تعطلت خدمة شات جي بي تي من شركة أوبن إيه آي لدى بعض المستخدمين بعد أن بدأت المنصة تواجه مشاكل في الأداء منذ صباح اليوم الثلاثاء. وظهرت عدة رسائل من روبوت الدردشة تقول للمستخدمين "يبدو أن هناك خطأ ما"، وقام عدد منهم بمشاركة الرسائل عبر تطبيق إكس، بحسب موقع "ذا فيرج".
ويُظهر موقع "داون ديتكتور" (Downdetector) مُكتشف الأعطال أن المشاكل بدأت حوالي الساعة الثالثة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مع تأثر مناطق متعددة عالميا.
وذكرت صفحة حالة "أوبن إيه آي" أن بعض المستخدمين بدؤوا يواجهون "ارتفاعًا في معدلات الأخطاء ووقت استجابة" في ذلك الوقت بالتحديد، مشيرةً إلى أن المشاكل كانت تؤثر على "شات جي بي تي" وأداة "سورا" (Sora) للذكاء الاصطناعي الخاصة بتحويل النصوص إلى فيديو، وواجهات برمجة تطبيقات "أوبن إيه آي".
وأضافت "أوبن إيه آي" أن سطرًا منفصلا لـ"ارتفاع معدلات الأخطاء على سورا" حدث في الساعة 5:23 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ثم حدّثت حالة كليهما إلى "انقطاع جزئي".
قامت "أوبن إيه آي" منذ ذلك الحين بتحديث صفحة الحالة الخاصة بها برسالة مُدمجة. وتقول الشركة "لقد حددنا السبب الجذري للمشكلة التي تسببت في ارتفاع في معدلات الأخطاء ووقت استجابة في جميع الخدمات المُدرجة. نعمل على تطبيق حلٍّ للتخفيف من حدّة المشكلة".
إعلانيتمكن بعض المستخدمين من الوصول إلى "شات جي بي تي"، لكنهم يجدون الخدمة بطيئة وتستغرق وقتًا أطول من المعتاد للاستجابة. يستطيع آخرون، مثلي، استخدام روبوت الدردشة دون أي مشاكل، لذا لا يبدو أن الانقطاعات والأخطاء تؤثر على جميع المستخدمين.
تواجه "بيربليكستي" (Perplexity)، خدمة محرك البحث بالذكاء الاصطناعي التي تستخدم بعض نماذج "أوبن إيه آي"، انقطاعاتٍ أيضًا، حيث واجهت "بطئا وارتفاعا في معدلات الأخطاء" على صفحة حالتها. بدأت مشاكل بيربليكستي حوالي الساعة 7 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وفقًا لموقع داون ديتكتور، ولكن من المرجح أن تكون المشكلة مرتبطة بانقطاعات "أوبن إيه آي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج شات جی بی تی أوبن إیه آی صباح ا
إقرأ أيضاً:
اقتصادات العالم في مواجهة التراجع الديموغرافي
«أكثر من نصف اقتصادات العالمتسجل معدلات خصوبة أقل من مستوى الإحلال البالغ 2.1 طفل لكل امرأة، ما ينذر بتقلص سكاني متزايد مع مرور الوقت»
عمان: يشهد العديد من بلدان العالم تحولات ديموغرافية كبيرة. فأكثر من نصف اقتصادات العالم، التي تشكل ثلثي سكان العالم، تقل معدلات الخصوبة فيها حاليًا عن مستوى الخصوبة الإحلالية البالغ 2,1 طفل لكل امرأة. وإذا لم تُتَّخذ الإجراءات اللازمة، فسوف يشيخ السكان في تلك البلدان وتتناقص أعدادهم مع مرور الوقت.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي، تعاني بلدان مثل إيطاليا واليابان وألمانيا بالفعل من آثار هذا التحول الديموغرافي. فانخفاض معدلات المواليد يقلص عدد السكان في سن العمل، مما يؤثر بدوره على الإنتاجية الاقتصادية ويزيد من العبء على أنظمة الدعم الاجتماعي. وهناك تزايد في نسبة المتقاعدين إلى العاملين، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية، ويفرض ضغوطا على المالية العامة.
ويقوم العديد من البلدان ذات الخصائص الديموغرافية المتراجعة بتجربة سياسات مبتكرة للتعامل مع هذه التحديات. فعلى سبيل المثال، تقدم البلدان الاسكندنافية إجازات والدية سخية وخدمات رعاية طفل مدعمة لتشجيع زيادة معدلات المواليد. وبالمثل، توفر سنغافورة حوافز مالية للأسر لإنجاب المزيد من الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمار في التكنولوجيا والتشغيل الآلي، كما نشاهد في بلدان مثل اليابان، يمكن أن يساعد في تعزيز الإنتاجية رغم تقلص القوة العاملة.
وفي المقابل، تسجل مناطق مثل إفريقيا جنوب الصحراء معدلات خصوبة مرتفعة، وهو أمر يفرض تحدياته الخاصة، بما في ذلك الحاجة إلى الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وخلق الوظائف لدعم السكان الشباب الذين تتزايد أعدادهم. غير أن البلدان في هذه المناطق يمكنها أيضا الاستفادة من تلك المكونات الديموغرافية اليافعة لدعم النمو الاقتصادي.