القمص غبريال لبيب نخله يكتب: أول شهيد من أجل البر والحق
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بالبحث والتنقيب في الكتاب المقدس عن تاريخ الشهداء في الخليقة كلها أثبت التاريخ المقدس أن البار هابيل - رابع البشرية - يُعتبر أول شاهد وشهيد للبر بالإيمان (مت 23 : 35) وأول شهيد من أجل الحق، ومن أجل محبة الله، فهو مثال لجميع الشهداء في كل العصور، فقد قبل الله قربانه لأنه آمن بالخلاص الذي كان الرب مزمعًا أن يصنعه من أجل حياة البشرية.
وحينما دخل السيد المسيح بعد الصليب وكرز للنفوس التي انتظرت مجيئه، لا شك أن هابيل كان في مقدمة صفوف المفديين المخلَّصين الذين دخلوا إلى الفردوس، يتقدم في موكب الشهداء جميعًا هناك في شركة روحية مع الرب وفي حضرة ملائكته وقديسيه. وهنا يجدر بنا أن نتأمل بين الرب يسوع وهابيل، هابيل الرب يسوع، من حيث الاسم: وهو اسم لا يُعلم أصل اشتقاقه بالدقة، يرجح البعض أنه يعنى نفخة أو بخار أو بطلا، يرى البعض أنه من كلمة يابال التى معناها راع، يرى البعض أنه من الكلمة السومرية أبلو أو البابلية أبيل ومعناهما ابن. فى جميع الأحوال نفس المعاني تنطبق على اسم الرب يسوع، قدم ذبيحته بفرح وسرور فنظر الرب إلى قربانه وقبله.
( تك 4:4 ) قدم ذاته ذبيحة عن العالم بأسره برضى وطاعة ، فقدم الله الخلاص بفرح وسعادة، حسده قايين أخوه وقتله حسده أخوته، بني جنسه، وارادوا قتله وصلبوه
ولا ننسي أن هابيل كان تقياً، حتى أن المسيح لقبه بالصديق (مت 23: 35). وقد استشهد يوحنا في رسالته الأولى بأعمال هابيل الباردة وندد بأعمال أخيه الشريرة (1 يو 3: 12) وقال عنه كاتب سفر العبرانيين إنه قدم ذبيحة لله أفضل من قايين، وبه شهد له أنه بار إذ شهد الله لقرابينه، وبه وإن مات يتكلم بعد (عب 11: 4).
وحدث لما قدم هابيل باكورة أغنامه وسمانها قرباناً للرب، أما قايين فقدم قربانه من أثمار الأرض. فرضي الرب عن قربان هابيل ولم ينظر إلى قربان أخيه الأكبر. وغضب قايين وقتل أخاه. وأصبح هابيل أول شهيد في الأرض كلها، وقايين أول مجرم. وأنكر قايين الجريمة لما سأله الرب عن أخيه، أنكر فلعنه الرب وطرده من سكنه، وأقام قايين في أرض نود شرقي عدن (تك 4: 1-16).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البشرية السيد المسيح التاريخ الكتاب المقدس حياة البشر من أجل
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يقدم التعزية في وفاة القمص كيرلس عبد الملاك
توفي، اليوم، القمص كيرلس عبدالملاك
كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار مينا بمنيا القمح، التابعة لإيبارشية الزقازيق ومنيا القمح، عن عمر بلغ ٧٠ سنة وخدمة كهنوتية امتدت لأكثر من ٤٣ سنة.
ولد الأب الراحل يوم ٢٠ يناير ١٩٥٦ وسيم كاهنًا على كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار مينا بمنيا القمح يوم ١٩ سبتمبر ١٩٨٢ بيد المتنيح الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح السابق، ونال رتبة القمصية في ٢٣ يوليو ٢٠٠٠.
وانتقل منذ سنوات للخدمة في دير السيدة العذراء والقديس مار يوحنا الرسول بأوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية.
قداسة البابا تواضروس الثاني يتقدم بخالص العزاء لصاحبي النيافة الأنبا تيموثاوس أسقف إيبارشية الزقازيق ومنيا القمح، والأنبا سارافيم أسقف إيبارشية أوهايو وميتشجان وإنديانا، ولمجمعي كهنة الإيبارشيتين، في نياحة الأب المبارك القمص كيرلس عبدالملاك، ويلتمس عزاءً لأسرته المباركة ولكل أبنائه ومحبيه، طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة النصيب والميراث مع الأربعة وعشرين قسيسًا.