البرتغال بثبات نحو النهائيات وكرواتيا تواصل صحوتها
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تابعت البرتغال، بطلة 2016، مشوارها بثبات نحو نهائيات كأس أوروبا في كرة القدم المقررة في ألمانيا الصيف المقبل، بفوزها القياسي هو السادس تواليا عندما تغلبت على لوكسمبورج 9-0، فيما واصلت كرواتيا، ثالثة مونديال قطر، صحوتها بفوز ثالث تواليا خوَّلها صدارة المجموعة الرابعة.
في المباراة الأولى في فارو، أكرمت البرتغال وفادة ضيفتها لوكسمبورج بتسعة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها جونسالو إنياسيو (12 و45+4) وجونسالو راموش (18 و34) وديوجو جوتا (58 و77) والبديل ريكاردو هورتا (67) وبرونو فرنانديش (83) وجواو فيليكس (88).
وصنع فرنانديش ثلاثة أهداف (هدفان لإنياسيو وواحد لجوتا) مساهما في أكبر فوز في تاريخ منتخب بلاده.
وجددت البرتغال فوزها على لوكسمبورج بعدما كانت تغلبت عليها في عقر دارها 6-0 في 26 مارس، بينها ثنائية لقائدها وهدافها التاريخي مهاجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو الذي غاب عن المباراة بسبب الإيقاف.
وهو الفوز السادس تواليا للبرتغال الوحيدة التي حققت العلامة الكاملة في ست جولات حتى الآن (حققت كل من فرنسا واسكتلندا خمسة انتصارات في المجموعتين الثانية والاولى)، فعززت موقعها في الصدارة برصيد 18 نقطة.
وعززت البرتغال غلتها من الأهداف إلى 24 هدفا في أقوى خط هجوم في التصفيات أمام سويسرا (14)، وحافظت على نظافة شباكها حتى الآن، وهي الوحيدة إلى جانب فرنسا صاحبة 11 هدفا لم تهتز شباكها في التصفيات حتى الآن.
في المقابل، توقفت سلسلة الانتصارات المتتالية للوكسمبورج عند ثلاثة ومنيت بخسارتها الثانية في التصفيات، فتراجعت الى المركز الثالث برصيد 10 نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف شريكتها السابقة سلوفاكيا التي استعادت توازنها بعد خسارتها أمام البرتغال في الجولة الماضية، بفوزها على ضيفتها ليشتنشتاين بثلاثية نظيفة في الدقائق الست الأولى.
وافتتحت سلوفاكيا التسجيل بعد ثماني ثوان فقط عبر دافيد هانكو، وأضاف أوندري دودا الثاني (3)، وروبرت ماك الثالث (6).
وفي مباراة ثالثة في المجموعة ذاتها، حققت إيسلندا فوزا صعبا على ضيفتها البوسنة بهدف وحيد سجله ألفريد فينبوجاسون في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وهو الفوز الثاني لإيسلندا في التصفيات، فرفعت رصيدها إلى ست نقاط في المركز الخامس بفارق المواجهتين المباشرتين خلف البوسنة.
وواصلت كرواتيا صحوتها عندما تغلبت على مضيفتها أرمينيا 1-0 في يريفان في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة.
وسجل أندري كراماريتش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 13.
وهو الفوز الثالث تواليا لكرواتيا منذ سقوطها في فخ التعادل أمام ضيفتها ويلز 1-1 في الجولة الافتتاحية، فرفعت رصيدها الى 10 نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف أمام تركيا التي لعبت مباراة أكثر.
في المقابل، منيت أرمينيا بخسارتها الثانية في التصفيات والأولى بعد فوزين وتعادل، فتجمد رصيدها عند سبع نقاط في المركز الثالث.
وفرضت كرواتيا أفضليتها أغلب فترات المباراة وخلقت العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل (27 محاولة) تناوب مهاجموها على إهدارها وكادوا يدفعون الثمن غاليا لأن أرمينيا كادت تهز شباكهم من أربع هجمات مرتدة من أصل سبع محاولات.
ولعب حارس المرمى أوجنجين تشانتشاريفيتش دورا كبيرا في خروج أرمينيا منهزمة بهدف وحيد فقط حيث تألق في إنقاذ أكثر من فرصة.
واستعادت ويلز توازنها بعد خسارتين متتاليتين بفوزها الثمين على مضيفتها لاتفيا بهدفين نظيفين سجلهما قائدها لاعب وسط كارديف سيتي آرون رامسي (29 من ركلة جزاء) ومدافع بورنموث الإنجليزي ديفيد بروكس (90+6).
وعززت ويلز موقعها في المركز الرابع برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف خلف أرمينيا، فيما بقيت لاتفيا من دون رصيد بخسارتها الخامسة تواليا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة: ما تحقق في 8 سنوات يوازي إنجازات 70 عامًا.. ومصر تسير بثبات نحو التأهل الدائم لكأس العالم
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن ما تحقق في مصر خلال السنوات الثماني الأخيرة يمثل طفرة غير مسبوقة على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن ما أُنجز في تلك الفترة يعادل ما تحقق خلال سبعين عامًا كاملة من العمل في مجالات التنمية والبنية التحتية والرياضة. وأوضح الوزير أن الجمهورية الجديدة أصبحت نموذجًا يحتذى به في الإدارة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي، وأن الرياضة المصرية جزء أصيل من هذا المشروع الوطني العملاق.
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج “نمبر وان” الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة عبر شاشة CBC، تحدث الوزير بفخر عن الإنجازات الرياضية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصة على صعيد المنتخبات الوطنية، قائلًا:
“ما تحقق في الرياضة المصرية خلال الفترة الماضية هو نتيجة لرؤية واضحة ودعم كبير من القيادة السياسية، ونتائج هذا الدعم ظهرت بوضوح من خلال الإنجازات المتتالية التي نراها اليوم في مختلف الألعاب.”
وأضاف صبحي أن تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2026 يأتي استكمالًا لمسيرة نجاح مستمرة بدأت منذ تولي القيادة السياسية الحالية مقاليد الحكم، حيث تم اعتماد الرياضة كأحد أهم محاور التنمية الشاملة. وقال الوزير:
“وصول منتخب مصر إلى كأس العالم مرتين خلال السنوات الأخيرة يعكس التطور الكبير الذي تشهده الكرة المصرية، وهو أمر لم يتحقق من قبل بهذه الوتيرة. نحن الآن نسير نحو أن نكون ضمن المنتخبات الثابتة في كل دورة من دورات كأس العالم، والعَلم المصري سيظل خفاقًا في المحافل الدولية بإذن الله.”
وأشار وزير الرياضة إلى أن الإنجازات الرياضية ليست معزولة عن سياقها العام، بل هي انعكاس مباشر لحالة من التطور المتسارع في الدولة المصرية على مختلف الأصعدة، قائلاً:
“ما نراه من مشروعات قومية ضخمة في الطرق والمدن الجديدة والمنشآت الرياضية هو ترجمة لرؤية الجمهورية الجديدة. هذه المشروعات لا تخلق فقط بيئة رياضية متطورة، لكنها أيضًا تزرع روح الانتماء والفخر لدى الشباب، وتدفعهم لتحقيق المزيد من النجاحات.”
وتحدث صبحي عن العلاقة بين التنمية الرياضية والحالة المعنوية للمواطنين قائلاً:
“الروح الإيجابية التي نراها اليوم في الشارع المصري انعكاس مباشر لما يتحقق على الأرض. كل فوز وكل إنجاز في الرياضة يرفع من معنويات الناس ويجعلهم أكثر ارتباطًا بوطنهم. الرياضة لم تعد مجرد منافسة داخل الملعب، بل أصبحت رسالة وطنية وروح تساهم في بناء الدولة.”
وأكد الوزير أن تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال الأخير لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل مؤسسي متكامل بين اتحاد الكرة والجهاز الفني واللاعبين، مشيرًا إلى أن الدولة دعمت بكل قوة مراحل الإعداد والمعسكرات والبرامج الفنية. وأضاف:
“نحن كدولة نقدم كل الدعم لأي إنجاز يرفع اسم مصر، ومنتخبنا الوطني كان دائمًا مصدر فخر لكل المصريين. ما حدث في التصفيات الأخيرة يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وأن المنظومة الرياضية أصبحت أكثر نضجًا واحترافية.”
وأشاد صبحي في حديثه بالأداء البطولي للاعبين وبالروح العالية التي ظهروا بها خلال مشوار التصفيات، قائلًا:
“شاهدنا روحًا قتالية حقيقية داخل الملعب، والجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن كان على قدر المسؤولية. قدمنا أداءً ثابتًا ومستقرًا، واستطعنا أن نحسم التأهل مبكرًا بفضل الانضباط والعمل الجماعي.”
كما أوضح الوزير أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الدعم والتطوير للقطاع الرياضي سواء على مستوى البنية التحتية أو الإطار التشريعي، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتحديث القوانين المنظمة للرياضة بما يتماشى مع المعايير الدولية. وقال:
“نعمل حاليًا على تطوير اللوائح وتحديث المنظومة القانونية بما يضمن الشفافية والكفاءة في إدارة الأندية والاتحادات. كما نواصل خططنا لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية بين الشباب من خلال المبادرات المجتمعية والمراكز الرياضية الحديثة.”
وفي ختام حديثه، عبّر الوزير عن ثقته في مستقبل الرياضة المصرية، قائلًا:
“نحن في مرحلة جديدة عنوانها الإصرار والاستمرارية. ما تحقق في 8 سنوات هو مجرد بداية لما هو قادم. القادم أفضل بإذن الله، ولدينا إيمان راسخ بأن مصر قادرة على أن تكون من القوى الكبرى في عالم الرياضة، ليس فقط في كرة القدم، بل في كل الألعاب.”
واختتم الدكتور أشرف صبحي تصريحه برسالة دعم وتفاؤل قائلاً:
“أشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز، من لاعبين وجهاز فني واتحاد الكرة، وأؤكد أن الدولة ستظل دائمًا سندًا للرياضيين. هدفنا هو أن نرى علم مصر في كل المحافل، وأن نصنع جيلاً جديدًا من الأبطال يواصل مسيرة العزة والفخر لوطننا العظيم.”
بهذه الكلمات، رسم وزير الرياضة ملامح رؤية واضحة لمستقبل الرياضة المصرية، مؤكدًا أن ما تحقق حتى الآن ليس سوى محطة في طريق طويل من الإنجازات المتواصلة، وأن مصر في طريقها لأن تكون ضيفًا دائمًا على نهائيات كأس العالم، في تجسيد عملي لشعار الجمهورية الجديدة التي تُعلي قيمة العمل والإنجاز.