سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على تقرير "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" والذي أشار إلى ضرورة مضاعفة العالم لقدرة الطاقة المتجددة السنوية بحلول عام 2030.


ودعا التقرير إلى إضافات سنوية لقدرة الطاقة المتجددة تبلغ 1000 جيجاوات بحلول عام 2030 للحفاظ على هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.

5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة بحلول نهاية هذا القرن، مشيراً أنه في عام 2022، تمت إضافة قدرة تبلغ حوالي 300 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وهو ما يمثل 83٪ من السعة الجديدة مقارنة بحصة 17٪ مجتمعة للوقود الأحفوري والإضافات النووية، وعليه يجب أن ينمو حجم وحصة مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير، وهو أمر ممكن تقنيًا ومجدي اقتصاديًا.


وأكد التقرير إنه مع استمرار تأثر العالم بالآثار الاقتصادية لجائحة "كوفيد-19"، فقد أصبح حجم حالة الطوارئ المناخية أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة القياسية والظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ التي تحدث في جميع أنحاء العالم، حيث يتطلب الحفاظ على هدف تقييد ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 37 جيجا طن من مستويات 2022 وتحقيق صافي انبعاثات صفرية في قطاع الطاقة بحلول عام 2050. وعلى الرغم من بعض التقدم، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين التوسع الحالي في استخدام تقنيات الطاقة النظيفة والمستويات اللازمة لتحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من الاحترار العالمي.


وأشار التقرير إلى أن التعهدات والخطط الحالية أقل بكثير من مسار 1.5 درجة مئوية وستؤدي إلى فجوة انبعاثات تبلغ 16 جيجا طن في عام 2050، ولكن إذا تم تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا (NDCs)، واستراتيجيات التنمية طويلة الأجل لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والوصول إلى صافي انبعاثات صفر، فإن ذلك يمكن أن يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 6٪ بحلول عام 2030 وتزيد إلى 56٪ بحلول عام 2050، مقارنة بمستويات عام 2022، ومع ذلك، فإن معظم التعهدات المتعلقة بالمناخ لم تترجم بعد إلى استراتيجيات وخطط وطنية مفصلة - يتم تنفيذها من خلال السياسات واللوائح - أو دعمها بالتمويل الكافي؛ لذلك من المتوقع أن تصل فجوة الانبعاثات المرتبطة بالطاقة إلى 34 جيجا طن بحلول عام 2050، مما يؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات شاملة لتسريع عملية الانتقال إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
 

كما ذكر التقرير أنه بينما كانت هناك إضافات قياسية في الطاقة المتجددة في عام 2022، شهد العام أيضًا أعلى مستويات عالمية لدعم الوقود الأحفوري على الإطلاق، وأشار التقرير إلى تقديم ثلاث ركائز أساسية يمكن أن تشكل أسس العمل لإعادة مواءمة التحول العالمي للطاقة مع الأهداف المناخية: وهي: أولًا، بناء البنية التحتية اللازمة للتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة والاستثمار على نطاق واسع لاستيعاب مواقع الإنتاج الجديدة وأنماط التجارة ومراكز الطلب؛ ثانيًا، النهوض بالسياسات والبنية التنظيمية التي يمكن أن تسهل الاستثمارات المستهدفة، وتحسن النتائج الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؛ وثالثاً، إعادة تنظيم استراتيجي للقدرات المؤسسية للمساعدة في ضمان تطابق المهارات والقدرات مع نظام طاقة يدمج حصة عالية من مصادر الطاقة المتجددة.
 

بالإضافة إلى ما أفاده التقرير بأن هناك حاجة إلى المزيد من أهداف الطاقة المتجددة الطموحة، حيث يجب أن يضيف العالم ما متوسطه 1000 جيجاوات من قدرة الطاقة المتجددة سنويًا بحلول عام 2030، بالإضافة إلى زيادة الاستخدام المباشر لمصادر الطاقة المتجددة في قطاعات الاستخدام النهائي بشكل كبير.
 

وفي سياق متصل؛ أشار المركز أيضاً إلى التقرير الصادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" والذي ألقي الضوء على نقاط الضعف في بنية أمن الطاقة التي ظهرت بشكل واضح خلال الأزمة الروسية الأوكرانية، ومحاولات البلدان اللجوء إلى تدابير الطوارئ لضمان إمدادات كافية من الطاقة، مضيفاً أن العديد من الأحداث البيئية والاقتصادية الكلية والجيوسياسية أثرت على مدى العقد الماضي على نظام الطاقة بطرق لا تعد ولا تحصى وسلطت الضوء على تعقيدات تحول الطاقة.
 

وبعد نحو عقد من التقدم، أوضح التقرير أن التحول العالمي في مجال الطاقة -وسط أزمة الطاقة العالمية والتقلبات الجيوسياسية- توقف خلال الوقت الراهن، حيث أوضح مؤشر انتقال الطاقة -الذي يقيس أداء نظام الطاقة الحالي الخاص بـ 120 دولة ومدى استعداد بيئتها التمكينية-، أنه على الرغم من إحراز تقدم واسع في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة إلا أن هناك تحديات ناشئة أمام المساواة في التحول نحو الطاقة النظيفة والحصول على الطاقة بأسعار معقولة نتيجة تحويل البلدان تركيزها على أمن الطاقة.
وأضاف التقرير إلى أن ظهور مزيج الوقود والاعتماد على عدد قليل من الشركاء التجاريين ونقص الاستثمارات في الطاقة يعتبر أبرز عوامل المخاطر لأمن الطاقة، ونتيجة لذلك تم إعادة توجيه تدفقات النفط والغاز بشكل دائم مما أدى إلى إعادة التوازن الأكثر أهمية في المشهد الجيوسياسي للطاقة منذ سبعينيات القرن الماضي.
وعلى الجانب الآخر، أشار تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أنه وفي ظل هذه التطورات دفعت الأزمات بدورها إلى تفاقم التحدي المتمثل في جذب رأس مال منخفض التكلفة على نطاق واسع لتمويل انتقال الطاقة في الاقتصادات الناشئة، إلا أن ظهور شراكات التحول في الطاقة العادلة كترتيبات ثنائية جديدة لدعم الاقتصادات الناشئة المعتمدة على الفحم ساعدت في تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري مع معالجة الآثار الاجتماعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصادر الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة بحلول عام 2030 التقریر إلى من الطاقة عام 2050

إقرأ أيضاً:

استقبال طلبات التسجيل في «شباب الطاقة النظيفة»

دبي: «الخليج»


افتتح مركز الاستدامة والابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، باب التسجيل في الدفعة الخامسة من برنامج «شباب الطاقة النظيفة» لاستقطاب قادة الطاقة الشباب المواطنين المبتكرين بهدف تعزيز معارفهم في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وتطوير خبراتهم في ريادة الأعمال، وتحفيز مشاركتهم في تسريع عجلة العمل المناخي.
وتنطلق الدفعة الخامسة من البرنامج في 28 يوليو المقبل وتستمر لغاية 7 أغسطس، ويتضمن ورش عمل وجلسات تعليمية وجولات ميدانية بمشاركة مجموعة من الخبراء والعلماء والرواد في مجال التكنولوجيا النظيفة.
ويندرج البرنامج ضمن مبادرات الهيئة لتمكين الشباب المواطن وتأهيلهم ليكونوا الجيل القادم من قادة الاستدامة، ومن خلال بيئته التعليمية المثالية، يدعم مركز الاستدامة والابتكار مساعي الهيئة لصقل قدرات الشباب وإعداد جيل من الكفاءات القادرة على مواجهة تحديات المستقبل برفع مستوى وعيهم حول أهمية الاستدامة وتشجيعهم على الإبداع والابتكار لاستنباط حلول مستدامة تعزز مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة وتدعم جهود الوصول إلى الحياد الكربوني.
وسيحصل المشاركون على معارف في الطاقة الشمسية، تخزين الطاقة، الهيدروجين الأخضر، الطاقة الكهرومائية بتقنية الضخ والتخزين، طاقة الرياح، التنقل الكهربائي، الاقتصاد الدائري، تمويل الطاقة المتجددة، الابتكار، والاستدامة.
ويمكن لخريجي الجامعات أو ممن يدرسون في المرحلة الجامعية في المؤسسات الأكاديمية المعتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات الهندسة أو العلوم، ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً التسجيل في الدفعة الخامسة من البرنامج لغاية 12 يونيو 2025 عبر الموقع الإلكتروني: https://shorturl.at/Pwq4B

مقالات مشابهة

  • سوريا تعتمد خارطة طريق بين إعادة الإعمار والطاقة النظيفة
  • سوريا.. التعب على وجه أحمد الشرع يثير تفاعلا خلال مراسم توقيع اتفاقيات الطاقة
  • استقبال طلبات التسجيل في «شباب الطاقة النظيفة»
  • 2.6 مليار ريال مكاسب سنوية.. اتفاقية لتوطين صناعة "نظام استرداد الحرارة"
  • «المؤتمر العالمي للمرافق» يستضيف في اليوم الثاني نقاشات حول أمن الطاقة والمياه
  • تعاون بين «الفنار للغاز» و«سيمنس للطاقة» بمجالات الطاقة النظيفة
  • "عمانتل" تواصل تحقيق الإنجازات البيئية لتحقيق "الحياد الصفري" بحلول 2050
  • مجلس الوزراء يستعرض خطة الكهرباء للوصول بالطاقات المتجددة إلى 30% حتى 2030
  • الحكومة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 30% بحلول عام 2030
  • عاجل- مجلس الوزراء يستعرض مشروعات الطاقات المتجددة ويؤكد الوصول إلى 30% من مزيج الطاقة حتى 2030