لكل مجتمع ثقافته، وأفكاره المختلفة التي تسيطر علي فكره، وتنبع أفكاره من العادات والتقاليد، وكثير من الناس له ثقافة علامة مميزة وعادة ما تكون افكار متجددة وخصوصا الفكر البيئي المتجدد.
إن الفكر الأقتصادي البيئي المتجددة، وسيطرة العقلية الأقتصادية علي الضمير الجمعي للمجتمع، والتعاون من أجل تحقيق التقدم المجتمعي، وخصوصا التحول نحو الأخضر ولكن كيف يمكن زراعة الفكر الأخضر ليكون في كينونة العقل المجتمع المصري هذا يمكن تحقيقه من خلال الاّتي:
أولا: تعليم الأطفال منذ نعومة أظافرهم معني البيئة وتعريفها علي أنها ترتقي أن علي ان تعرف علي أنها الوطن الذي نعيش فيه، لذا يجب الحفاظ عليه، عن طريق تدريس مادة التربية البيئية، وعمل انشطة للتعديل السلوك البيئي، وعمل سجل متابعة وتقييم السلوك البيئى، وتخصيص جزء من المجموع الدراسي عن حسن تعمله مع البيئة.
ثانيا: تفعيل بند الخدمة العامة لطلاب وخريج الجامعات،وتخصيص مشروعات للتخرج للمجال البيئي، وعمل أفكار لمشروعات ذات خطط واقعية يجوز تطبيقه علي أرض الواقع، وتكون معتمدة علي أفكار خارج الصندوق، وعمل مشروعات تشمل علي الأقتصاد الأزرق والأخضر والأصفر.
ثالثا: تركيب كاميرات عند محطات القاء القمامة والمخلفات بمختلف أنواعه، وعكل غرامات مالية لعديمي الألتزام بالقوانين، وهذا سيحد من السلوك البيئي العشوائي، والذي يمكن ان يمثل نقطة تحول في السلوك البيئي المجتمعي.
رابعا: عمل برنامج التأهيل للتعامل والحفاظ علي البيئة، من خلال عمل حملات توعية بيئية عبر السوشيال ميديا، وهذا سيكون له مردود علي طريقة تعامل المواطنين مع البيئة، وتحقيق التحول نحوالأخضر.
خامسا: عمل حاضنات أعمال للمشروعات البيئية للشباب، ويجب ان تتنوع المشروعات عن الحفاظ علي التنوع البيولوجي، وتشجيع السياحة البيئية، وغيرها.
سادسا: عمل أفلام وثائقية عن الاستثمار البيئي، شاملا علي أنواع عدة من أنواع الأقتصاد، وعمل توثيق البيئة المصرية، وثراوتها العديدة.
سابعا: عمل جوائز تشجعية لأفضل مؤسس لبنك ال100 فكرة مبتكرة عن المشروعات الاستثمارية البيئية، بحيث يكون الأفكار قابلة للتطبيق ووضعها في الفعل.
ثامنا: مسابقة تحيقيق 10000 فدان في الصحراء الغربية، من خلال وضع خطة 100 يوم، ويتسابق فيها الشباب الزراعيين علي تحيقيق الوصول لتحيقيق زراعة 100000 فدان.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
التدهور البيئي في السودان
=============
د. فراج الشيخ الفزاري
======
نسمع كثيرا بمصطلحات سياسية ذات مغزي مستحق..أو دلالة منطقية مثل ( حكومة كفاءات) او( حكومة تكنوقراط)، او ( حكومة حرب) او ( حكومة بناء وإعمار )..وهكذا..ولكنني لا أجد اي مسمي يليق بحكومة كامل إدريس الا مصطلح [ حكومة البيئة المنهارة] والمقصود بذلك الانهيار الكامل الذي أصاب البيئة السودانية جراء هذه الحرب اللعينة مما يحتم علي الدولة في هذه المرحلة عند تكوين أي حكومة أن يكون هدفها الرئيسي هو معالجة الأضرار البيئية وجعلها في مقدمة العمل المؤسسي للمرحلة القادمة..
لقد احدثت الحرب اللعينة شروخا في كل البني التحتية مادية كانت أم روحية..واحدثت من الخراب والدمار البيئي ما لم تحدثه كل كوارث السودان الطبيعية السابقة من امطار وفيضانات واعاصير وتغلبات في الجو وغيرها ..فالحرب في عرف العلماء هي العدو الأول للبيئة.. و قد تأكدت هذه النظرية عمليا في حرب السودان.
لقد طالت هذه الحرب اللعينة بآثارها المدمرة كل مناطق السودان..فتلوثت أرضه وهوائه وبحاره وانهاره وشربه وغذائه فلم تعد البلاد قابلة للحياة الا بجعل البيئة واصحاح البيئة هو الهم الأول لأية حكومة تدير البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ السودان.. فقد كانت المراحل الحرجة السابقة التي تمر بالبلاد هي أزمات أما سياسية أو اقتصادية ولم تكن البيئة طرفا في المعادلة..
اصحاح البيئة ... وعودة الحياة لطبيعتها في السودان تحتاج إلي أجيال وأجيال من العمل الجاد..إذا صدقت النوايا..
وبجانب العون الداخلي والخارجي لابد من استقطاب العلماء والباحثين والخبراء السودانيين وما أكثرهم.. ولكنني اركز علي تجمع علمي ذي توجه وطني أشبه ببيت الخبره..وهو تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين...حيث ينضوي تحت لوائه أكثر من خمسمائة عالم وباحث في جميع المجالات الحياتية..وحسب أوامر تأسيسه فإن التجمع ليست له أية توجهات سياسية أو جهوية أو إثنية.. ولا يهمه من يحكم السودان بل كيف يحكم السودان ..أي من خلال مؤسساته الدستورية والحكم الرشيد.
اتمني أن تكون لحكومة الدكتور كامل إدريس تواصل مع هذا التجمع..فهم ابعد الناس عن طلب المناصب.. وأقرب الناس الي تلبية نداء الوطن اذا دعا الداعي..
تستحق البيئة ألسودانية أن تكون لها وزارة مركزية ومفوضية من المستشارين والباحثين والخبراء حتي يمكن إنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com