النظام الغذائي والمياه لتفادي التشنج والغيبوبة عند أطفال السكري
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الصيف، يحتاج الأطفال المصابون بالسكري إلى عناية خاصة، حتى يتمتعوا بصحة جيدة وسلامة تامة دون أي مضاعفات تذكر. وثمّة عوامل عديدة خلال فترة الصيف تؤثر على مستويات سكر الدم، منها ارتفاع درجات الحرارة والأنشطة الخارجية وتغيير الروتين، ولذلك ينبغي مراقبة أي مؤشرات غير طبيعية، مثل أعراض انخفاض أو ارتفاع سكر الدم ومنها الرجفة أو التعرق أو النعاس أو الانفعال.
وقال الدكتور شريف الريفي، المدير السريري لخدمات طب الأطفال، استشاري طب الغدد الصماء والسكري للأطفال، في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: إن ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف يزيد من وتيرة التعرق وقد يسبب الجفاف، الأمر الذي يؤثر بشدة في مستويات سكر الدم، لذلك ينبغي تعويد الأطفال على شرب كميات وفيرة من الماء خلال يومهم، حتى إن لم يشعروا بالعطش.
وأشار إلى أنه حتى عندما لا يبدو الجو حاراً جداً في الخارج، فإن اجتماع الحرارة والرطوبة قد يكون خطيراً. فعندما يتبخر العرق (يجف) على الجلد، فإنه يزيل الحرارة ويبرد البشرة. لذلك فإنه من الصعب الحفاظ على برودة الجسم في ظل الرطوبة العالية لأن التعرق لا يمكن أن يتبخر كذلك.
وذكر الدكتور الريفي أن الأغذية الموصى بها لأطفال السكري خلال هذه الفترة من العام يجب أن يتم اختيارها بعناية، حيث يتجه الأطفال عادة إلى المأكولات الخفيفة، إلا أن بعض الوجبات قد تؤثر في استقرار مستويات سكر الدم لدى الطفل المصاب بالسكري، لذلك ينبغي استشارة اختصاصي تغذية حول طريقة تعديل النظام الغذائي بأسلوب يحمي الطفل المصاب بالسكري من أي مضاعفات خلال الصيف.
وأضاف: التركيز على الأطعمة الغنية بالمغذيات مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات غير الدهنية والدهون الصحية، وينصح بتخزين المأكولات الخفيفة الصحية، والتأكد من تناول جميع أفراد العائلة والأصدقاء نفس الأطعمة حتى لا يشعر الطفل بالعزلة.
وأشار إلى أنه يتعين أيضاً التحقق من مستويات سكر الدم بانتظام ليتمكن الوالدان من التصرف بسرعة عند انخفاض سكر الدم أو ارتفاعه قبل أن يصبح حالة طارئة، لذلك ينبغي دائماً وضع جهاز مراقبة غلوكوز الدم المستمر أو حمل جهاز قياس سكر الدم ومستلزمات الاختبار. وينبغي فحص مستوى السكر في الدم قبل الوجبات وبعدها، وأثناء النشاط البدني، وعند ظهور أي علامات على انخفاض أو ارتفاع سكر الدم.
وحذّر الدكتور الريفي من بعض علامات ينبغي أن يتنبه لها أولياء الأمور لأنها قد تكون منذراً بتغير مفاجئ في مستويات سكر الدم لدى الطفل وتستدعي التدخل السريع، وتتضمن الدوار والإرهاق وتكرار التبول والرجفة والجوع الشديد وزيادة التعرق وتسارع نبضات القلب وعدم التركيز والعصبية والتصرفات الغريبة وغير المألوفة.
ودعا الوالدين للتحقق من مستويات سكر الدم لدى طفلهم قبل انخراطه في نشاط بدني للتأكد من أنه ضمن نطاق آمن. ويُفضَّل أن يرتدي الطفل سواراً تعريفياً بأنه مصاب بالسكري من أجل التعامل المناسب معه في حالات الطوارئ.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تتزايد معدلات الإصابة بمرض السكري حول العالم بشكل مطرد، وتشير الدراسات إلى أن الأطفال أمام خطر متصاعد للإصابة بها. وأوضحت دراسة للاتحاد الدولي لمرض السكري حول جميع المصابين بالسكري من النوع 1 حول العالم في عام 2022، أن 1.52 مليون من المرضى بعمر أقل من 20 عاماً، أي ما يعادل 17% من المرضى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السكري مرض السكري مرضى السكري النظام الغذائي
إقرأ أيضاً:
السكوري: الحكومة تتطلع إلى مواصلة تحسين مؤشرات التشغيل لخفض البطالة إلى مستويات معقولة خلال السنة الجارية
قال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، الثلاثاء، بمجلس المستشارين، إن الحكومة تتطلع إلى مواصلة تحسين مؤشرات التشغيل لخفض البطالة إلى مستويات معقولة خلال ما تبقى من السنة الجارية.
وأكد السكوري، في معرض رده على سؤالين شفهيين حول « الآليات والبرامج التي تعتزم الحكومة اعتمادها لتنفيذ السياسة الحكومية في مجال التشغيل » خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، أن سياسة الحكومة في مجال التشغيل « طموحة وواقعية ».
وأعلن الوزير أن الحكومة تشتغل على ثلاثة محاور رئيسية بهدف تحسين مؤشرات التشغيل، أولها مواصلة دعم الاستثمار، خاصة من خلال المرسوم المتعلق بدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، الذي يهم الاستثمارات التي تقل عن 50 مليون درهم، مبرزا أن هذه الفئة من المقاولات تشغل أكثر من 83 في المائة من اليد العاملة داخل القطاع المهيكل.
وأضاف أن الحكومة تتوقع، بفضل هذا الإجراء، خلق ما بين 40 و50 ألف منصب شغل قار، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بمناصب مؤقتة أو موسمية، بل بشغل مستدام يضمن الاستقرار المهني والاجتماعي.
أما المحور الثاني فيتعلق، وفق المسؤول الحكومي، بمراجعة الإطار التشريعي المرتبط بعلاقات الشغل، مشيرا إلى أن هذا الورش سيتم فتحه في إطار الحوار الاجتماعي، حيث ستتم مناقشة التعديلات المحتملة على مدونة الشغل ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، بهدف « رفع الحيف عن فئات مهنية تعاني من الهشاشة، وإعطاء دفعة جديدة لسوق الشغل ».
وبخصوص المحور الثالث، أشار السكوري إلى السياسات النشيطة للتشغيل، مبرزا أن قانون المالية لسنة 2025 جاء بإجراء جديد ينفذ لأول مرة منذ ثلاثة عقود، ويتعلق بتمكين غير الحاصلين على شواهد من الاستفادة من الدعم العمومي الموجه للمقاولات، معتبرا أنه « إجراء جوهري سيمكن من إدماج فئة واسعة من الشباب في سوق الشغل ».
كلمات دلالية التشغيل السكوري