ملياردير أوروبي شهير يغادر لندن وينقل أعماله إلى الإمارات
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أعلن قطب الشحن النرويجي المولد جون فريدريكسن، تاسع أغنى رجل في بريطانيا، نقل أعماله من لندن إلى الإمارات.
وبحسب صحيفة "ذا ستاندرد"، فإن جون فريدريكسن، يقضي معظم وقته الآن في إدارة إمبراطوريته التجارية من دولة الإمارات.
وكشف فريدريكسن أنه نقل بعض أعماله إلى الإمارات العربية المتحدة، مُشيراً إلى أن النظام الضريبي البريطاني الجديد عامل رئيسي وراء هذه الخطوة، ولكنه ليس العامل الوحيد، ففي أواخر العام الماضي، أغلق المقر الرئيسي لشركة "سيتانكرز"، إحدى شركات الشحن الخاصة التي يملكها، في لندن.
وتأتي مغادرة فريدريكسن في ظل تحوّل تشهده بريطانيا على خلفية إلغاء نظام الضرائب على غير المقيمين، الذي لطالما جذب أثرياء العالم إلى لندن، وقد أغلق فريدريكسن مؤخرًا مقر شركته "سيتانكرز مانجمنت" في ساحة سلون بالعاصمة، وهو ما اعتُبر خطوة عملية لفك ارتباطه بالمملكة المتحدة.
الإمارات ملاذ المليارديرات
ووفقاً لتقرير «هجرة الثروات 2025» الصادر عن شركة «هينلي آند بارتنرز» للاستشارات و«نيو وورلد ويلث» لمعلومات الثروات فإن التدفق القوي لمليونيرات المملكة المتحدة، والهند، روسيا، جنوب شرق آسيا، وأفريقيا، إضافة إلى تسهيلات الإقامات الذهبية، عزز موقع الإمارات وجهة عالمية أولى للأثرياء.
وبحسب تقرير «هانلي آند بارتنرز» ينتقل الأثرياء إلى مناطق حول العالم تتسم بالتيسير الضريبي، وذكر التقرير الإمارات وموناكو ومالطا أمثلة، بالإضافة إلى ملاذات سكنية فاخرة مثل إيطاليا واليونان والبرتغال وسويسرا.
وأكد التقرير أن العديد من المديرين التنفيذيين ذوي الدخل المرتفع يستقرون في مراكز الثروة المتنامية في دبي وفلوريدا وميلانو وسانت جوليانز ولشبونة وريفييرا أثينا وزوغ ولوغانو.
بداية متواضعة
ولد فريدريكسن في أوسلو لعائلة متواضعة، وبدأ نشاطه في تجارة النفط في بيروت في ستينيات القرن الماضي، صنع ثروته الضخمة خلال الحرب الإيرانية–العراقية في الثمانينيات، ويُعد اليوم من كبار مالكي ناقلات النفط عالمياً، حيث يمتلك أكثر من 70 ناقلة، بالإضافة إلى استثمارات واسعة في النفط وتربية أسماك السلمون.
القصر الذي يقيم فيه، "ذا أولد ريكتوري"، يعود إلى عام 1725 وكان مقرًا لراعي كنيسة أبرشية تشيلسي، وتحيط به حدائق تبلغ مساحتها فدانين، وهي من بين الأكبر في لندن، وتقول بعض الروايات إن دوق ويلينغتون خطط لمعركة واترلو في تلك الحديقة.
موجة مغادرة
لا يُعد فريدريكسن حالة فردية، إذ تشهد لندن موجة مغادرة من قبل أثرياء مولودين في الخارج، وتشير تقارير إلى انتقال المليارديرة النرويجية هيلين أودفجيل إلى سويسرا، فيما غادر قطب الشحن بيتر سميدفيغ لندن بعد أكثر من ثلاثة عقود من الإقامة.
ويُتوقّع أن تغادر بريطانيا هذا العام نحو 16,500 شخصية من أصحاب الثروات الكبيرة، وفقًا لتقديرات شركة هينلي وشركاه، وهو أكبر عدد من المليونيرات يغادر أي دولة في العالم خلال الفترة نفسها.
وانتهى في 6 أبريل الماضي نظام "غير المقيمين"، الذي استمر لقرون، وكان يتيح للأثرياء المقيمين في بريطانيا ولكن المولودين في الخارج حماية دخلهم وأصولهم من الضرائب البريطانية، بما في ذلك ضريبة الميراث، ويُعتبر إلغاء هذا النظام أحد الأسباب الرئيسية لهجرة رؤوس الأموال من البلاد، وسط مخاوف من فقدان المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
النفط يستقر في نهاية أسبوع مضطرب مع تحول التركيز إلى التعريفات الجمركية
استقرت أسعار النفط بينما يُقيّم المتداولون الوضع غير المؤكد للمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في مقابل تقارير تفيد بأن "أوبك+" قد تمدد زياداتها في الإنتاج.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط قليلاً ليستقر فوق 65 دولاراً للبرميل بعد تذبذبه بين المكاسب والخسائر. وذكرت "بلومبرغ" أن العديد من مندوبي "أوبك"، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إن دولهم مستعدة للنظر في زيادة أخرى قدرها 411 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس عند اجتماعهم في 6 يوليو، وذلك بعد زيادات مماثلة في الحجم تم الاتفاق عليها في كل من الأشهر الثلاثة السابقة.
في حين أن هذا الرقم يتماشى بشكل عام مع التوقعات، قال جون كيلدوف، الشريك في "أجين كابيتال" (Again Capital) إن "المؤشرات تشير إلى أن المجموعة قد تتجاوز الزيادة البالغة 411 ألف برميل يومياً". وأضاف: "بعد ذلك، من المتوقع أن نسمع عن التخفيضات الطوعية التي تقل عن الهدف من الدول المتخلفة في المجموعة. أتوقع أن يكون القرار النهائي هبوطياً للأسعار".
العقوبات الأميركية على إيران
ارتفع النفط الخام في وقت سابق بنسبة 1.3% بعد أن صرّح وزير الطاقة الأميركي كريس رايت لـ"بلومبرغ" بأن العقوبات المفروضة على إيران ستظل سارية في الوقت الحالي، وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتراجعه عن خطط تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. ويأتي هذا التصريح بعد أيام قليلة من ادعاء الرئيس أن إيران والولايات المتحدة ستجتمعان لإجراء محادثات نووية في الأسبوع المقبل، وهو ما نفته إيران.
ومع ذلك، أنهى النفط الأسبوع بانخفاض بنحو 13% - منهياً مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع - بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع الإسرائيلي الإيراني، مما خفف المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من منطقة تضخ حوالي ثلث النفط الخام العالمي.
وعاد التركيز بشكل كبير إلى المحفزات الأساسية، بما في ذلك تحركات "أوبك". كما تبدو روسيا الآن أكثر تقبلاً لزيادة جديدة في الإنتاج، في تراجع عن موقف سابق، مما يثير مخاوف من فائض في العرض في النصف الثاني من العام.
محادثات أميركا والصين
كما حوّل المستثمرون انتباههم إلى التقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. صرح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك بأنه تم الانتهاء من التفاهم الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، وأكدت الصين هذا التأكيد لاحقاً.
وأوضح لوتنيك لـ"بلومبرغ" أن الاتفاق يتضمن بنداً يتعلق بتوريد الصين للمعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة. وذكرت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة أن مسؤولين من البلدين حافظوا على تواصل وثيق بعد إجراء محادثات تجارية في لندن في وقت سابق من هذا الشهر.