فعالية “إينفجن” تستكشف دور التقنيات المتقدمة في تعزيز الابتكار التكنولوجي والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
اختتمت “دو”، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، النسخة الأولى من فعالية إينفجن، الحدث الذي نظمته الشركة بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وناقشت أنشطة الفعالية اليوم أحدث التطورات والتوجهات على مستوى قطاع تكنولوجيا المعلومات وسُبُل تعزيز الابتكار التكنولوجي ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وشهدت الفعالية مشاركة نخبة من الخبراء وروّاد القطاع والمسؤولين الحكوميين وممثلي عدد من الشركات العالمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمناقشة أحدث الاتجاهات في مجالات المدن الذكية والتكنولوجيا الزراعية والاستدامة والصناعة 4.0.
وحملت الفعالية شعار “تمكين صنّاع المستقبل من خلال التكنولوجيا من أجل عالم مستدام”، ووفّرت منصة لتبادل الآراء والخبرات والمعرفة وتعزيز أوجه التعاون واستكشاف أحدث الحلول والتقنيات المتقدمة التي تتسم بالقدرة على رسم معالم مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة بما يتماشى مع أهداف رؤية “نحن الإمارات 2031” والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050.
وشهدت الفعالية العديد من النقاشات وجلسات الحوار حول المدن الذكية والتكنولوجيا الزراعية والاستدامة والصناعة 4.0، كما تناول الخبراء أهمية التقنيات المتقدمة ودورها في تعزيز البنية التحتية الحضرية وأنظمة الرعاية الصحية وشبكات النقل والسلامة العامة.
وألقت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، كلمة رئيسة خلال الفعالية، شددت فيها على أهمية التقنيات المتقدمة في إحداث تحولات إيجابية عبر مختلف القطاعات إضافة إلى تحفيز النمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت معالي الأميري إن الفعاليات البارزة مثل “إينفجن” توفر منصات ديناميكية تساهم في تعزيز أوجه التعاون وتسريع وتيرة الابتكار، من خلال إتاحة الفرصة أمام الخبراء وروّاد القطاعات لتبادل الأفكار والرؤى ووجهات النظر حول العديد من الموضوعات التي تهم مختلف قطاعات الأعمال، ومن خلال مساهمتها في تعزيز الحوارات البناءة، تصبح مثل هذه الفعاليات محفزاً لاستكشاف القدرات والإمكانات الهائلة التي تنطوي عليها التقنيات المتقدمة ودورها في تعزيز آفاق النمو وتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للجميع.
بدوره شدّد فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة على أهمية الشراكات الاستراتيجية في تسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي، وقال : وفرت النسخة الأولى من فعالية “إينفجن” منصة مبتكرة جمعت تحت مظلتها نخبة من روّاد وقادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذين يتشاركون الرؤية ذاتها بضرورة مواكبة متطلبات المستقبل الرقمي ودفع عجلة التنمية المستدامة من خلال تسخير الإمكانات الهائلة التي توفرها التقنيات الحديثة، وقد ساهمت الفعالية في تعزيز أوجه الشراكات وإرساء أسس متينة للتعاون في تشكيل معالم مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً لمجتمعنا ودولتنا والأجيال القادمة.
وسلّطت فعالية “إينفجن” الضوء على التقدم الملحوظ الذي حققته دول المنطقة على صعيد التحول الرقمي والتكنولوجي، وتضمنت مجموعة من العروض التفاعلية التي قدمها ممثلو شركات مرموقة مثل هواوي وزين تِك ونوكيا ودِل تكنولوجيز وفورتنيت و”آي بي إم” و”إتش بي إي”، والتي تمحورت حول أحدث التطورات في المشهد الرقمي وتأثيرها المحتمل في مختلف القطاعات.
واستعرضت “زين تِك” الطرق التي يمكن من خلالها تبسيط رحلة التحول الرقمي لمساعدة الشركات والمؤسسات على تحقيق التميز الرقمي، بينما سلّطت هواوي الضوء على أهمية تعزيز التحول الرقمي للاقتصادات وقدمت مجموعة من حالات الاستخدام الجديدة المستندة إلى شبكات الجيل الخامس.
وتركزت العروض التي قدمتها شركات نوكيا ودِل تكنولوجيز و”آي بي إم” على تعريف الحضور بالطرق التي يمكن من خلالها توصيل الآلات والروبوتات رقمياً والتحكم فيها عن بُعد لتحسين الكفاءة ومراقبة البيانات في الوقت الفعلي، كما سلطت شركة فورتينت الضوء على أهمية تعزيز الأمن السيبراني في البيئات التشغيلية للتقنيات ولا سيّما مع التقارب المستمر لشبكات تكنولوجيا المعلومات وشبكات التكنولوجيا التشغيلية.
واستعرضت “إتش بي إي” منصتها الجديدة المستندة إلى حوسبة الحافة والمخصصة لتمكين الشركات من الارتقاء بتجارب خدماتها المقدمة للعملاء من خلال محفظة متنوعة من الحلول المبتكرة.
وشهدت فعالية “إينفجن” أيضاً الإعلان عن شراكتين تستهدفان تسريع التحول الرقمي وتعزيز أوجه التعاون، إذ تهدف الشراكة الأولى، بين دو ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات إلى تسريع التحول الرقمي لعمليات التصنيع، وستساعد الخدمات الاستشارية وبرنامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع التجريبية المؤسسات على مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة (الصناعة 4.0) وتعزيز ممارسات الاستدامة.
أما الشراكة الثانية فكانت بين دو وجمعية Hashgraph، للاستفادة من إمكانات منصة هيديرا بلوك تشين، حيث سيوفر هذا التعاون حلولاً آمنة وقابلة للتتبع والتطوير على منصة blockchain الخاصة بالشركة، ما يتيح تطبيقات فعالة ومستدامة عبر مختلف القطاعات.
وتعكس فعالية “إينفجن” التزام دو بتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً رائداً للابتكار التكنولوجي والتنمية المستدامة وممارسة الأعمال.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس القبرصي يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص، اليوم، مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وفرص تعزيزهما خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية بما يخدم مصالحهما المشتركة، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.
جاء ذلك، خلال جلسة المحادثات التي عقدها صاحب السمو رئيس الدولة مع الرئيس القبرصي بالقصر الرئاسي في العاصمة نيقوسيا، في إطار زيارة سموه الرسمية إلى قبرص.
ورحب فخامة الرئيس نيكوس خريستودوليدس، في بداية اللقاء، بصاحب السمو رئيس الدولة، معرباً عن ثقته في أن زيارة سموه تعطي دفعاً قوياً لمسار علاقات البلدين على مختلف المستويات، مثمناً حرص سموه على تعزيز هذه العلاقات.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، الفرص المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وفي مقدمتها الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى التعليم والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم التنمية المتبادلة في البلدين، مؤكدين أن شراكتهما الاستراتيجية الشاملة تمثل إطاراً فاعلاً للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة.
كما تطرق اللقاء إلى رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال عام 2026، معربين عن ثقتهما في أنها ستتيح مزيداً من الفرص للحوار والتعاون بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي لما فيه الخير للجميع.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، في هذا السياق، متانة العلاقات الإماراتية ـ القبرصية التي تشهد تطوراً مستمراً، مشيراً سموه إلى أن بدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي يمثل خطوة مهمة تجاه فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار بين دولة الإمارات وقبرص مع تقدم تعاونهما ضمن الإطار الأوسع للاتحاد الأوروبي.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين، مؤكدين في هذا السياق أن التعاون المستمر في تقديم الدعم الإنساني إلى سكان قطاع غزة يجسد إيمان البلدين بأهمية العمل المشترك على تخفيف الآثار الإنسانية للأزمات والصراعات، مشيرين إلى أن دولة الإمارات وقبرص ستواصلان التعاون والتنسيق مع الشركاء من أجل تكثيف المساعدات إلى سكان القطاع واستدامتها عبر جميع المسارات المتاحة في غزة.
كما أكدا ضرورة فتح آفاق للحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية النزاعات في المنطقة والعالم.
حضر جلسة المحادثات الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة خلال الزيارة كما حضرها من الجانب القبرصي عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وقد غادر صاحب السمو رئيس الدولة، قبرص في ختام زيارته الرسمية.