أعلنت مجموعة روشن، الشركة الوطنية الرائدة في مجال التطوير العقاري الوطنية وإحدى المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، عن انضمامها كأول مشروع من المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة، المبادرة الأكبر عالميًا لترسيخ أسس الاستدامة لدى الشركات، وذلك لمواءمة إستراتيجياتها مع المبادئ العالمية المتعلقة بحقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات التي تعزز الأهداف المجتمعية.


ويحدد الميثاق العالمي للأمم المتحدة، 10 مبادئ مقبولة عالميًا في مجالات حقوق الإنسان وحقوق العمل وحماية البيئة وجهود مكافحة الفساد، من خلال دمج تلك المبادئ الـ 10 في الإستراتيجيات والسياسات والإجراءات، وترسيخ ثقافة النزاهة، وتقدم تقارير سنوية إلى الأمم المتحدة عن تقدمها في تطبيق المبادئ الـ 10.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة روشن ديفيد جروفر، أن انضمام روشن للميثاق العالمي للأمم المتحدة، تأكيدًا على التزامنا بالاستدامة المؤسسية وترسيخًا لأولوياتنا المتمركزة حول القيم الإنسانية، إضافةً إلى قوة مكانتنا الريادية على الصعيدين المحلي والدولي كمشروع استثنائي يدعمه صندوق الاستثمارات العامة وهدفنا هو أن نكون في طليعة المبادرات التي تضع معاييرًا جديدة لدعم وتحقيق رؤية المملكة 2030.
يُذكر أن الاتفاق العالمي للأمم المتحدة هو مبادرة خاصة من الأمين العام للأمم المتحدة، للشركات في كل مكان لمواءمة عملياتها وإستراتيجياتها مع 10 مبادئ شاملة في مجالات حقوق الإنسان، والعمالة، والبيئة، ومكافحة الفساد، حيث أطلق الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في عام 2000 وتنص آليته على إرشاد ودعم المجتمع والشركات التجارية في العالم على مسار النهوض بأهداف الأمم المتحدة وقيمها من خلال الممارسات التجارية المسؤولة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استثنائي الوطن الشركة الوطنية مكافحة الفساد مبادرات حقوق الإنسان العالمی للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا

مراسيم الاستقبال في مطار بولي الدولي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا كانت لافتة حتى على الشارع الرئيس الذي يربط المطار بمقرات الإقامة واللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة.

وبين أعلام الدول والمنظمات كانت قمة الغذاء حاضرة لمكافحة الجوع الناتج بسبب الحروب والنزاعات والتغييرات المناخية.

غوتيريش يندد باستخدام الجوع كسلاح

خلال مشاركته بكلمة افتراضية في قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء المنعقدة في أديس أبابا، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بما وصفه بـ"استخدام الجوع كسلاح"، في إشارة مباشرة إلى ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط مشاهد يومية تعكس معاناة شديدة من سوء التغذية والجفاف والموت تحت عدسات المصورين.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة افتراضية خلال قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء في أديس أبابا (رويترز)

غوتيريش أشار إلى أن النزاعات المسلحة في غزة والسودان أدت إلى تفاقم الجوع على نطاق واسع، داعيًا إلى تعزيز الاستثمارات الزراعية كخطوة أساسية لمواجهة التحديات الغذائية المتفاقمة.

من جانبها، طالبت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار، وضمان عودة المهجرين إلى ديارهم، وفتح الممرات الإنسانية في غزة والسودان، مؤكدة، في تصريحات للجزيرة، أن استمرار هذه الانتهاكات يُعد خرقًا للقوانين الدولية.

الفاو: غزة هي الأسوأ

القمة التي تأتي بمشاركة دولية واسعة من رؤساء دول ومنظمات دولية هي الثانية من نوعها منذ العام 2021 حيث عقدت الأولى في نيويورك تحت شعار "بناء نظم غذائية مرنة ومستدامة للقضاء على الجوع".

بحسب الفاو فإن الجوع في قطاع غزة هو الأسوأ عالميا (الجزيرة)

وتنعقد هذه القمة في وقت يعاني فيه أكثر من مليار شخص حول العالم من الفقر المدقع بسبب البطالة والحروب والصراعات وارتفاع تكلفة المعيشة والكوارث الطبيعية خاصة في المناطق الريفية حيث يعيش أكثر من 80 في المئة من فقراء العالم.

إعلان

في حين يعاني 733 مليون شخص من الجوع حسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أي بمعدل واحد من كل 11 شخصا حول العالم.

ويعتبر قطاع غزة المثال الأسوأ في سجلات المنظمة الأممية وهو ما يشكل تحديا على المستوى العالمي لإيجاد حلول مستدامة من خلال التعاون بين الحكومات والمنظمات العاملة في المجال.

انتشار الجوع بأفريقيا

القمة الأولى من نوعها في أفريقيا تهدف إلى مراجعة ما تحقق منذ انعقاد قمة النظم الغذائية العالمية في نيويورك عام 2021، وتقييم مسارات الإصلاح والتحول في السياسات الغذائية.

يعاني الملايين في مناطق عديدة في القارة الأفريقية من نقص الغذاء (رويترز)

لكن هذه الأهداف قد لا تتحقق إلا إذا كانت "أفريقيا طرفًا فاعلا في التحولات الدولية المتعلقة بالأمن الغذائي" كما قالت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني أمام القمة.

وشدّدت ميلوني على أهمية ضمان الوصول العادل للغذاء إلى الأسواق، وتعزيز الاكتفاء الذاتي وسيادة الغذاء، مؤكدة أن الأمن الغذائي لم يعد قضية إنسانية فحسب، بل بات محورًا سياسيًا واقتصاديًا رئيسيًا في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة.

وأوضحت أن التحديات العالمية، كالتضخم والحرب في أوكرانيا، فاقمت الوضع بشكل حاد، مشيرة إلى أن "واحدًا من كل 5 أشخاص في أفريقيا يعاني من الجوع"، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتحقيق التنمية المستدامة واحتواء تداعيات الأزمات.

إصلاح شامل للنظم الغذائية 

في ظل تطلعات المشاركين بأن تُحدث القمة تحولًا جذريًا في النظام الغذائي العالمي، برزت الزراعة كمحور رئيسي في رسم مستقبل البشرية، ضمن خارطة طريق لإصلاح شامل يركز على دعم الإنتاج المحلي، وتشجيع الابتكار، وتنمية الأسواق، ومعالجة آثار النزاعات على حياة الشعوب.

رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد يُلقي كلمة افتتاحية خلال قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء في أديس أبابا (رويترز)

وخلال الجلسة الافتتاحية، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى بناء مستقبل يخلو من الجوع، خاصة لدى الأطفال، مؤكدًا أن هذه القمة يجب أن تؤسس لانطلاقة فعلية في إصلاح النظم الغذائية، من خلال تدريب الأجيال الجديدة، ومكافحة الأمية، وتعزيز سياسات التوريد، وتمكين الاقتصاد القائم على التنوع وفق شروط ميسّرة.

كما سلط الضوء على "مبادرة سلة الغذاء الإثيوبية" التي ترتكز على التنوع الزراعي والثروة السمكية.

وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحديات الكبرى التي تواجه العالم، وعلى رأسها التغيرات المناخية والنزاعات المسلحة، والتي باتت تُشكل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق الأمن الغذائي والوصول العادل إلى الغذاء.

وأشاد بقدرة إثيوبيا على تحقيق نتائج ملموسة في الإنتاج المحلي للقمح، مما يسهم في خلق فرص عمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

المزارعون حجر الزاوية في التنمية

أجمعت وفود الدول والمنظمات المشاركة في القمة على أن التغير المناخي، والصراعات الجيوسياسية، والاضطرابات الاقتصادية باتت تؤثر بشكل غير مسبوق على النظم الغذائية حول العالم، مما يستدعي استجابة جماعية عاجلة.

جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا تخاطب قمة أنظمة الغذاء بمقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا بأديس أبابا (رويترز)

وفي هذا السياق، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني المزارعين بأنهم "حجر الزاوية" في التنمية الغذائية، مؤكدة أن الغذاء ليس مجرد وسيلة للبقاء، بل يمثل أحد عناصر الهوية والسيادة الوطنية، ويجب حمايته وتعزيزه من خلال المجتمعات المحلية.

إعلان

واستعرضت جهود بلادها في نقل المعارف الزراعية إلى عدد من الدول الأفريقية، بينها السنغال والكونغو وغانا والجزائر وتونس.

من جانبه، دعا وزير الزراعة الإثيوبي جرما أمنتي إلى تسريع التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مطالبًا الدول التي أحرزت تقدمًا في هذا المجال بمواصلة العمل بوتيرة أسرع لدعم المسار العالمي نحو العدالة الغذائية والاستدامة.

إثيوبيا تحقق تحولا في الزراعة

وشكّلت القمة منصة جدّية لتجديد الالتزامات المتعلقة بالتمويل والسياسات، بهدف بناء نظم غذائية أكثر عدالة ومرونة في مواجهة الأزمات العالمية.

المؤتمر كان فرصة لإثيوبيا لعرض إنجازاتها الزراعية (الجزيرة)

وفي هذا السياق، عرضت إثيوبيا إنجازاتها في مجال "الإرث الأخضر"، حيث تمكنت من زراعة أكثر من 40 مليار شتلة، إلى جانب التحول الكبير الذي أحرزته في إنتاج القمح، خاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مما يعكس قدرة البلاد على الاستفادة من التحديات لتحسين الأمن الغذائي المحلي.

ومن المرتقب أن تمهّد هذه القمة لتحولات عملية في ظل تصاعد الشكاوى من الجوع والفقر، وشيوع الإحساس العالمي بضرورة اتخاذ خطوات جريئة لمواجهة آثار تغيّر المناخ، والعمل الجاد على وقف الحروب والنزاعات التي تهدد مستقبل الشعوب والأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي بالسكرتير العام للأمم المتحدة
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب
  • مؤسس منظمة المطبخ العالمي: مجاعة غزة من صنع الإنسان وحلول الإنقاذ موجودة
  • 3 مطالب جريئة للأمم المتحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • ترشيح مجموعة من أبناء “إنسان” للمشاركة في التجمع العالمي للكشافة بالبرتغال
  • جوتريش يدعو إلى وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند
  • خطوة شجاعة.. السودان يرحب بإعلان ماكرون
  • الأمم المتحدة تُعرب عن استعدادها للتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية"
  • تعلن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن إنزال مناقصة عامة