ناصر عبد المنعم: «التجريبي» يبحث دائمًا عن التطور.. ولست مع عودة كلمة «المعاصر» له
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم، إن تغير اسم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي إلى مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي كانت رغبة لعودته بعد ثورة 25 يناير 2011، ولم يحمل نفس صيغته القديمة، وكان هذا بدافع واقتراح من الدكتور الراحل جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والذي طالب قائلا: إذا عاد المهرجان بعد توقفه يعود بهذه الصيغة الجديدة، وفي الحقيقة لا أوافق على عودة اسم "المعاصر" للمهرجان مرة أخرى، وأن يصبح المعاصر والتجريبي من الأساس، لكن في هذا الوقت أحسست أننا أمام خيارين إما مهرجان مع تغيير اسمه أو لا مهرجان، فكان الرغبة في استمرار المهرجان، خاصة بعد توقفه 3 سنوات تامة بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد.
وأضاف «عبد المنعم»، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الموافقة كانت على كلمة "المعاصر" وإضافتها للتجريبي حفاظا للمهرجان وعلى أمل أنه مع الوقت يسترد اسمه الحقيقي الأول الذي بدأ به، وبالفعل تحقق هذا، وفي رأي كان مسارا أفضل من أن لم يكن هناك مهرجان على الإطلاق.
وأشار «عبد المنعم»، إلى لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، والذي كان أحد أعضائها آنذاك، كافحت من أجل عودة المهرجان بعد توقفه وهذا ما وضعنا أمام هذين الخيارين وهما تغير اسمه لإضافة كلمة المعاصر أو لا مهرجان من الأساس، وبالطبع كان اختيار المعاصر، ثم عاد لاسمه الأول مرة أخرى في الأعوام السابقة.
وأكد «عبد المنعم»، أنه يفضل الاسم الذي بدأ به المهرجان في البداية دون كلمة معاصر، والمعروف به في المشهد المسرحي الدولي والعربي وهو "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي".
وأوضح «عبد المنعم»، أن المهرجان عبر 30 دورة وليس على مدار ثلاثين عام متتالية، نظرا لأنه توقف فترة بفعل ظروف خارجة عن الإرادة أكثر من مرة، لكن عندما يتوقف المهرجان يعود مرة أخرى ويكتسب قوته وقيمته المهمة جدا في المنطقة، باعتباره يمثل نافذة لشباب المسرحيين المصريين والعرب على المشهد المسرحي الدولي، لأن في الفترات الأولى من المهرجان كان التواصل مع التجارب المسرحية العالمية لن تأتي لأي شاب مسرحي مصري أو عربي إلا إذا سافر خارج بلده، والتعرف على نوعيات وتيارات مختلفة من المسرح، وهذا كان من الصعب توفيره لمعظم شباب المسرحيين، وبالتالي جلب المهرجان التجريبي هذه التجارب وأسهم في الانفتاح على أحدث التيارات والاتجاهات الموجودة في المسرح، وهذه كانت من أهم المميزات في بدايات المهرجان.
وقد واجه المهرجان عدة عقبات كثيرة، لكنه تخطى هذه المعوقات منها: حرب الخليج، وثورة 25 يناير، لكنه استطاع العودة والاستمرار مرة أخرى، فالمهرجان مثله مثل أي مهرجان عتيق يحتاج دائما إلى التفكير في تطويره ووضع لمسات مغايرة عن اللمسات السائدة أو الذي استمر عليها لسنوات طويلة.
ويرى «عبد المنعم»، أن 30 دورة مساحة جيدة لتأمل مسيرة المهرجان والعمل على تطويره، "فلم أستطع تحديد ملامح أو شكل لهذا التطوير، لأنه لا بد أن يكون هناك حوار مسرحي واسع، خاصة أن التطوير هو سنة الحياة، ويعطي دفعات قوية للفعاليات الثقافية والفنية، فالمهرجان التجريبي في حاجة دائمًا إلى للمساءلة، والتطوير، والتجويد، والبحث عن أفضل صورة يمكن الخروج بها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي المعاصر عبد المنعم مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
مهرجان سباق دلما التاريخي.. رحلة الماضي بـ«أشرعة الحاضر»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق يوم غد فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان سباق دلما التاريخي بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، ومجلس أبوظبي الرياضي، وتختتم في الأول من يونيو المقبل بجزيرة دلما في منطقة الظفرة بأبوظبي.
وأكد الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الرياضات البحرية، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن انطلاق النسخة الثامنة من مهرجان سباق دلما التاريخي يعكس المكانة الراسخة لهذا الحدث كأحد أعمدة الفعاليات التراثية والرياضية في الإمارات والمنطقة.
وقال: «نفخر بانطلاقة سباق دلما الذي بات يشكل ملحمة بحرية تنبض بروح التراث الإماراتي الأصيل، وتعيد إلى الواجهة قصص المجد التي عاشها الأجداد على سواحل البحر، مستلهمين منها قيماً راسخة في الصبر والعزيمة والانتماء»، وأضاف: «المهرجان يأتي في حلة متجددة في كل عام، حيث ينطلق السباق من جزيرة دلما التاريخية إلى المغيرة، في مسار يعكس طموحنا نحو التطوير المستمر، ويحمل في طياته رسائل غنية عن روح التحدي والتلاحم المجتمعي».
ونوه الشيخ محمد بن سلطان بأن تنظيم المهرجان يتم بتعاون وثيق بين نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وهيئة أبوظبي للتراث، ومجلس أبوظبي الرياضي، مؤكداً أن هذا التنسيق يعكس نموذجاً ناجحاً في توحيد الجهود لإخراج الفعالية بأعلى المعايير التنظيمية والفنية، وبما يليق بمكانة الحدث على المستويين المحلي والدولي.
كما أكد أن الرياضات البحرية التراثية والحديثة، تعزز مبادرات «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، من خلال التأكيد على أهمية العمل الجماعي والتنافس الإيجابي، والمساهمة في تحقيق التقدم المجتمعي، ودعم التنوع الثقافي للمجتمع الإماراتي، بما يتماشى مع الهوية الوطنية والتاريخ البحري العريق.
من جهته، ثمن معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لمهرجان سباق دلما التاريخي، ومتابعته الدائمة له وتوجيهاته بتطوير مسابقاته وأنشطته، ودعمه المستمر لفعالياته من أجل تحقيق استدامة التراث البحري، ودعم الرياضات البحرية التراثية والحديثة في دولة الإمارات، وهي المتابعة التي أكد أنها تشكل حافزاً لجميع المشاركين والداعمين من أجل تحقيق الإنجازات والنجاحات.
وقال معاليه إن المهرجان منذ انطلاقته ظل يؤدي دوراً مهماً في صون التراث الإماراتي والحفاظ عليه بما يضم من أنشطة رياضية وحرف تراثية بحرية وسباقات تعرّف الأجيال الجديدة بماضي الأجداد، وتسلط الضوء على طبيعة حياتهم، ما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم، مؤكداً ثقته في تحقيق المهرجان بدورته الثامنة الأهداف المرسومة له، مشيراً إلى أن المهرجان يمثل علامة مميزة تبين جهود إمارة أبوظبي في التعريف بالإرث الحضاري العريق لدولة الإمارات، لاسيما تراث البحر وتقاليده الراسخة التي حافظ عليها الإماراتيون على مر الأجيال.
وتوجّه عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة على دعمها المتواصل لإحياء الرياضات التراثية، مثمناً رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واهتمامه الكبير بتنظيم النسخة الثامنة من مهرجان سباق دلما التاريخي، الذي يواصل تألقه بعد النجاحات التي حققتها النسخ السابقة.
وقال العواني: «انطلاقاً من توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، ورؤية وأهداف المجلس، نواصل تسخير جميع الإمكانات والجهود لضمان نجاح هذا الحدث التراثي المميز، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بما يعكس التزامنا بالحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الوطنية، وإحياء الرياضات التراثية وصونها».
واختتم العواني، قائلاً: «يشكل هذا الحدث منصة مثالية لتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع، من خلال فعاليات تراثية ورياضية تحتفي بتاريخ الآباء والأجداد، ويأتي تنظيمه انسجاماً مع مبادرة عام المجتمع، التي تسعى إلى تعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ الهوية الوطنية، وتشجيع المشاركة الفاعلة بين مختلف فئات المجتمع».
ويبلغ مجموع جوائز المهرجان أكثر من 33 مليون درهم مخصصة لـ 49 مسابقة، يأتي على رأسها سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً الذي يعد السباق الأطول في فئته، ويجري لمسافة 68 ميلاً بحرياً، بما يعادل 125 كيلومتراً، وتبلغ جوائزه نحو 30 مليون درهم.
كما ينظم المهرجان سباق دلما لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، وسباق التجديف الواقف على اللوح، وسباق الدراجات الهوائية، ومسابقات الدومينو والكيرم للرجال والسيدات، وسباق الجري، والألعاب الشعبية، وغيرها من الأنشطة الترفيهية والتعليمية المتنوعة.
ويستقبل المهرجان الزوار يومياً، من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساء، ويحتضن العديد من الفعاليات التراثية والمسابقات البحرية والشاطئية التراثية والحديثة، بالإضافة إلى سوق شعبي مصاحب يضم عدداً من محال المنتجات التراثية والصناعات التقليدية والمأكولات لشعبية الإماراتية، مع تخصيص مساحات للأطفال، وتنظيم فعاليات مسرحية ومسابقات وجوائز يومية، بالإضافة إلى إبراز الحِرَف اليدوية التقليدية التي تعكس تراث الأجداد.