دبي في 11 سبتمبر /وام / أطلقت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية "دانز" برنامج الدبلوم التنفيذي للإدارة والقيادة الحكومية على ضوء مذكرة تفاهم تم توقيعها بين الطرفين مايو الماضي.

حضر حفل إطلاق البرنامج كل من سعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وإبراهيم أهلي نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية والبروفيسور رائد العواملة عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ومجموعة من المسؤولين من كلا الطرفين.

وقال الدكتور علي بن سباع المري إن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تضع تدريب الموارد البشرية على رأس أولوياتها وتؤمن بأن صقل المهارات وتطويرها أساس لإعداد قادة المستقبل وتحسين الأداء الحكومي.. لذلك يأتي إطلاق برنامج الدبلوم التنفيذي للإدارة والقيادة الحكومية امتدادا لمساعي الكلية في تأهيل الكوادر والمسؤولين الحكوميين وتبادل المعرفة والخبرات مع الجهات الحكومية المختلفة وتفعيل دورهم في رسم ملامح الغد والمشاركة في المنظومة التنموية الشاملة للدولة.

من جانبه قال إبراهيم أهلي: ندرك أهمية تدريب وتأهيل الموارد البشرية والاستثمار فيها من خلال منحها الخبرات والمعارف المختلفة لاسيما تلك المتخصصة بالإدارة الحكومية ونؤمن بأن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية هي الجهة المثلى لمنح كوادرنا مثل هذه المهارات التي ستمكنهم من أن يشاركوا في الارتقاء بالأداء والعمل الإداري ومنحهم نظرة أعمق وأشمل عن العمل والإدارة الحكومية وأساسياتها ليصبحوا أكثر استعداداً للسيناريوهات المختلفة.

وأضاف أن التعاون المشترك مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية يهدف إلى خلق قيادات كفؤة يمكنها مواكبة تطلعات حكومتنا الرشيدة بجعل دبي مطارا للعالم ومواكبة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " الذي أكد على أن قادة الغد هم محور تركيزنا وأساس المستقبل وبالتالي من واجبنا تطوير مهاراتهم ومعارفهم .

و تم تنظيم أول محاضرة من برنامج الدبلوم في مقر الكلية تحت عنوان "إدارة الموارد البشرية" قدمها الدكتور جاسم العلي الخبير الدولي في إدارة الموارد البشرية حيث ركزت المحاضرة على أساسيات الموارد البشرية وتمكين الطلاب من فهم مصطلح الموارد البشرية بشكل أعمق والتعريف بأهمية دور المسؤولين في دعم الموارد البشرية بالإضافة إلى تسليط الضوء على المفاهيم الحديثة لثقافة الموارد البشرية.

وتسعى "دانز" نحو إشراك موظفيها في برنامج الدبلوم التنفيذي للإدارة والقيادة الحكومية الذي من شأنه تمكين المؤسسة من تحقيق المزيد من الازدهار بوصفها مزوداً رئيسياً لخدمات الملاحة الجوية حيث تهدف هذه الخطوة إلى تدريب المهنيين والقادة الحكوميين وفقاً لأفضل المعايير الدولية وتعريفهم بالتطورات العالمية ليكونوا أكثر استعداداً للمستقبل.

عماد العلي/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الموارد البشریة برنامج الدبلوم

إقرأ أيضاً:

الإدارة الحكومية للإبداع

 

 

د. صلاح بن راشد الغريبي

أصل كل عمل إبداعي عقل قادر على الإيجاز والتفصيل إما بالكتابة أو الأداء أو الرسم أو بأي قالب يستوعب حصيلة التفكير في موضوع مُعين، وتنشط بعد ذلك المطابع ودور النشر أو شركات الإنتاج في إخراجه للجمهور المتلقي ذلك الجمهور المُتعدد في اتجاهاته والمتنوع في معارفه ورغباته.

ذلك الإخراج يستدعي عدة أمور منها تشريعات محددة ومفصلة، وأيضًا مؤسسات تعمل عليه، ولكن دعونا نسأل؛ هل ثمّة مُخرِجان اثنان لعمل فني ناجح أو رسّامان للوحة فنية واحدة أو شاعران لقصيدة واحدة نابعة من وجدان صادق غير متكلف؟!

كذلك لا تستطيع أي وسيلة نقل الاتجاه في طريقين مختلفين في الوقت نفسه إلا أن تكون النتيجة الدوران من نقطة والعودة إليها مرة أخرى أو الثبات التام في المكان نفسه.

كان لا بد من طرح مثل هذه التساؤلات للحصول على المغزى التالي:

لا يمكن الوصول إلى أي إنجاز واقعي وحقيقي ومفيد ما لم تستقل صناعة العمل الإبداعي سواء كان الكِتاب أو السينما أو الفنون المختلفة أو أي عمل إبداعي آخر في مؤسسة جامعة لكل مراحله من الألف إلى الياء من التشريع المنظم إلى إدارة عناصره البشرية والتقنية والفنية ومن بعد ذلك الوصول لتحقيق الأهداف ومراجعة ما أنجز منها وما لم ينجز في الإطارين الزماني والمكاني لهذه الأهداف.

وبذا نفهم أهمية ما تقوم به الحكومات في العالم والساعية للتقدم في جعل كل عمل إبداعي تحت إطار هيئة واحدة أو مؤسسة واحدة أو إدارة واحدة؛ من غير تشتيت أو تفريق لمفاصِلِه هذا المفصل لهذه الجهة وذلك لتلك والآخر لجهة أخرى كتوزيع الإرث الظالم أو توزيع فوضوي بلا ميزان ولا مبدأ.

يقع التشريع على هذه الجهة التي لا تدرك حقيقة العمل الميداني وتفاصيله المتغيرة أو تتدخل فيما لا تعيه من جوانب يعيها المتخصصون والتنفيذيون وحدهم؛ والذين يقع عليهم الكدح والبذل والتقريع والمحاسبة؛ في حين أن آخرين يحملهم الجشع لاختلاس ثمارهم الناضجة وحصادهم فيظلون كالذي يتلمظ اللقمة والثمرة التي بذرها وسقاها ولا يَطعَمُها أبدا أو يُعطى منها ما يجعلُ فمه مغلقا أو يده مزمومة عن جلّ حقه أو أكثره.

حينها تكون رغبة الموظف أو العامل الجاد في تجويد عمله في أدنى مستوياتها وتكون الحصيلة عملا سطحيا استعراضيا لا غير؛ ذلك إن تم العمل أصلا.

الخلاصة أنه لا بُدّ من مظلة واحدة تجمع كل صناعة إبداعية على حدة؛ بدءًا من المشاركة في وضع ضوابطها المجتمعية، وانتهاءً باستعراض نتائج العمل ومراجعته والعمل على تجويده وتطويره، وأن من يستحق أولًا ثمار الحصاد هو من يبذر ويزرع حتى تظل جذوة العطاء مشتعلة في نفسه وحتى لا يفقد همته وحرصه على ما يؤديه من عمل خدمة كان أو إنتاجًا.

التنظيم والعمل الجاد والمستمر والمتقن والتطوير الحقيقي لا يكون إلّا بوسيلة واحدة هي وجود هيئة أو مؤسسة مستقلة جامعة لكل عمل إبداعي مؤثر؛ سواء كان كتابًا (هيئة للكتاب) أو سينما ودراما (هيئة للسينما والدراما) وهكذا لأي عمل إبداعي بطابع إنتاجي كامل.

مقالات مشابهة

  • الموارد البشرية: متابعة الوظائف الشاغرة عبر منصة جدارات
  • مذكرة تعاون لتطوير وتنمية الموارد البشرية
  • “الموارد البشرية” تطلق السياسة العامة للتنمية الشبابية
  • وزارة الموارد البشرية تطلق السياسة العامة للتنمية الشبابية
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تطلق السياسة العامة للتنمية الشبابية
  • الإدارة الحكومية للإبداع
  • “بعثات محمد بن راشد الحكومية”تعلن بدء التسجيل للالتحاق ببرامجها الأكاديمية 2026
  • «بعثات محمد بن راشد الحكومية» تعلن بدء التسجيل للالتحاق ببرامجها الأكاديمية 2026
  • «الموارد البشرية والتوطين» تطلق برنامجاً لتأهيل المربيات في مكاتب استقدام العمالة المساعدة
  • دمج الذكاء الاصطناعي في مركز اتصال «الموارد البشرية والتوطين»