«السديس» يحث مدرسي الحرم ومسؤولي الشؤون التوجيهية على إثراء التجربة الدينية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
شرعت رئاسة الشؤون الدينية برئاسة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في إعداد استراتيجية لتعظيم منظومة الخدمات الدينية، وإثراء التجربة لقاصدي الحرمين وتفعيل مناشط الدروس العلمية، وحلقات القرآن الكريم، وتفسيره، فضلًا عن تعظيم رسالة الحرمين الدينية الوسطية عالميًا.
وأكد رئيس الشؤون الدينية خلال لقائه الأول مع مدرسي المسجد الحرام ومسؤولي وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية على ضرورة تعزيز المنجزات الدينية، والدعوية، والتوعوية، والتوجيهية، والإرشادية، وتدعيم المحاضرات الدينية، والدروس العلمية.
وأوصى رئيس الشؤون الدينية مسؤولي وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية، ومدرسي المسجد الحرام، بالرفع من منجزات الحرمين الشريفين الدينية، بما يتوافق مع رؤية المملكة المباركة 2030، ويحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده.
بث رسالة الإسلام السمحة وقيمه المعتدلة هدف ديني استراتيجيوأكد «السديس»، أهمية بث رسالة الإسلام السمحة، وقيمه المثلى المعتدلة، داعيًا الله بالتوفيق والسداد، والإعانة على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة؛ في خدمة الحرمين، وقاصديهما دينيًا، وإيصال رسالتهما عالميًا.
وقال رئيس الشؤون الدينية، إن رسالة الحرمين عالمية، ويجب تعضيدها، وفق منهج الوسطية والاعتدال، وبما يناسب المكانة الدينية للحرمين الشريفين، والمكانة العالمية لدولتنا المباركة.
«السديس» يطلع مدرسي المسجد الحرام على الخطط النوعيةوأطلع «السديس»، مدرسي المسجد الحرام ومسؤولي وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية، على مرتكزات الخطط النوعية، والاستراتيجيات الدينية المعدة، والمتعلقة بنشر رسالة الحرمين الدينية إلى العالم، وإثراء تجربة القاصدين دينيًا، ونبذ التطرف والغلو والإلحاد والانحلال، مؤكدا على ضرورة استثمار التقانة والروبوتات الذكية للتسهيل على القاصدين، وإرشادهم في أداء عبادتهم.
وأوضح رئيس الشؤون الدينية، أنه يتم ترجمة الخطب ترجمة فورية إلى اللغات العالمية، داعيا إلى تقديم أرقى الخدمات الدينية، من خلال منهجية عمل، تلبي رغبات الزائرين من أنحاء العالم بتعدد جنسياتهم وثقافاتهم ولغاتهم.
من جانبهم، هنأ مدرسو المسجد الحرام، ومسؤولو وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، على الثقة الملكية الكريمة، بتعيينه رئيسًا للشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، متمنين له دوام التوفيق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشؤون الدينية السديس الحرمين الشريفين رئیس الشؤون الدینیة رئیس ا
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المسلمين بتقوى الله وإحسان الظن به، فمن حسن بالله ظنه تفتحت بالبشائر آماله، ومن صدقت نيته علا في الناس ذكره ومن وثق بما عند ربه تنزلت عليه السكينة.
تماسك المجتمع
وأوضح في خطبته التي ألقاها بالمسجد الحرام اليوم، أن لكل مجتمع عراقته وأصالته ومبادئه وهي عنوان تماسكه واستقراره، وهذا الاستقرار والتماسك لا يتم إلا بتماسك الأسر وترابطها ومحافظتها على أصالتها وتنشئة أبنائها على الفضائل والرجولة والقيم، ومن ثم تتوارث الأجيال هذه الأخلاق والمكارم والعادات والأعراف والتقاليد الحميدة.
وأضاف: من هذه المكارم والأخلاق تقدير الكبار، والرجوع إليهم ومشاورتهم والرحمة بالصغار والعناية بهم وتهذيبهم وضبط مسالكهم وتنشئتهم على معالي الأمور، وغرس الههم العالية فيهم ليتوارثوا أمجادهم ويحافظوا على دينهم أصالة أمتهم والاعتزاز به وبقيَمهم.
وبيّن أن الأصالة والرجولة والعزة تترسخ في المجتمع قوته وتحفظ الأسر ترابطها وتُحصن أجيالها وتأمن به الدول من الاختراق والتخلخل وتدوم -بإذن الله- المنافع والمكتسبات، وتندفع المضار والمفسدات، وإن من صنائع الحكمة ومسالك الحنكة التمسك بالرجولة وحميد الخصال وجميل السجايا وغرس المآثر التي يتسابق في ميدانها الشرفاء وبالانتساب إليها يشتهر الفضلاء.
هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
دعاء للميت يوم الجمعة .. ردد أفضل 310 أدعية تنير القبر وتجعله من رياض الجنة
وأكَّد أن الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم من العلو والتسامي والاحترام والأدب العالي والاعتزاز بالدين والوطن وتاريخ الأمة ولغتها وتراثها، وتجمع بين القوة والرحمة والحزم واللين والشجاعة والتزام الحق في النفس ومع الآخرين في قوة جنان وسلامة فكر وصفاء عقل.
التمسك المتين بالدين
ولفت إلى أن التمسك المتين بالدين وبالهوية والاعتزاز بالانتماء إلى الأهل والأعراف الحسنة مسلك متين يحفظ الرجولة، كذلك التربية الحازمة والتمسك بالديانة وتعظيم التاريخ والتراث، ومجالسة العلماء والوجهاء ورجال الأعمال وذوي التجارب.
واختتم الشيخ الدكتور صالح بن حميد الخطبةَ, منوّهًا بأن ما يظهر في بعض أدوات التواصل الاجتماعي من الإغراق في السطحيات والمبالغة في الكماليات وصغائر الأمور وتعظيم الذات وإفساد الذوق وتمجيد اللحظة العابرة والتنشئة على المستصغرات والمحقرات حتى صار المقياس عند هؤلاء بعدد المعجبين وعدد المشاركين والاستعراض بالأرقام وليس على الأصالة والرجولة والبناء الحقيقي للإنسان يُضعف الرجولة ويمنع من التفكير العميق.