حذّر خبراء وباحثون من ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تضطر منطقة حوض البحر المتوسط إلى الاستعداد مستقبلًا لعواصف متزايدة القوة من هذا النوع، الذي يوازي ما يُعرف بإعصار البحر المتوسط «ميديكين».

وذكر الدكتور ريتشارد سيجر، الباحث في مرصد لامونت دورتي الأرضي في جامعة كولومبيا، أنّ أعاصير ميديكين تشبه إلى حد كبير الأعاصير الاستوائية.

واوضح في تصريح لشبكة «سي إن إن»، أنّها محصورة جغرافيا فوق البحر الأبيض المتوسط ومحاطة باليابسة، مؤكدًا أنّها عادة ما تكون أصغر من الإعصار وغالبا ما تتبدد بشكل أسرع.

وأكدت سوزان غراي، من قسم الأرصاد الجوية في جامعة ريدينغ البريطانية، أنّ هناك أدلة ثابتة على أنّ ميديكين يتناقص في ظل الاحتباس الحراري، لكن يزداد قوة، مشيرة في تصريحات لموقع «سبيس»، إلى أنّ تغير المناخ يزيد شدة عواصف البحر الأبيض المتوسط، ويتسبب في زيادة هطول الأمطار المرتبطة بمثل هذه العواصف.

وتتطلب الأعاصير درجات حرارة مياه سطح البحر بـ26 درجة مئوية لتكوينها وتقويتها، بينما تشكل أعاصير البحر المتوسط في درجات حرارة مياه تبلغ 15 درجة مئوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري التغير المناخي الإعصار البحر المتوسط حوض البحر المتوسط البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

الشمس تصل إلى ذروة هائلة لم تحدث منذ 11 عاما.. هل تلحق الضرر بالبشر؟

تمكن مؤخرًا عدد أكبر من الأشخاص حول العالم من رؤية الأضواء الشمالية والجنوبية بالعين المجردة، وهذا الحدث غير العادي نتج عن عاصفة شمسية قوية جدًا أثرت على حركة المجال المغناطيسي للأرض، فأنتجت لنا هذه الألوان الساحرة في السماء، والتي يعتبرها محبو الطبيعة فرصةً لا تتكرر كثيرًا.

ذروة النشاط الشمسي

وبحسب مجلة «science alert» العلمية، من المقرر أن تصل الشمس إلى أقصى نقطة للنشاط خلال دورة مدتها 11 عامًا، وهو ما يعني أننا سنشهد المزيد من تدفقات الجسيمات المتفجرة، وعادة ما تحدث ظواهر الأضواء الشمالية نتيجة اقتصارها على خطوط عرض عالية جدًا ومنخفضة جدًا، وتتدفق الجسيمات عالية الطاقة من الشمس نحو الأرض، مسترشدة بالمجال المغناطيسي الشمسي، ويتم نقلها إلى المجال المغناطيسي للأرض في عملية تعرف باسم اعادة الاتصال.

وتنطلق هذه الجسيمات السريعة والساخنة بسرعة عبر خطوط المجال المغناطيسي للأرض «وهو اتجاه القوة من المغناطيس»، حتى تصطدم بجسيمات جوية محايدة وباردة مثل الأكسجين أو الهيدروجين أو النيتروجين، وعند هذه النقطة؛ يتم فقدان بعض هذه الطاقة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البيئة المحلية.

المهندس عصام جودة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، يقول إنّ المجال المغناطيسي للشمس متغير يزيد ويقل، وهذا المجال له دورة تكتمل كل 11 عامًا، ونحن الآن على أعتاب الوصول إلى هذه الذروة، التي يزيد معها النشاط الشمسي وبالتالي تزداد الرياح الشمسية القادمة من الشمس، مثلما حدث في العاصفة المغناطيسية التي ضربت الأرض في أوائل مايو.

تأثير العواصف المغناطيسية على الأرض

وأثناء ذروة النشاط الشمسي تزيد كمية الانبعاثات الشمسية وتخرج بشكل مفاجئ تتجه نحو الأرض، تكون عبارة عن موجات كهرومغناطيسية وجسيمات أولية مشحونة «إلكترونز وبروتونز»، تؤثر على الأرض بعواصف مغناطيسية، إلا أنّها لا تؤثر على البشر بشكل مباشر.

العواصف المغناطيسية بحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك تؤثر على الاتصال بالأقمار الصناعية، والتأثير على بعض الأجهزة التي تعتمد على المغناطيسية في هذه القمر، ما يتسبب في تعطلها لفترة تمتد من دقائق لساعات، وقد تؤثر على القمر الصناعي نفسه فتجعله ينحرف عن مساره، كما يمكن أن تتسبب العواصف في فقدان الاتصالات الأرضية المبنية على الأقمار الصناعية، كما يكثر معها ظاهرة الشفق القطبي «الأورورا».

وأكد المهندس عصام جودة، أنّ العواصف المغناطيسية لا تؤثر بأي شكل على ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري، إذ ترتبط هذه الظواهر ببعض العوامل المرتبطة بالغلاف الجوي، وإنما ما نشهده قريبًا هو نشاط مغناطيسي بالأساس.

مقالات مشابهة

  • بيان أمريكي يؤكد مغادرة المدمرة ميسون للبحر الأحمر
  • أمريكا تسحب أكبر مدمرة حاملة للطائرات من البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية تنقل مدمرة "مايسون" من البحر الأحمر إلى المتوسط
  • ميناء طنجة ​​المتوسط بالمغرب: لا تأثير لاضطرابات البحر الأحمر
  • ميناء طنجة ​​المتوسط بالمغرب قد يتجاوز قدرته الاسمية في 2024
  • ميناء طنجة المتوسط يتوقع تجاوز 9 ملايين حاوية خلال 2024
  • الشمس تصل إلى ذروة هائلة لم تحدث منذ 11 عاما.. هل تلحق الضرر بالبشر؟
  • النمسا.. العواصف تعوق التصويت في بعض المراكز
  • اعتراف صهيوني لأول مرة بوصول العمليات اليمنية إلى البحر المتوسط
  • نيويورك تايمز: تزايد خيام النازحين الفلسطينيين في مساحة صغيرة على ساحل البحر المتوسط