أحمد خالد يوصى بمراجعة تشريعات وقرارات معالجة عوائق إنتاج الأفلام والمسلسلات
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكد أحمد خالد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ممثلا لحزب المؤتمر، أن مصر من أقدم دول العالم في صناعة السينما والإنتاج الفني، وأشار إلى أن أول عرض سينمائي في مصر فى 1896 بعد شهر من أول عرض سينمائي في العالم، ورغم هذا التاريخ العريق والتأثير الكبير لعقود طويلة في الذاكرة الفنية المصرية والعربية، والمساهمة في تعزيز الوجدان الثقافي المصري والعربي عبر الفن المصري، إلا أن هذه الصناعة تواجه تراجعا ملحوظًا في القيمة الفنية والمادية في ظل صعود مشاريع بديلة في محيطنا الإقليمي والعربي تجذب العالم في تصوير الأفلام والمسلسلات في تلك الدول.
وأشار خالد خلال كلمته في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور المجتمعي للحوار الوطني، لمناقشة قضية "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول.. السينما والدراما التليفزيونية"، إلى أن تلك المشاريع البديلة ساهمت في تطوير الصناعة هناك وخروج العديد من المبدعين المصريين والعرب للعمل بها، لذا تحتاج السينما في مصر لمزيد من الحوافز والدعم لتتحول من مجرد كونها أداة للتسلية، لكونها جزء من المشروع الثقافي لبناء الإنسان المصري، وصناعة حقيقية تخلق قيمة مضافة في الاقتصاد المصري، عبر مجموعة من الإجراءات والسياسات التحفيزية.
وأوضح أن التجربة أثبتت أن الدراما والسينما لهما تأثير على المجتمع والأجيال بشكل مباشر وانعكاسها على ثقافة المجتمع، وتأثر المتلقى بشخصية أبطال العمل حتى فى هيئتهم وأحاديثهم وسلوكياتهم عبر الأجيال المختلفة .
وأشار خالد الى أن السينما وصناعة الدراما هى أحد أشكال القوى الناعمة، مشيدا بما تقدمه الدولة المصرية في الآونة الأخيرة بالاهتمام بالفن والثقافة ومتمثلاً في أعمال درامية وسينمائية تحاكى الواقع في بعض الأعمال بالحقائق التاريخية، وأثبتت قوة الفن نجاحاً على مدار الزمن، مثال مؤخرا مسلسل “الاختيار بأجزائه، وهجمة مرتدة، والعائدون، ويحيى وكنوز.."، وغيرها من الأعمال التي تكون بمثابة رسالات دبلوماسية، وأيضا رسائل ضد أفكار التطرف والإرهاب والتعصب والجهل التي تصيب المجتمع.
وأوصى بمراجعة التشريعات والقرارات التي تتعلق بمعالجة العوائق الإجرائية والمادية الخاصة بإنتاج الأفلام والمسلسلات، عبر وضع سقف زمني محدد بـ 21 يوم عمل تلتزم فيه جهة موحدة للإدارة بإنهاء كافة إجراءات التراخيص الأمنية والإجرائية والإدارية، وتحديدًا فيما يخص تصوير الأفلام المحلية والأجنبية داخل مصر، وتكون هذه الجهة بمسمي "المركز السينمائي المصري" ويتبع وزير الثقافة مباشرة، بالإضافة إلى تفويض المحافظين في طرح أراضي تابعة للدولة لإنشاء مسارح ودور عرض سينمائي واحد على الأقل في المحافظات التي لا يوجد بها دور عرض سينمائي واحد، وطرح هذه المشاريع للقطاع الخاص، مع حوافز بخفض تكاليف وقيمة الكهرباء في المشروعات الجديدة لمدة 3 سنوات، حتي يتم طرح تذاكر الأفلام بقيمة منخفضة تتناسب مع معدلات الأجور في تلك المحافظات.
كما أوصى بتخفيض الأسعار الخاصة بالتصوير الخارجي في الأماكن السياحية والأثرية والعامة لتقليل تكلفة إنتاج الأفلام والمنافسة مع الدول التي أصبحت بارعة في تسويق هذا النمط الصناعي والسياحي لها، مع خفض الجمارك علي معدات التصوير السينمائي.
وطالب بتخصيص منح لشركات الإنتاج السينمائي الناشئة ولمشاريع التخرج من معهد السينما بغرض تشجيع الشباب من الفنانين والمبدعين لمزيد من الإنتاج السينمائي والفني للأفلام القصيرة، عبر إجراءات إدارية وتنظيمية يكون المركز السينمائي مسئولًا عنها، وإنشاء مدينة عالمية للسينما بها أحدث الإمكانيات التي وصل إليها العالم على غرار مدينة هوليود وتكون تكلفة إنشائها من خلال اتحاد من شركات الإنتاج الفنية الوطنية ويكون لهم شراكة في الإدارة ومن الأرباح، مقترحا أن يكون مكانها أى من محافظتي الأقصر أو أسوان .
وشدد على ضرورة التنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في تطوير مسارح المدارس والجامعات والإشراف علي جودتها واستغلالها، وإطلاق مبادرة بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابات المهن الفنية لإطلاق العنان لأبنائنا للإبداع وتوجيههم بشكل سليم لخلق جيل حقيقي من الفنانين.
وأكد ضرورة الاهتمام بالمسارح القومية والبيت الفني ومسارح قصور الثقافة والاهتمام بالمنصات الإلكترونية، وأصى بأهمية وجود مادة علمية من ضمن المناهج التعليمية لتعليم أساسيات الفن والفنون المتنوعة، من خلال تأثيرها على تكوين وبناء عقل جمعي للمجتمع ، مشددا على أهمية عودة برامج ودراما الأطفال .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تنسيقية شباب الأحزاب
إقرأ أيضاً:
إنجازات وتحديات ثورة 30 يونيو.. ندوة تثقيفية بقصور الثقافة بالإسكندرية
نظم فرع ثقافة الإسكندرية عددا من الأنشطة الثقافية والفنية ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.
تضمنت الفعاليات ندوة بقصر ثقافة الشاطبي، بعنوان "ثورة 30 يونيو.. إنجازات وتحديات"، بمشاركة اللواء وهبي الشورى، والدكتور إبراهيم رجب، دكتوراه في الفلسفة، وبحضور الفنان محمد شحاتة، مدير القصر.
أدار الندوة د. أحمد طنطاوي، الرئيس السابق للإدارة المركزية للإعلام بالهيئة العامة للاستعلامات، واستهلها بعرض تحليلي لمراحل ما قبل الثورة، وما شهدته تلك المرحلة من أعمال تخريبية ومخططات إرهابية هدفت إلى السيطرة على مفاصل الدولة، مؤكدا أن وعي الشعب المصري وحرصه على وحدة صفوفه مع الجيش والشرطة كانا العامل الحاسم في إفشال تلك المحاولات.
من ناحيته، تناول اللواء وهبي الشوري في كلمته التضحيات الجليلة التي قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة في مختلف ربوع مصر، مشيرا إلى أن وحدة الشعب المصري بمختلف فئاته كانت ولا تزال هي السلاح الأقوى في مواجهة الأعداء، فطبيعة الشعب الوطنية ترفض أي تدخل خارجي أو المساس بتراب الوطن.
واختتمت الندوة بحديث للدكتور إبراهيم رجب عن الهوية المصرية الراسخة، التي شكلت على مدار التاريخ درعا منيعا في وجه كافة المخططات الخارجية، مؤكدا على ضرورة حماية الوطن ومواصلة عمليات البناء والتنمية.
من ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، أقامت مكتبة النزهة، محاضرة بعنوان "أثر التطور التكنولوجي على ترشيد الاستهلاك"، تحدثت خلالها الباحثة زينب محمد محمد طه، عن الموارد الطبيعية التي تمتلكها الدولة، ومصادر الطاقة المختلفة، ودورها في دعم الصناعة وتحقيق النمو الاقتصادي.
كما أشارت إلى دور التكنولوجيا الحديثة في ترشيد استهلاك الموارد، موضحة أمثلة عملية لذلك، مثل استخدام حساسات الحركة في وحدات الإضاءة لتوفير الكهرباء، والأجهزة التي تعمل تلقائيا لتقليل هدر المياه، مؤكدة على أهمية الترشيد كونه أصبح ضرورة حتمية للحفاظ على الموارد وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
أعقب المحاضرة ورشة تصميم لوحات فنية لعناصر عن أعماق البحار باستخدام الألوان الخشبية، إشراف الفنانتين مروة محمد وشيماء الغريب.
وشهدت الأنشطة الصيفية المقدمة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، من خلال فرع ثقافة الإسكندرية بإدارة د. منال يمني، ورشة لتصميم وتحريك عرائس خيال الظل، تدريب الفنان شادي أبو شهبة، بقصر ثقافة الشاطبي، وفي ورشة القصة القصيرة، تحدث الأديب علاء أحمد، عن مدارس القصة القصيرة القديمة والمعاصرة، مع مناقشة قصة "زعبلاوي" للأديب الكبير نجيب محفوظ، وقصة "أحمد المجلس البلدي" ليوسف أدريس.
وفي مرسم المواهب بقصر ثقافة الأنفوشي أقيمت ورشة لتعليم رسم الأسماك تدريب الفنانة شاهندة غريب، ونفذ بيت ثقافة أبو قير، ورشة تعليم أساسيات الرسم بمدرسة عزيز أباظة الابتدائية،
تدريب الفنانة نهى أحمد.
وفي بيت ثقافة ٢٦ يوليو تجدد اللقاء مع ورشة تعليم أساسيات الخط العربي للدكتور مجدي مرزوق، وشهدت تدريبات على كتابة الحروف العربية بخط النسخ، كما أقيمت ورشة تصميم لوحات لعناصر نباتية بألوان الجواش، تدريب الفنانة فيروز مسعد.
فيما نفذ بيت ثقافة القباري ورشة عمل إكسسوارات، بدار الصفا لذوي الهمم، تدريب هند محمد.
هذا وتستمر فعاليات الورش الفنية والأدبية طوال فترة الإجازة الصيفية للجمهور، بالمجان، من خلال المواقع الثقافية التابعة على مستوى المحافظة.