صحيفة البلاد:
2025-12-14@22:22:53 GMT

لا تنه عن خُلقٍ وتأتي مثله

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

لا تنه عن خُلقٍ وتأتي مثله

من حكايات الماضي:
•هناك من يدّعي المثالية في أجلى صورها، ويحاول من خلالها التظاهر بالصلاح والرشاد، وإسداء الإرشادات والنصائح للآخرين، بينما هو يمارس تلك المخالفات التي نهى عنها، ومن الأدلة على ذلك الحكاية التالية:
•يقول أحد الموثوق في صدق حديثهم: (في بداية ظهور خدمة التلفزيون، رحب به غالبية المواطنين وعارضته فئة قليلة منهم، وكنت من أوائل الذين رحبوا بهذه الخدمة واقتنائها، لأنها من مقوّمات النهضة (إعلامياً) وسائدة في كل بلدان العالم والدولة – أيدها الله – والتي لا تقرّ مشروعاً إلا بعد ثبوت جدواه وطنياً ونهضوياً، وأنه لا يتعارض مع ظروف العصر ومتطلبات الحياة وقيّمها، وبعد خروجي من مسجد الحي بعد أداء إحدى الفرائض، أخذ أحد الجيران بيدي وانتحى بي جانباً، وقال لي :أنا عاتب عليك يا جاري.

قلت: خير إن شاء الله؟ قال: بلغني أنك أدخلت التلفزيون إلى دارك وأنت رجل تخاف الله، معدّداً المساوئ من وراء استخدامه.
قلت له: التلفزيون مثله مثل الراديو تمتلئ به البيوت والسيارات والأماكن المأهولة، وميزة التلفزيون أن برامجه مصوّرة وله منافع عديدة إذا أُحِسُنَ استخدامه، ومعظم المواطنين قد اقتنوه، فذهب وهو غير قانع من ردّي عليه.

• وذات مساء، دعاني أحد الأصدقاء لحضور مناسبة خاصة لديه وإذا بجاري الناصح لي ضمن المدعوين، والتلفزيون أمامه ومتفاعل مع برنامج (المصارعة الحرة) فأومأت إليه مسلِّماً، وردّ عليّ بكل خجل.
قلت لصديقي: كان ينكر عليّ خدمة التلفزيون وعتب عليّ في ذلك فلعله غيّر رأيه.
قال لي: معظم الليالي يسمر عندي ويشاركنا مشاهدة التلفزيون ويمنع دخوله منزله!
• تذكّرني هذه الحكاية بقصيدة المتوكل الليثي، التي صوّر فيها من تنطبق عليهم هذه الحكاية:
يا أيها الرجل المعلم غيرهُ
هلّا لنفسك كان ذا التعليمُ
تصفُ الدواء لذي السقام وذي الضنا
كيما يصح به وأنت سقيمُ
وتراك تُصلح بالرشاد عقولنا
أبداً وأنت من الرشاد عديمُ
فابدأ بنفسك وانهها عن غيِّها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ
فهناك يقبل ما تقول ويهتدي
بالقول منك وينفع التعليمُ
لا تنه عن خُلُقٍ وتأتي مثلَهُ
عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عَظيمُ
خاتمة:
• وتمر الأيام والشهور، ويدخل التلفزيون كل بيت ، وتواكب خدماته الإعلامية مسار نهضتنا المباركة في شتّى المجالات والصُعُد.
وبالله التوفيق.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

محمود المليجي يخطف الأضواء من محمد صلاح بسبب فيديو أحمد السقا.. إيه الحكاية؟

أثار الفنان أحمد السقا حالة واسعة من الجدل والتفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره فيديو لدعم النجم المصري محمد صلاح ونادي ليفربول، موجّهًا رسالة خاصة لإدارة النادي، أكد خلالها أن صلاح يُعد رمزًا للاعبين المميزين في مصر والوطن العربي، في لفتة لاقت إشادة كبيرة من الجمهور.

ورغم التركيز الكبير على رسالة السقا الداعمة لمحمد صلاح باللغة العربية و الانجليزية إلا أن المتابعين لاحظوا تفصيلة لافتة في خلفية الفيديو، تمثلت في صورة للفنان الراحل محمود المليجي من فيلم «الأرض»، ظهر فيها مرتديًا كمامة، ما أثار تساؤلات واسعة حول دلالة الصورة وما إذا كان السقا يقصد إبرازها أم جاءت بالصدفة، خاصة في ظل عدم تعليقه وقتها على الجدل الدائر.

وخلال مداخلة تلفزيونية على قناة MBC مع الاعلامي عمرو أديب حسم أحمد السقا الجدل، موضحًا أن الصورة تعود إلى قطعة فنية اقتناها منذ سنوات من مزاد أقيم في إحدى الدول أثناء فترة انتشار فيروس كورونا، مؤكدًا أنها لفتت انتباهه وقتها فقام بشرائها، دون أن يقصد توجيه أي رسائل خفية من ظهورها في الفيديو.

وبذلك تحوّل الاهتمام من رسالة دعم محمد صلاح إلى صورة محمود المليجي، التي أعادت للأذهان قيمة الفنان الراحل وأعماله الخالدة، لتخطف الأضواء وتصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي.

طباعة شارك اخبار الفن نجوم الفن أحمد السقا

مقالات مشابهة

  • كرمانشاه..انطلاق الدورة السابعة والعشرين للمهرجان الدولي لفن الحكاية
  • أرض الزمالك رايح جاي منذ 2003.. النيابة تبحث عن 750 مليون جنيه.. الحكاية؟
  • الكينج يدافع عن منى زكي ومروان حامد.. إيه الحكاية؟
  • أجمل رسائل التهنئة والمعايدة بمناسبة رأس السنة الميلادية 2026
  • محمود المليجي يخطف الأضواء من محمد صلاح بسبب فيديو أحمد السقا.. إيه الحكاية؟
  • حامد حمدان رايح جاي بين الأهلي والزمالك| إيه الحكاية؟
  • ملك احمد زاهر بطلة الحكاية الأولى من مسلسل أنا وهو وهم في رمضان 2026
  • علقة موت لـ سيدة الطالبية | أغلق الباب فقفزت من الشباك .. ما الحكاية؟
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • المصائب لا تأتي فرادى.. زلازل وتسونامي يضرب اليابان من جديد| إيه الحكاية؟