيز مشاركة النساء في التعافي الاقتصادي بعد النزاعات، من خلال تمكينهن في ريادة الأعمال والاندماج في سوق العمل، والاهتمام بالصحة النفسية والدعم الاجتماعي والنفسي لضمان تعافي شامل ومستدام. وقدمت الورشة نماذج وتجارب عملية محلية وإقليمية تؤكد أن تضمين منظور النوع في جميع مراحل إعادة الإعمار يعزز فاعلية السياسات ويحقق أثراً ملموساً على صعيد المجتمعات المحلية.
شارك في ورشة العمل عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات المرأة والسلم والأمن وإعادة الإعمار والتنمية، مما أتاح تبادل الخبرات والرؤى حول أفضل الممارسات والسياسات المراعية للنوع في سياقات ما بعد النزاعات. ومن بين المشاركين ممثلين عن الشبكة العربية لوسيطات السلام، والمجلس القومي للمرأة، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لدى الاتحاد الأفريقي GIZ، ومركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الاعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وعدد من وكالات الأمم المتحدة، فضلاً عن ممثلين عن مراكز أبحاث ومنظمات غير حكومية معنية بموضوعات المرأة والسلم والأمن.