عمدة نيويورك: أزمة المهاجرين ستدمر المدينة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أطلق عمدة مدينة نيويورك الأميركية إريك آدامز -أمس الخميس- تحذيرا صارخا بشأن أزمة المهاجرين، قائلا إنها "ستدمر" المدينة التي تستقبل حاليا أكثر من 10 آلاف مهاجر شهريا.
وخلال اجتماع في دار البلدية، سلط آدامز الضوء على أنه "بينما استقبلت المدينة في السابق مهاجرين من فنزويلا، فإنها تشهد الآن تدفقا من الإكوادور، كما يدخل متحدثون بالروسية أيضا عبر المكسيك، إلى جانب المهاجرين من غرب أفريقيا".
وقال آدامز إن "هذا الأمر سيدمر مدينة نيويورك؛ نستقبل 10 آلاف مهاجر شهريا".
وتابع "الآن مرة أخرى، اتخذ الناس من جميع أنحاء العالم قرارهم بأنهم سيمرّون عبر الجزء الجنوبي من الحدود، ويأتون إلى مدينة نيويورك".
كذلك لفت المسؤول الانتباه إلى التأثير الواسع النطاق على المدينة، قائلا: "لدينا عجز بقيمة 12 مليار دولار، سيتعين علينا خفضه وستتأثر كل خدمة في المدينة".
ووصل نحو 110 آلاف طالب لجوء إلى نيويورك منذ أبريل/نيسان 2022. ومؤخرا، قامت الولايات التي يحكمها جمهوريون، مثل تكساس وفلوريدا، بنقل المهاجرين إلى ولايات أخرى يحكمها ديمقراطيون، مثل واشنطن ونيويورك وماساشوستس وكاليفورنيا.
وفي هذا الإطار، يقول الحكام الجمهوريون لهذه الولايات إنهم لا يستطيعون تحمل العبء المتمثل في التعامل مع المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون الحدود المكسيكية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للأوراق المالية» ينجز إدراج مزدوج لصندوقي استثمار مسجلين في «بورصة نيويورك»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، أحد أكبر 20 سوقاً مالياً بالقيمة السوقية في العالم، عن نقلة نوعية في ارتباطه المتزايد بالأسواق العالمية، حيث أصبح أول الأسواق المالية في العالم العربي الذي يقوم بإدراج مزدوج لصندوقين من صناديق الاستثمار المتداولة المسجلة في بورصة نيويورك.
ويأتي الإنجاز امتداداً لمذكرة التفاهم التي وقعتها مجموعة سوق أبوظبي مع بورصة نيويورك في العام 2023، والتي فتحت آفاقاً أوسع لمزيد من الإدراجات المتبادلة عززت الوصول للأسواق بين الجانبين. ومنذ ذلك الوقت، واصلت مجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع أسواق مالية عالمية كبرى لتعزز قدرتها على إدراج المزيد من المنتجات العالمية في المستقبل.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إدراج مزدوج لصناديق استثمار مسجلة في الولايات المتحدة في أسواق دول المنطقة، بما يتيح طرح الأسهم ذاتها للتداول في أكثر من سوق مالي، ويمنح المستثمرين إمكانية الاستفادة من فرص الاقتصاد الرقمي في الصين وسوق ائتمان الكربون العالمي عبر صندوقين رئيسيين للاستثمار المتداول من شركة «كرانشيرز» (KraneShares) المتخصصة في إدارة الاستثمارات.
ويضيف صندوقا «سي إس آي تشاينا إنترنت» (KWEB) و«جلوبال كاربون» (KRBN) المتداولان في بورصة نيويورك والتابعان لشركة «كرانشيرز»، أصولاً مُدارة تقدر بنحو 10 مليارات دولار إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، ويسهمان في توفير فرص وصول المستثمرين إلى الأسواق العالمية، حيث يرتفع بإدراجهما عدد صناديق المؤشرات المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 20 صندوقاً، ما يرسخ مكانة السوق كمنصة إقليمية أولى للاستثمار المتنوع وبوابة رئيسية لرؤوس الأموال العالمية.
وقال عبد الله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية: «يعد هذا إنجازاً نوعياً في مسيرة تعزيز مكانة أبوظبي ضمن المشهد المالي العالمي، حيث يعكس هذا الإدراج المزدوج لأوراق مالية أميركية في سوق أبوظبي الثقة المتنامية من الشركاء الدوليين في قوة الإطار التنظيمي للسوق وشفافيته وعمق السيولة فيه. ويوفر هذا التعاون حلقة وصل إضافية تربط أسواق رأس المال في دولة الإمارات والولايات المتحدة والصين، وهو ما يفتح أمام المستثمرين فرصاً أوسع للوصول إلى استراتيجيات استثمارية عالمية رائدة. ونحن ماضون في تعزيز شبكة شراكاتنا الدولية وتوسيع نطاق المنتجات المدرجة، دعماً لرؤية أبوظبي في ترسيخ موقعها كمركز مالي عالمي متقدم ومتصّل في الأسواق الدولية».
ويتيح صندوق «سي إس آي تشاينا إنترنت» (KWEB)، وهو أكبر صناديق الاستثمار المتداولة الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، للمستثمرين الوصول إلى 29 شركة تقنية تقدم خدمات شبيهة بتلك التي توفرها منصات التكنولوجيا العالمية مثل جوجل وفيسبوك وتويتر وأمازون، داخل الصين وخارجها.
وباتساع الطبقة المتوسطة، تتزايد فرص الاستثمار في الشركات المستفيدة من نمو الاستهلاك المحلي، إذ يعتمد أكثر من 1.1 مليار مستخدم للإنترنت في الصين على الخدمات التي تقدّمها كبرى الشركات التقنية، ويشمل ذلك علي بابا وتينسنت وبيندودو وجيه دي.كوم وبايدو وميتوان.
وفي عام 2024، بلغت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في الصين نحو 2.2 تريليون دولار، مقارنةً بنحو 1.2 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال الفترة نفسها، بينما شكل التسوق الإلكتروني 35% من إجمالي مبيعات التجزئة في السوق الصينية.أما صندوق «جلوبال كاربون» (KRBN) فيستند إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز العالمي لائتمان الكربون»، ويوفر للمستثمرين وصولاً متنوعاً إلى أبرز مخصصات الكربون المعتمدة بنظام الحد الأقصى والتداول، من خلال العقود الآجلة لائتمان الكربون الأكثر تداولاً على مستوى العالم. ويعد هذا النظام أحد الآليات المصممة للحد من الانبعاثات، عبر تحديد سعر للكربون ووضع سقف انبعاثي، بما يهيئ سوقاً ترتفع فيه أسعار الكربون كلما ازدادت اللوائح التنظيمية صرامة. وتقدر قيمة السوق العالمية لائتمان الكربون بأكثر من 900 مليار دولار، ما يجعل هذا الصندوق وسيلة متقدمة للتحوط من المخاطر، وبناء مراكز استثمارية تستفيد من ارتفاع أسعار الكربون، إلى جانب مساهمته في تعزيز توجهات الاستثمار المسؤول.
وقال جوناثان كرين، الرئيس التنفيذي لشركة «كرانشيرز» (KraneShares): «هذه خطوة تحولية للمستثمرين في المنطقة الباحثين عن فرص عالمية استثمارية من خلال صناديق استثمار متداولة ذات مستوى عالمي. إن الإدراج المزدوج لصندوقي KWEB وKRBN في سوق أبوظبي للأوراق المالية لا يوسّع نطاق الوصول عبر دول مجلس التعاون وحسب، بل يعزّز أيضاً الجسور المالية بين الولايات المتحدة والصين والشرق الأوسط».
وقال جون هيريك، رئيس المنتجات في مجموعة بورصة نيويورك: «تتمتع (كرانشيرز) بعلاقة راسخة بمجتمع صناديق المؤشرات في بورصة نيويورك، ويُعد إدراج صندوقين تابعين لها في سوق أبوظبي للأوراق المالية دليلاً على تنامي الترابط بين أسواق رأس المال العالمية. ويسعدنا دعم المبادرات التي توسّع نطاق الوصول، وتعزز مستويات السيولة، وتتيح للمستثمرين حول العالم الاستفادة من المنتجات الرائدة المدرجة في الولايات المتحدة».
وبإتاحة هذه المحاور الاستثمارية العالمية عبر سوق أبوظبي للأوراق المالية، أصبح بإمكان المستثمرين الوصول إلى الأسواق الدولية خلال ساعات التداول في الخليج، وتنفيذ العمليات عبر وسطاء محليين، وتسوية الصفقات بالدرهم دون الحاجة إلى حسابات خارجية، وهو ما يضمن للمستثمرين تفاعلاً أسرع مع التطورات العالمية، ويقلل من مخاطر الفجوة السعرية، نظراً لتكافؤ المنتجات المدرجة بالكامل مع نظيراتها في الولايات المتحدة.
ويوفر هذا الإدراج أداة لتنويع المحافظ الاستثمارية عبر مناطق وقطاعات متعددة، بما في ذلك الأسواق المرتبطة بالاستدامة، من خلال منصة محلية منظمة وفعّالة تجمع بين الامتداد العالمي وشفافية سوق أبوظبي.
وتعكس هذه المزايا الأثر المتزايد لشراكات مجموعة ٍسوق أبوظبي للأوراق المالية الدولية، ودورها في إتاحة موضوعات استثمارية عالمية مباشرة للمستثمرين في المنطقة، ما يسهم في تعزيز السيولة وتعميق ترابط منظومة الاستثمار الإقليمية والعالمية.