جينتيلوني: لن تقبل المفوضية وصف ألمانيا بـ «رجل أوروبا المريض»
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قالت المنصة الإعلامية «يوراكتيف» المتخصصة في الشؤون الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إن المفوضية الأوروبية خفضت مرة أخرى توقعات النمو لألمانيا، وتوقعت أن يتقلص الاقتصاد بنسبة 4.0% وهو أسوأ أداء اقتصادي بين أكبر ستة اقتصادات في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت، ومع ذلك أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، باولو جينتيلوني، على أن اقتصاد ألمانيا لديه جميع الأدوات اللازمة للتعافي.
ولفتت يوراكتيف إلى أن المفوضية توقعت، في وقت سابق أن تكون ألمانيا واحدة من أبطأ الاقتصادات الأوروبية نموا في العام الجاري، حيث تنمو بنسبة2.0% مشيرا إلى أن المفوضية قامت مؤخرا بخفض توقعاتها للنمو في ألمانيا متوقعة أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 4.0%، وهو أسوأ أداء اقتصادي بين أكبر ستة اقتصادات في الاتحاد الأوروبي.
وفي تصريحات صحفية، قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، باولو جينتيلوني:"نحن ندرك بوضوح الوضع الاقتصادي الصعب في ألمانيا، مع النمو السلبي في توقعاتنا".
واستطرد قائلا:" أن ألمانيا اقتصاد قوي لديه الأدوات والقدرة على التعافي، وبالتالي لن تقبل المفوضية مصطلح "رجل أوروبا المريض"، يشار إلى أنه في أغسطس الماضي توقعت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية الشهيرة بأن ألمانيا في طريقها لأن تصبح "رجل أوروبا المريض"، وقد وصفتها المجلة هكذا بسبب افتقارها إلى القدرة التنافسية وارتفاع معدلات البطالة.
وقال وزير المالية الألمانى كريستيان ليندنر في تصريحات للصحف الأجنبية:"مثل هذه التقارير تشجعني على إظهار إمكانات ألمانيا"، معترفًا بأن البلاد كانت في بعض الأحيان "تميل إلى تقييد نفسها".
وأوضح أنه يتعين على ألمانيا معالجة مشاكل مثل البيروقراطية و حالة البنية التحتية و نقص العمالة الماهرة، في حين أن العوامل الأخرى خارجة عن سيطرتها بما في ذلك الوضع الاقتصادي للصين، الشريك التجاري الرئيسي لألمانيا.
وبشكل منفصل أكدت المفوضية أن الغزو الروسي لأوكرانيا يشكل مشكلة كبرى للصناعات الألمانية كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتي استفادت في السابق من واردات الغاز الطبيعي الرخيصة من روسيا.
وتشمل المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الألماني ضعف القطاع الصناعي الضخم والأداء الضعيف للصادرات، وكلاهما لهما تأثيرات كبيرة على الاقتصاد بأكمله، و هاتان الركيزتان الأساسيتان حساستان بشكل خاص لارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو، والاقتصاد المتعثر في الصين، الشريك التجاري الأكبر لألمانيا.
ونتيجة لارتفاع الأسعار، فضلًا عن تكاليف الائتمان في أوروبا والولايات المتحدة، تعاني الشركات من المعاناة في بلد حيث تمثل الصناعة أكثر من 25% من الناتج المحلي الإجمالي.
كما قامت العديد من المعاهد البحثية الأخرى بمراجعة توقعاتها نزولاً مؤخرًا، بما في ذلك معهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي (IfW) الأسبوع الماضي والمعهد الألماني للدراسات الاقتصادية (DIW)، هو أكبر مؤسسة للأبحاث الاقتصادية في ألمانيا، في يونيو، ومع ذلك تتوقع المفوضية أن ينتعش النمو الألماني في العام المقبل، متوقعة نموًا بنسبة 1. 1%، مما يضعها قبل إيطاليا وهولندا.
اقرأ أيضاًنائب رئيس المفوضية الاوروبية: الحد من ارتفاع حرارة الأرض درجتين هدفنا من قمة جلاسكو للمناخ
الصحة: الزيادة السكانية في مصر 7 أضعاف ألمانيا | فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ألمانيا الغاز الطبيعي أسعار الفائدة الاقتصاد المفوضية الأوروبية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي والمكسيك
واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصة “تروث سوشيال”، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، بدءًا من الأول من أغسطس المقبل.
ومنذ توليه المنصب في 20 يناير الماضي، اتخذ ترامب سلسلة قرارات جمركية أثارت قلق الأسواق العالمية، كان أبرزها في فبراير الماضي، حين فرض رسومًا بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية، و10% على السلع الصينية، إذ طالبها بمنع تدفق مادة الفنتايل الأفيونية الصناعية والهجرة غير المشروعة للولايات المتحدة.
كما علق على تنفيذ بعض هذه الرسوم مقابل التزامات من المكسيك وكندا بتحسين ضبط الحدود ومكافحة الجريمة، فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق مماثل مع الصين.
كما أجل ترامب تطبيق الرسوم على الواردات الصينية منخفضة التكلفة حتى تستكمل وزارة التجارة إجراءاتها، ثم رفع في 10 فبراير الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 25% دون استثناءات.
وفي الثالث من مارس، أعلن الرئيس الأمريكي دخول رسوم جديدة بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا حيز التنفيذ، ورفع رسوم الفنتانيل من الصين إلى 20%، وبعد محادثات مع رؤساء شركات سيارات، قرر تأجيل فرض رسوم على بعض المركبات الكندية والمكسيكية لمدة شهر.