الزراعة في الإسلام.. ماذا أعد الله من الأجر للفلاح؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في تقرير له عن الزراعة في الإسلام، بمناسبة يوم الفلاح المصري، منوها أن الزراعة تعمير في الأرض وهو مقصود الإسلام وديننا الحنيف.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الزراعة في الإسلام فيها نفع وإحسان لجميع الكائنات الحية، ونظر الإسلام إلى الزراعة نظرة عظيمة وكبيرة وأعد لفاعلها الثواب الجزيل.
الزراعة في الإسلام
واعتبر الإسلام الزراعة في الأرض وتعمير الكون بها ونفع الخلق منها وحسن استثمار النعم فيها وجعلها من دلائل الإيجابية والعبودية.
وورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال، قال رسول الله : "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل".
وكان سيدنا عثمان بن عفان، عمل بهذا الحديث حتى عند قرب أجله، فقال له أحد أصحابه "الغرس وانقضاء الأجل وقرب القيامة، فقال: لأن تأتي علي وأنا من المصلحين ، خير وأحب إلي لأن تأتي وأنا من المفسدين".
ولذلك قالوا "زرع من قبلنا لنأكل، وقد أكلنا، ونزرع نحن ليأكل من بعدنا".
أجر الفلاحوأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن عمل الفلاح من الأعمال التي يعم نفعها على الكون والكائنات ويكتب له به أجر الصدقات، لذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة وما أكل السبع منه فهو له صدقة وما أكلت الطير فهو له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة".
وأوضح، أنه يهون تعب الفلاحة ما يحصله بها المسلم من الأجر لا لكفاية نفسه وأهل بيته بعمل يده فحسب بل للمساهمة في كفاية مجتمعه بتحقيق الأمن الغذائي، لقول رسول الله "ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلاح الزراعة الإسلام يوم الفلاح تعمير
إقرأ أيضاً:
صيام العشر من ذي الحجة.. متى تبدأ وهل صامها النبي؟
صيام العشر من ذي الحجة، ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي "سنن أبي داود"، وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس".
فضل صيام ذي الحجةوعن حفصة رضي الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة"، رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
وأما ما أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط"، فقد قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (8/ 71-72): قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا لا سيما التاسع منها، وهو يوم عرفة،.
وقد سبقت الأحاديث في فضله، وثبت في "صحيح البخاري" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنهُ فِي هَذِهِ» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة فيتأول قولها "لم يصم العشر" أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائمًا فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الإثنين من الشهر والخميس" ورواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد والنسائي وفي روايتهما: «وخميسَين»] اهـ.
حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على بذل الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» رواه البخاري.
فالحديث أطلق هذه الأعمال الصالحة ولم يقيدها بعمل صالح معين، فتشمل قراءة القرآن والذكر والتسبيح وصلة الرحم والصيام؛ قال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتّى ذلك في غيره».
ويستدل من حديث ابن عباس السابق أيضًا ورود لفظة الأيام، واليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومعلوم أن أفضل عمل النهار الصوم، كما أن أفضل عمل الليل القيام، ولذلك سن قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، فيكون صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مندوباً قياساً على ذلك.