٢٦ سبتمبر نت:
2025-07-02@11:43:16 GMT

مؤشرات التعنت السعوديّ تستمر بالتصاعد

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

مؤشرات التعنت السعوديّ تستمر بالتصاعد

وأعلن مستشارُ الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قبل أَيَّـام، أن مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية، باربرا ليف، انضمَّا إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الموجودِ حَـاليًّا في الرياض؛ لمناقشة الملف اليمني؛ وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا جديدًا على إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على عرقلة جهود السلام، حَيثُ ترفُضُ واشنطن بشكل معلَنٍ تنفيذَ المطالب الرئيسية التي تضمن التقدم نحو السلام، وعلى رأسها رفع الحصار وصرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز.

وقال سوليفان: إن الولايات المتحدة تسعى “لتعميق الهُدنة في اليمن” بحسب وصفه؛ وهو ما يؤكّـدُ حرصَ واشنطن على ضمان كسب المزيد من الوقت وإطالة أمد حالة خفض التصعيد فقط، وليس الدفع نحو حلول عاجلة تنهي معاناةَ الشعب اليمني.

وطيلةَ فترة خفض التصعيد، عملت الولاياتُ المتحدة بشكل معلَنٍ على عرقلة جهود الحل التي ترعاها الوساطة العُمانية، وذلك من خلال رفض الموافقة على المطالِبِ الشعبيّة المشروعة المتمثلة بتخصيص إيرادات النفط والغاز لمرتبات الموظفين والخدمات، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات، حَيثُ اعتبرت واشنطن هذه المطالِبَ بأنها “مستحيلة” و”غير واقعية” وربطتها باشتراطات سياسية، أبرزُها التفاوُضُ مع المرتزِقة بدلًا عن النظام السعوديّ.

وقام البيتُ الأبيض بإرسال مستشاره للأمن القومي، جيل سوليفان، ومبعوثه، تيم ليندركينغ، إلى الرياض أكثرَ من مرة؛ لتوجيه النظام السعوديّ بمواصَلة التعنت والمراوغة ورفض التجاوب مع استحقاقات الشعب اليمني، وإفشال ما تم تحقيقه من تفاهمات عبر الوسيط العماني؛ الأمر الذي جعل الزيارةَ الجديدة للوفد الأمريكي مؤشرًا سلبيًّا إضافيًّا.

وبالتزامُنِ مع زيارة الوفد الأمريكي، جدّد النظامُ السعوديّ التعبيرَ عن التزامه بموقف الولايات المتحدة العدائي بشأن استحقاقات الشعب اليمني ومتطلبات السلام العادل، حَيثُ نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعوديّة، الجمعة، تصريحاتٍ للأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والتفاوضية، السعوديّ عبد العزيز العويشق، اتهم فيها صنعاءَ بأنها لم تنفذ التزاماتِ ما وصفه بـ”الهُدنة” وزعم أن استحقاقات صرف المرتبات ورفع الحصار تمثل “سقفًا مرتفعًا للمطالب”.

وحاول الدبلوماسي السعوديّ أن يقدم النظام السعوديّ في دور “الوسيط” و”الداعم” لليمنيين، حَيثُ حاول تصويرَ الصراع وكأنه يدورُ بين صنعاء وحكومة المرتزِقة فقط.

وذهب العويشق إلى أبعدَ من ذلك، حَيثُ دعا حكومةَ المرتزِقة و”شُركاءَها”، حسب وصفه، إلى إيجادِ “طرق سرية” لاستئناف تهريب ونهب الثروة الوطنية إلى الخارج، وتوحيد صفوف فصائل الخونة ضد صنعاء.

 

وتترجمُ هذه التصريحاتُ بشكل واضح استمرارَ استجابة النظام السعوديّ للتوجُّـهات الأمريكية الرافضة لمعالجة المِلف الإنساني وتخفيف معاناة الشعب اليمني، حَيثُ يتطابقُ حديثُ العويشق بشكل كامل مع تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين يؤكّـدون بشكل متكرّر على التمسك بشرطِ التفاوض مع المرتزِقة، ويعتبرون الاستحقاقاتِ الإنسانية مطالِبَ “مستحيلةً”.

وكان قائدُ الثورة، السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أشار في وقت سابق إلى أن السعوديّةَ والإمارات تواصلان الخضوعَ للرغبات الأمريكية برغم إدراكِهما لكلفةِ الاستمرار بالعدوان والحصار، محذِّرًا من أن استمرارَ الانصياع لتلك الرغبات ستكون له عواقبُ وخيمة.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: النظام السعودی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في أمستردام بذكرى انقلاب السيسي وتضامنا مع غزة (شاهد)

واصل المصريون في هولندا فعاليتهم في ذكرى الانقلاب العسكري بوقفة احتجاجية بمحطة أمستردام المركزية الأحد نظمها ناشطون مصريون، وذلك  في الذكرى الـ12 للانقلاب في مصر الذى وقع على يد رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي في الثالث من تموز / يوليو 2013.

ورفع المتظاهرون لافتات عليها شعار الحدث "الشعب لن ينسى.. الشعب لن يسامح"، متوعدين النظام المصري بعدم المسامحة أو التغاضي عما يعدونه "انتهاكات للحقوق والحريات"، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون النظام.



وشملت المطالب تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، بعد منع تحويل مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، بما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، إلى جانب الضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في مصر الذين ما زالوا رهن الاعتقال لسنوات دون محاكمة عادلة، كما أدان المتظاهرون ما وصفوه بـ"اتساع ظاهرة الاعتداء على الناشطين وخرق الحريات" في مصر، مُشيرين إلى اعتقالات مستمرة للصحفيين والمدونين والقضاة.




وتشير بيانات منظمة العفو الدولية إلى أن عدد المعتقلين السياسيين في مصر تجاوز 60 ألفاً منذ 2013، تشمل فئات متعددة من النشطاء والمثقفين والقضاة والمحامين، وأكد أحد المتحدثين في الوقفة أن "قضيتنا ليست ضد بلدنا، بل ضد من ينهب الحقوق وينكل بالشعب".

جاء الاحتجاج متناغماً مع موجة انتفاضات أوروبية واسعة مؤيدة للفلسطينيين وسط تزايد الدعوات لرفع "خطّـ أحمر" أمام سياسة الحكومات المناصرة للاحتلال الإسرائيلي في وجه الانتهاكات في غزة، واعتراضات معتبرة على سياسة الدول الأوروبية حاليًا.

ولفت المحتجون إلى أن التضامن مع المعتقلين في مصر ومنع وصول الدعم لغزة يرتبط بقيم أخلاقية إنسانية، محذرين من أن استمرار صمت النظام المصري واستخدام أجهزة القمع يعزّز الفجوة بينه وبين الشارع المصري والعربي بأسره.




يأتي هذا الاحتجاج كجزء من ضغط دولي متزايد على الحكومات المتحالفة مع الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لإحداث تغيير في السياسة وسلوك المؤسسة المصرية تجاه الداخل والخارج، وتعزيز صوت الحرية والعدالة في أوروبا وردع الانتهاكات الحقوقية.



مقالات مشابهة

  • «البديوي»: دول مجلس التعاون تدعم كافة الجهود الإغاثية والإنسانية لمساعدة الشعب اليمني
  • الولايات المتحدة توافق على صفقة عسكرية ضخمة لـ إسرائيل
  • الولايات المتحدة بين النفوذ والقيود| هل تنجح في وقف حرب غزة؟.. خبير يجيب
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق بين إسرائيل وسوريا
  • هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تقدم لإيران أي شيء
  • كندا تعلن استئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة
  • فرنسا: مستعدون للمشاركة في توزيع الغذاء بشكل آمن داخل غزة
  • صمود إيران وارتباك إسرائيل: سؤال عن المنتصر!
  • احتجاجات في أمستردام بذكرى انقلاب السيسي وتضامنا مع غزة (شاهد)