بالصور: موسم الفلفل الأحمر في غزة بات مهددًا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
مع اقتراب فصل الخريف، يبدأ موسم حصاد الفلفل الأحمر في مدينة غزة ، استعدادًا لنقله إلى الأسواق المحلية.
وداخل أرض زراعية في منطقة الشيخ عجلين، جنوبي مدينة غزة، ينتشر عشرات المزارعين لحصاد الفلفل الأحمر ووضعه داخل صناديق من الكرتون وأكياس النايلون الزرقاء، للبدء في وزنه وتسويقه.
وقال المزارع حمدي شملخ (54 عامًا) إن حصاد الفلفل الأحمر يبدأ في منتصف شهر يونيو ويستمر حتى أكتوبر، وتزداد كميات الإنتاج مع بداية انخفاض درجات الحرارة، حيث يصبح المحصول أحمر اللون وجيد المذاق.
وأضاف شملخ في لقاء مع وكالة (APA) أن كمية إنتاج الفلفل الأحمر كانت قليلة هذا العام مقارنة بالموسم السابق، بسبب الارتفاع الكبير الذي طرأ على درجات الحرارة، وتسبب في ذبول الأوراق والمحصول.
وتابع أن أسعار الفلفل الأحمر متواضعة في الموسم الحالي، بسبب قلة الإقبال على شرائه مقارنة بالمواسم السابقة.
وأوضح أن سعر صندوق الفلفل كان يُباع في السابق بـ 35 شيكل (الدولار: 3.8 شيكل)، أما الآن فلا يصل سعره إلى 25 شيكلا.
ويرى شملخ أن ازدياد تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة أثر على القدرة الشرائية، وبالتالي ألحق الضرر بعشرات المزارعين الذين أصبحوا يسوّقون منتجاتهم بصعوبة بالغة.
وأكمل قائلًا: "عشرات العمال ينتظرون مواسم الحصاد المختلفة للعمل بأجرة يومية، ولكن الأوضاع الاقتصادية القاسية جعلت الأجرة متدنية لا تتعدى 10 شواكل".
وبيّن شملخ أن تدني أجور العاملين في مواسم الحصاد، سببه تدهور الأوضاع الاقتصادية التي طالت المزارعين في المنطقة.
وتطرق إلى آلية زراعة الفلفل الأحمر حيث قال: "بعد حرث الأرض الزراعية، يتم زراعة شتلات الفلفل وسقايتها وفق عملية التنقيط وتغطيتها بالنايلون لمدة شهرين".
وبيّن شملخ أنه بعد شهرين من زراعة الشتلات المذكورة، ينمو الفلفل ويكون أخضر اللون، ويتم تركه لمدة زمنية طويلة حتى يتحول لونه إلى الأحمر.
وذكر أن زراعة الفلفل الأحمر تحتاج إلى عناية فائقة خلال فترة النمو، وتكاليف مادية متوسطة، تتمثل في توفير السماد والماء والمبيدات الحشرية.
ولفت إلى انخفاض نسبة الربح التي تعود على المزارع بعد حصاد الفلفل الأحمر، فالدونم الواحد قد يعطي أرباحًا تصل إلى 1000 شيكل فقط.
واستدرك قائلًا: "صاحب الأرض الزراعية أصبح ربحه متواضع جدًا، وذلك بسبب انخفاض الأسعار".
ونوه إلى أن الأسواق المحلية لديها اكتفاء ذاتي من الفلفل الأحمر.
وقال إن السكان في غزة يشترون كميات كبيرة من الفلفل الأحمر، لطحنه وتخزينه مع إضافة زيت الزيتون والملح، لضمان بقائه على المائدة بشكل دائم.
وختم شملخ حديثه بذكر فوائد الفلفل الأحمر، فهو يحتوي على مواد تقلل من نسبة الكوليسترول الضار، ويقلل الإصابة بتصلب الشرايين وبالتالي الحماية من أمراض القلب.
صور مشتل الفلفل الأحمر في غزة ( apaimages) المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الفلفل الأحمر
إقرأ أيضاً:
رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
أعلنت رواندا انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس)، وذلك عقب القمة الـ26 للمنظمة التي انعقدت أمس السبت في السابع من يونيو/حزيران في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، بحضور 7 من رؤساء الدول الأعضاء البالغ عددها 11 بلدا.
ويأتي هذا الانسحاب، في وقت تشهد فيه المنظمة خلافات متصاعدة بين حكومتي الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، بشأن موقف المجموعة من الصراع الدائر في شرق الكونغو بين المتمردين والقوات الحكومية.
وبرّرت كيغالي انسحابها بعدم تمكينها من تولي الرئاسة الدورية للمنظمة، معربة عن أسفها لما وصفته بـ"تسييس المجموعة واستغلالها من قبل جمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعم من بعض الدول الأعضاء".
وقالت وزارة خارجية رواندا في بيان إن المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا انتهكت حقوقها المكفولة في المادة 6 من المعاهدة، ولم تعد ترى مبررا للبقاء فيها.
تمديد رئاسة غينياولم تستجب الدول الأعضاء لطلب رواندا بنقل رئاسة المجموعة إليها، وجاء في البيان الختامي للقمة "قررنا تأجيل انتقال الرئاسة الدورية للمجموعة إلى جمهورية رواندا حتى موعد لاحق، وتم الإبقاء على فخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو رئيسا دوريا للمجموعة لعام إضافي".
إعلانونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المفوضين أن ممثلين عن جمهورية الكونغو الديمقراطية أكدوا أنهم لن يتمكنوا من المشاركة في أنشطة المجموعة إذا استضافتها رواندا، في ظل التوترات القائمة بين البلدين.
وأعربت رواندا عن رفضها لهذا القرار الذي قالت إنه ينتهك حقوقها المنصوص عليها في المواثيق المؤسسة لـ"إيكاس"، مشيرة إلى أن المنظمة فشلت في احترام قواعدها الخاصة.
وفي سياق آخر، أعلنت المجموعة عن إطلاق منطقة التجارة الحرة الخاصة بالدول الأعضاء اعتبارا من 30 أغسطس/آب 2025.
تصنف المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) بأنها منظمة تعاون إقليمية ذات طابع حكومي، معترف بها دوليا، وتحمل صفة مراقب في الأمم المتحدة، تأسست عام 1983، وتضم 11 دولة من وسط أفريقيا، هي: أنغولا وبوروندي والكاميرون وغينيا الاستوائية وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا و"ساو تومي وبرينسيبي" وتشاد.
ويصل سكان أعضاء مجموعة دول إيكاس حوالي 200 مليون نسمة، في حين تبلغ مساحتها الإجمالية 6.67 ملايين كيلومتر مربع.