السعودية وروسيا تمددان خفض إنتاجهما النفطي والخام يرتفع
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أعلنت السعودية وروسيا اليوم الثلاثاء تمديد الخفض الطوعي لإنتاجهما النفطي حتى نهاية السنة، في حين قفزت أسعار الخام بالأسواق.
وقالت السعودية إنها ستمدد تخفيضا طوعيا للإنتاج بمليون برميل يوميا ليشمل ثلاثة أشهر إضافية تمتد من أكتوبر/تشرين الأول حتى ديسمبر/كانون الأول من هذا العام.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن قرارات التخفيض الطوعية ستتم مراجعتها شهريا، للنظر في تخفيض أكبر أو زيادة في الإنتاج.
وأضافت أن التخفيضات الطوعية في الإنتاج تأتي تعزيزا لجهود مجموعة "أوبك بلس" الرامية إلى ضمان استقرار وتوازن أسواق النفط.
ويمتد الخفض الطوعي للمملكة إضافة إلى خفض إنتاج اتفقت عليه دول تحالف أوبك بلس -الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين- حتى نهاية 2024.
من جهته، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي في بيان اليوم الثلاثاء إن بلاده مددت أيضا قرارها الطوعي تقليص صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام الحالي.
وأضاف أن هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز التدابير الوقائية التي اتخذتها دول تحالف أوبك بلس للحفاظ على استقرار الأسواق النفطية وتوازنها.
الأسعار تقفز
وزادت أسعار نحو 2% بعدما أعلنت السعودية وروسيا تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية، وتجاوز خام برنت 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2% إلى 87.4 دولارا للبرميل، كما ارتفعت أسهم النفط والغاز الأوروبية اليوم الثلاثاء، وصعد مؤشر أسهم النفط والغاز الأوروبي 1.4% ولامس أعلى مستوياته منذ 17 أبريل/نيسان الماضي.
وقال مدير شركة خليج إيكونوميكس الاستشارية جاستن ألكسندر "يبدو أن الخفض الإضافي عزز الأسعار، ويبدو أن المعروض ضعيف في الربع الرابع على الرغم من ارتفاع الإنتاج من إيران وبعض الدول الأخرى"، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استيلاء أمريكي على ناقلة نفط قرب فنزويلا
واشنطن-رويترز
أظهرت وثيقة رُفعت عنها السرية أمس الجمعة أن الحكومة الأمريكية نفذت عملية الاستيلاء على ناقلة النفط "سكيبر" قبالة سواحل فنزويلا يوم الأربعاء، قبيل انتهاء صلاحية مذكرة قضائية تقضي بمصادرة الناقلة.
ومنحت المذكرة التي وقعها قاضي الصلح الأمريكي ضياء فاروقي في 26 نوفمبر تشرين الثاني، إدارة ترامب مهلة حتى 10 ديسمبر كانون الأول 2025 للاستيلاء على السفينة. وتُعدّ هذه العملية الأولى من نوعها للاستيلاء على شحنة نفط فنزويلية في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة منذ عام 2019.
غادرت "سكيبر" ميناء خوسيه النفطي الرئيسي في فنزويلا بين الرابع والخامس من ديسمبر كانون الأول بعد تحميلها نحو 1.8 مليون برميل من خام ميري الثقيل الفنزويلي.
وأعلنت إدارة ترامب أن ناقلة النفط "سكيبر" كانت تُستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.
وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتيل في بيان "يُبرز ضبط هذه السفينة نجاح جهودنا في فرض عقوبات على حكومتي فنزويلا وإيران".
وذكرت مصادر لرويترز أن الولايات المتحدة تُحضّر لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي.
ورغم رفع السرية عن مذكرة المصادرة، إلا أن الإفادة المرفقة بها ظلت سرية. وقال فاروقي إن وثائق أخرى في القضية ستبقى سرية مؤقتا.
ويُعدّ الاستيلاء على السفينة، والذي أدانته الحكومة الفنزويلية، أحدث تصعيد في التوتر المتصاعدة بين واشنطن وكراكاس.
وفي الأشهر الأخيرة، نفّذت الولايات المتحدة عدة هجمات على سفن يُشتبه في تهريبها للمخدرات في المنطقة، وهي خطوة أدانها مشرّعون وخبراء قانونيون أمريكيون.
ودأب الرئيس دونالد ترامب على التلويح باحتمالية التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، في ظل استمرار الولايات المتحدة في تعزيز قواتها العسكرية في منطقة جنوب البحر الكاريبي ومحيطها.