دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حمّلت منظمات حقوقية مصرية، في بيان مشترك، الأربعاء، السلطات المصرية المسؤولية عن سلامة وصحة هشام قاسم، الرئيس السابق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الناشر الصحفي البارز ورئيس مجلس أمناء التيار الحر، قائلة إنه يواصل إضرابه عن الطعام في محبسه لليوم الرابع عشر على التوالي.

وقالت 12 منظمة حقوقية مصرية، مُوقعة على البيان، إن قاسم يواصل إضرابه عن الطعام "منذ نقله إلى سجن العاشر من رمضان في 22 أغسطس/ آب 2023، على ذمة قضية ملفقة من قبل عناصر من الأمن المصري"، مُطالبة بالإفراج الفوري عنه والكف عن ممارسات "الاستهداف والتنكيل" بالمعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، حسب البيان.

وأفاد البيان أن قاسم "أخطر أسرته ومحاميه يوم 4 سبتمبر/ أيلول 2023 أنه بدأ إضرابًا عن الطعام... احتجاجا على ممارسات السلطات المصرية تجاهه والتي تهدف إلى التنكيل به واغتياله معنويا منذ أعلن تأسيس التيار الحر في مطلع يونيو/ حزيران"، الذي يسعى إلى توحيد القوى المدنية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وحُبس قاسم احتياطيًا منذ 20 أغسطس/ آب، على ذمة اتهامه بالسب والقذف، وقال البيان الحقوقي "يتبين لنا التعنت وتعمد الإساءة من جانب السلطات المصرية... كما أن إبقاء هشام قاسم محبوسًا خلال جلسات المحاكمة هو إجراء قانوني غير معتاد إلا في جرائم القتل العمد والجرائم الأشد خطورة ولم يسبق تطبيقه فى جريمة نشر أو سب"، حسب البيان.

في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، السبت، قالت جميلة إسماعيل، رئيس حزب الدستور أحد أحزاب التيار الحر: "صباح اليوم رأينا الأستاذ هشام قاسم من خلف الزجاج. كان منهكًا وبلغة الإشارة طلب كرسيا للجلوس وأكد أنه محروم من الجلوس علي مقعد منذ سجنه وأكد أنه مضرب عن الطعام. صدر قرار المحكمة بتأجيل نظر القضية الجلسة ليوم 9 سبتمبر مع استمرار حبسه".

وأشارت إسماعيل إلى أن أسرته "فشلت في رؤيته أو تسليمه احتياجاته قبل مغادرة المحكمة".

يعد قاسم من الأصوات الناقد البارزة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واعتاد توجيه انتقادات إلى طريقة إدارته للبلاد والاقتصاد المصري.

في يوليو/ تموز، قال هشام قاسم مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إن "إعادة هيكلة للاقتصاد المصري يجب أن تتم ولن تتم مع وجود حكم عسكري".

بعد تناقل تصريحات قاسم في مقابلة BBC، ظهرت حملة إلكترونية ضده عبر الشبكات الاجتماعية بواسطة حسابات معروفة بتعبيرها عن دعمها للرئيس المصري ومهاجمة معارضيه. واكب ذلك تعليقات سلبية عن قاسم في برامج تلفزيونية مُذاعة في قنوات مصرية، وتحول رد قاسم على أحدهم إلى قضية ضده.

مصرنشر الأربعاء، 06 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: هشام قاسم عن الطعام

إقرأ أيضاً:

بعد محاولات جمعيات حقوقية منع ذلك.. محكمة بريطانية تقر استئناف تصدير القطع العسكرية لإسرائيل

أيدت المحكمة العليا في لندن قرار الحكومة البريطانية بتزويد إسرائيل بقطع غيار مقاتلات "إف-35"، مشددة على أن المسألة ترتبط بالأمن القومي والتعاون الدفاعي الدولي، رغم اتهامات جماعات حقوق الإنسان بوجود انتهاكات قانونية. اعلان

أيدت المحكمة العليا في لندن، في حكم أصدرته يوم الاثنين، قرار الحكومة البريطانية المتعلق بتزويد إسرائيل بقطع غيار لطائرات F-35 وغيرها من المعدات العسكرية، بعدما رفضت الطعن القانوني الذي تقدمت به جماعات حقوق الإنسان.

تناولت القضية التي نظرت فيها المحكمة شرعية بيع المملكة المتحدة مكونات عسكرية إلى إسرائيل عبر مجموعة تصنيع دولية، حيث أكد القضاة أن تحديد موقف بريطانيا من هذه الشراكة ليس من اختصاص القضاء، بل يقع ضمن صلاحيات السلطة التنفيذية.

الدعوى رفعتها شبكة العمل القانوني العالمي ومنظمة الحق لحقوق الإنسان بالتعاون مع هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وأوكسفام، وطالبت بإعادة النظر في التوريد غير المباشر لمكونات طائرات F-35 إلى إسرائيل، مشيرة إلى ارتباط استخدام هذه الطائرات بأعمال عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة.

وقد اعتبرت الجهات المدعية أن هذا التصدير ينتهك القانون المحلي والدولي، وأن الحكومة البريطانية استغلت "ثغرة متعمدة" للالتفاف على القيود القانونية.

Relatedبيان مشترك: بريطانيا وأربع دول أخرى تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين بتهمة التحريض على العنفبريطانيا تتّجه لتصنيف "بالستاين أكشن" كمنظمة إرهابية.. وحراك شعبي ضد القرار"مناصرون لفلسطين".. بريطانيا تعتقل 4 أشخاص بعد تخريب طائرة بقاعدة سلاح الجو الملكي

في قرار مطول بلغ 72 صفحة، خلص القاضيان ستيفن ماليس وكارين ستاين إلى أن توريد هذه المكونات يرتبط بمسائل الأمن القومي وبأهمية التعاون الدفاعي الدولي، وبالتالي فهو يخضع لسلطات القرار السياسية وليس القضائية.

أوضحت المحكمة أن المكونات تُنتَج في المملكة المتحدة ثم تُرسل إلى مواقع التجميع في الولايات المتحدة وإيطاليا واليابان، التي تتولى بدورها توفير الطائرات وقطع الغيار للدول المشاركة في البرنامج، ومن بينها إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية علقت في سبتمبر 2024 نحو 30 من أصل 350 رخصة تصدير للمعدات العسكرية المرسلة إلى إسرائيل، بما في ذلك تراخيص تشمل طائرات هليكوبتر وقطع غيار لطائرات مُسيّرة، لكن تصدير مكونات طائرات F-35 ظل مستثنى من هذا التعليق.

على الصعيد العملي، تظل الحصة النسبية للمملكة المتحدة في توريد الأسلحة والمكونات إلى إسرائيل محدودة مقارنةً بكبرى الدول المصدرة مثل الولايات المتحدة وألمانيا. وتقدّر الحملة ضد تجارة الأسلحة أن ما نسبته 15% من مكونات طائرة F-35 يتم توريدها من بريطانيا، ومن ضمنها نظام الاستهداف بالليزر.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • 3 يوليو.. خطاب الحسم وبداية الجمهورية الجديدة.. وطارق فهمي: البيان دليل على التوافق الوطني
  • عاجل: داخلية صنعاء تخرج عن صمتها وتصدر بيان رسمي بشأن تطورات قضية “صالح حنتوس” في محافظة ريمة.. نص البيان
  • شبكة حقوقية: مليشيا الحوثي فجّرت أكثر من 1200 منزل ومنشأة
  • «الموانئ والجمارك» تتوّج بجائزة «القائد العالمي في المسؤولية المجتمعية»
  • السفارات الأمريكية تبدأ تدقيق حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي التأشيرة
  • نبيل الكوكي يمنح لاعبي المصري راحة قصيرة قبل مواصلة الاستعدادات للموسم الجديد
  • أمير هشام: 3 عروض رسمية على طاولة اتحاد الكرة لاستضافة السوبر المصري
  • بعد محاولات جمعيات حقوقية منع ذلك.. محكمة بريطانية تقر استئناف تصدير القطع العسكرية لإسرائيل
  • نمل أبيض ومتسللون.. اتهام الهند بشن حملة ترحيل غير قانونية تستهدف المسلمين
  • قاضي التحقيق بالداخلة يلاحق رئيس جمعية حقوقية بتهم النصب والإحتيال