منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفويضاً كاملاً لضباط إدارة الهجرة والجمارك باستخدام “أي وسيلة ضرورية” لحماية أنفسهم، وذلك بعد تعرض مركبات تابعة للوكالة لهجوم بالحجارة والطوب من قبل “بلطجية”، على حد وصفه، أثناء تحركهم في تكساس، وجاء ذلك في تدوينة نشرها ترامب على منصة “TRUTH SOCIAL”، عقب زيارته للولاية التي شهدت فيضانات كارثية أودت بحياة أكثر من 120 شخصاً.

وقال ترامب: “شاهدت بعيني أثناء عودتي من تكساس ضباطاً يتعرضون للرشق بالحجارة، وقد لحقت أضرار جسيمة بمركباتهم الجديدة، لن أقبل أبداً أن يُعتدى على ضباط إنفاذ القانون مجدداً”، مضيفاً أنه أعطى تفويضاً مباشراً لإيقاف واعتقال المعتدين فوراً، موجهاً وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم وقيصر الحدود توم هومان باتخاذ ما يلزم.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة العدل الأمريكية اعتقال رجل يدعى روبرت هيريرا (52 عاماً) من سان أنطونيو في تكساس، بعد أن نشر عبر الإنترنت منشورات تهديدية تستهدف الرئيس ترامب.

وأوضحت الوزارة أن هيريرا كتب تعليقاً مريباً على فيسبوك تضمن عبارة “لن أفتقدك” إلى جانب صورة لترامب خلال ظهوره في ولاية بنسلفانيا، كما نشر صورة لسلاح ناري وذخائر.

ويأتي هذا التهديد في توقيت حساس، قبيل الذكرى السنوية الأولى لمحاولة اغتيال ترامب في يوليو 2024 خلال تجمع انتخابي في بتلر، حيث أُصيب حينها في أذنه، ولقي أحد الحضور مصرعه.

تزايد التهديدات والاعتداءات الأخيرة دفع البيت الأبيض إلى تأكيد أن أي استهداف لضباط الأمن أو مسؤولين فيدراليين سيتم التعامل معه بحزم، وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية على خلفية الكوارث الطبيعية والاحتجاجات المحلية.

قاضية فيدرالية تأمر إدارة ترامب بوقف الاعتقالات العشوائية للمهاجرين في كاليفورنيا

أمرت القاضية الفيدرالية مامي فريمبونغ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف حملات التوقيف والاعتقالات العشوائية للمهاجرين في سبع مقاطعات بولاية كاليفورنيا، من بينها مقاطعة لوس أنجلوس، وذلك في إطار أمرين طارئين مؤقتين صدرَا على خلفية دعوى قضائية تقدّمت بها جماعات مدافعة عن حقوق المهاجرين.

وجاءت الدعوى متهمةً إدارة ترامب باستهداف المهاجرين ذوي البشرة البنية بشكل ممنهج في جنوب كاليفورنيا، من خلال ممارسات تنتهك الدستور الأميركي، أبرزها الاعتقال دون مذكرات، والاحتجاز بناءً على العرق، وحرمان المحتجزين من حقهم القانوني في الاستعانة بمحامٍ.

وشملت قائمة المدّعين ثلاثة مهاجرين محتجزين، إلى جانب اثنين من المواطنين الأميركيين، أحدهم اعتُقل رغم تقديمه ما يثبت هويته لضباط الهجرة.

وأكدت القاضية فريمبونغ في حيثيات قرارها وجود “جبل من الأدلة” يشير إلى ارتكاب الحكومة الفيدرالية لانتهاكات جسيمة تمس التعديلين الرابع والخامس من الدستور، اللذين يضمنان الحماية من التفتيش والاعتقال غير المبرر، وضمان الإجراءات القانونية الواجبة.

كما أصدرت فريمبونغ أمراً منفصلاً يمنع الحكومة الفيدرالية من تقييد وصول المحامين إلى مركز احتجاز المهاجرين في لوس أنجلوس، معتبرة أن تقييد هذا الحق يُعد انتهاكاً صريحاً لمبادئ العدالة الأساسية.

ورداً على هذه الاتهامات، نفت تريشيا ماكلولين، مساعدة وزيرة الأمن الداخلي، صحة تلك المزاعم، ووصفتها بأنها “كاذبة تماماً ومثيرة للاشمئزاز”، مؤكدة أن الضباط يلتزمون بالإجراءات القانونية ويؤدون واجبهم بمهنية عالية.

الدعوى لا تزال قائمة، فيما اعتُبر الحكم القضائي المؤقت خطوة بالغة الأهمية للحد من ما وصفه الحقوقيون بـ”الممارسات غير الدستورية” في ملف الهجرة، وهو من أكثر الملفات إثارة للجدل خلال عهد ترامب.

خلاف داخلي بمكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب غياب دقيقة من فيديو “انتحار” جيفري إبستين

كشف موقع “أكسيوس” عن توتر داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) إثر خلاف بين نائب المدير دان بونجينو والمدعية العامة بام بوندي حول التعامل مع ملفات رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين.

وأفادت مصادر مطلعة أن بونجينو أخذ إجازة يوم الجمعة بعد صدام مع بوندي بشأن تراجع الإدارة عن ادعائها بأن إبستين لم يُقتل في زنزانته عام 2019.

المصدر الرئيسي للخلاف يتمثل في فيديو مراقبة مدته 10 ساعات من خارج زنزانة إبستين، تضمن “الدقيقة المفقودة” التي لم تُسجل، بسبب نظام تسجيل قديم يعيد ضبط نفسه يومياً عند منتصف الليل، مما أثار نظريات مؤامرة حول وجود تواطؤ لتغطية تفاصيل وفاته.

وأشار التقرير إلى أن بونجينو كان منزعجاً من تعامل بوندي مع القضية، خصوصاً حول “قائمة عملاء” إبستين التي وعدت بالكشف عنها لكنها لم تظهر، وهو ما أثار استياء داخلياً.

في المقابل، نفى نائب المدعي العام تود بلانش وجود خلاف بين قيادة FBI ووزارة العدل بشأن ملفات إبستين، مؤكداً التعاون الوثيق بين الأطراف.

تأتي هذه التطورات وسط تكهنات وتوترات متزايدة حول ملابسات وفاة إبستين، التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية.

I worked closely with @FBIDirectorKash and @FBIDDBongino on the joint FBI and DOJ memo regarding the Epstein Files. All of us signed off on the contents of the memo and the conclusions stated in the memo. The suggestion by anyone that there was any daylight between the FBI and…

— Todd Blanche (@DAGToddBlanche) July 11, 2025

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب فيضانات أمريكا محاولة اغتيال ترامب مهاجرين غير شرعيين

إقرأ أيضاً:

الشيطان يكمن في التفاصيل.. ما أبرز البنود التي قد تعرقل مفاوضات شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل؟

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك: "من يظن أن حماس ستعيد الرهائن إلينا وأن الجيش سيبقى في مكانه، فهو واهم". اعلان

رغم انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ بمصر، تبرز عدة عقبات رئيسية قد تحول دون تحقيق اختراق سريع في غزة.

فالمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتطلب موافقة الطرفين السريعة على البنود الـ21 التي طرحها، لكن الوفدين المفاوضين لا يكفّان عن ترديد عبارة: "نعم... ولكن" عند كل بند.

وبينما تمارس واشنطن ضغوطًا كبيرة لدفع العملية قدمًا، يحاول الطرفان المناورة لتحصيل مزيد من المكاسب، في ظل عقبات نظرية وعملية، أبرزها: صعوبة جمع جميع الرهائن في مكان واحد، قضية نزع سلاح حماس ومستقبلها في القطاع، إضافة إلى توقيت وكيفية انسحابها، فضلًا عن نطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وأسماء الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم.

ورغم تفاؤل ترامب، يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك متشائمًا، إذ قال الزعيم الإسرائيلي اليوم الاثنين: "من يظن أن حماس ستعيد الرهائن إلينا وأن الجيش سيبقى في مكانه، فهو واهم".

وأضاف أن حماس ستناور وتطالب بانسحاب مقابل كل دفعة من الرهائن تُفرج عنها، مشيرًا إلى أن الجداول الزمنية لن تكون قصيرة، "لا يومين ولا ثلاثة... ربما ستة أيام، وحتى حينها قد يُكتشف أن بعض الجثث لم يُعثرعليها".

في هذا السياق، نقلت صحيفة التلغراف عن المفاوض الأمريكي آرون ديفيد ميلر قوله إن خطة ترامب تجعل من إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، وإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية أمرًا ممكنًا، لكنها في الوقت نفسه ضبابية، إذ تبقى الأهداف بعيدة المدى للطرفين غير واضحة حتى الآن.

Related يهود أمريكا ينتقدون إسرائيل: 61% يتحدثون عن جرائم حرب و39% عن إبادة جماعية في غزةالأنظار تتجه إلى شرم الشيخ: ما القضايا الأبرز في "المفاوضات الحاسمة" لتنفيذ خطة ترامب حول غزة؟الحرب في يومها الـ731: استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وترامب يحث على "التقدم بسرعة" في المفاوضات نزع سلاح حماس

حين ردّت حماس بالإيجاب على خطة ترامب، تجنبت ذكر النقاط الأكثر إثارة للجدل، وعلى رأسها نزع سلاحها. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعّد بأن هذا البند سيُطبّق "إما بالحسنى أو بالقوة"، ملمحًا إلى أن إسرائيل قد تتولى المهمة "بمفردها"، لكن أحد قياديي حماس قال إن السلاح قد يُسلَّم للجنة فلسطينية ـ مصرية مشتركة.

ورأت صحيفة هآرتس أن حلم ترامب بـ"سلام عالمي في الشرق الأوسط" تجاهل التفاصيل الصغيرة التي قد تتحول إلى عقبات كبرى أمام الخطة. وأضافت أن نزع السلاح لن يكون فوريًا، بل من المشكوك فيه أن يكتمل أصلًا.

وتوضح الصحيفة أن البند السابع عشر من الخطة ينص على أنه حتى لو رفضت حماس المقترح أو أعاقت تنفيذه، فإن إسرائيل ستسلّم إدارة "المناطق منزوعة السلاح" إلى قوة استقرار دولية تضم أطرافًا عربية ودولية، وتستند إلى آلية استشارة مصرية وأردنية.

مع ذلك، لم تحدد الوثيقة طبيعة هذه المناطق، ولا كيفية تشكيل القوة، ولا توقيت نشرها، ولا علاقتها بتفكيك قوة حماس العسكرية.

جدول الانسحاب الإسرائيلي

ما يزال الجدول الزمني المقترح للانسحاب الإسرائيلي من القطاع محل خلاف. فحماس تصرّ على انسحاب كامل، بينما يؤكد نتنياهو لجمهوره أن الجيش سيبقى في معظم مناطق غزة.

وتشير خطة ترامب إلى انسحاب على ثلاث مراحل:

الأولى: انسحاب جزئي من مناطق مأهولة (أو كانت مأهولة قبل الحرب)، منها أجزاء من مدينة غزة.

الثانية: مرتبطة بتشكيل قوة الاستقرار الدولية.

الثالثة: انسحاب نهائي، لكن العمق والتوقيت والآلية لا تزال ضبابية.

مستقبل حماس في غزة

إلى جانب ما ذكر، هناك اختلاف في تفسير نصوص الخطة: فترامب ينص على أن حماس "لن تضطلع بأي دور في حكم غزة، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر"، فيما ردّت الحركة بالقول إن الخطة "لا يمكن مناقشتها إلا ضمن إطار وطني فلسطيني شامل" يشملها بالضرورة.

وأكدت موافقتها على تسليم غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، لكنها لم تشر إلى لجنة "السلام الدولية" التي اقترح ترامب أن يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

أسماء الأسرى وصعوبة نقل الرهائن

تقترح الخطة إطلاق سراح 48 رهينة دفعة واحدة مقابل الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من سكان غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم جميع النساء والأطفال.

مع ذلك، قد تُبدي إسرائيل تحفظًا على إطلاق شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي، الذي يُنظر إليه باعتباره أحد أبرز القادة الفلسطينيين.

ووفق ما أوردته القناة 14 العبرية، فقد تعهد نتنياهو لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعدم الإفراج عن من تصفهم إسرائيل بـ"القيادات الإرهابية"، وفي مقدمتهم البرغوثي.

أما حماس، فترى أن جمع الرهائن في مكان واحد يمثل معضلة حقيقية، إذ تؤكد أن المحتجزين موزعون في عدة مواقع، من بينها مدينة غزة التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياحها. وهو ما يجعل تنفيذ هذا البند أمرًا بالغ الصعوبة، لما ينطوي عليه من تعقيدات الاتصال والتنسيق بين القيادة والمجموعات المكلفة بحراستهم وتأمينهم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • المعونة الوطنية: وقف المعونة عن الأسر التي تمتلك أكثر من عقار
  • الأهلي يمنح أليو ديانغ مهلة أخيرة لتجديد عقده.. عروض سعودية تترقب الموقف
  • الأهلي يمنح أليو ديانج مهلة للتجديد.. وعروض سعودية تترقب موقفه
  • الأهلي يمنح ديانج مهلة للتجديد.. وعروض سعودية تترقب موقفه
  • يويفا يمنح الضوء الأخضر لإقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي
  • إنزاجي يمنح لاعبي الهلال يوم راحة إضافي ويضع برنامجًا خاصًا خلال التوقف الدولي
  • الشيطان يكمن في التفاصيل.. ما أبرز البنود التي قد تعرقل مفاوضات شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل؟
  • هل ينجح انقلاب ترامب وحماس على نتنياهو بوقف الحرب؟
  • بن غفير وسموتريتش يمنحان نتنياهو الضوء الأخضر لصفقة غزة بشرط العودة للقتال إذا لم يفكك سلاح حماس
  • "بحجة" دعمها لحماس.. قاضية أميركية ترفض دعوى وتقر بحصانة "أونروا"