الاحتفال بالمولد النبوي بشراء الحلوى والتهادي بها
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات، وقد نقل الإمام السيوطي عن إمام القراء الحافظ ابن الجزري من كتابه "عرف التعريف بالمولد الشريف" قوله: [إنه صح أن أبا لهب يخفف عنه العذاب في النار كل ليلة إثنين لإعتاقه ثُوَيْبَةَ عندما بشرته بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جُوزِيَ في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ يُسَرُّ بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته؟ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنة النعيم].
أضافت الإفتاء، أنه يندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.
المولد النبوي الشريفواستشهدت الإفتاء بما روي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنةً حسنة، كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» رواه مالك في "الموطأ"، ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأُخرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المولد النبوي شراء الحلوى الاحتفال بالمولد النبوي دار الافتاء النبی صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: ذنب أحمد السقا في رقبة كل واحد اتريق عليه.. فيديو
قال الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النبي الكريم نهانا عن التنمر؛ حين قال في الحديث الشريف "إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا".
وأضاف أمين الفتوى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، ردا على حملة السخرية التي تعرض لها الفنان أحمد السقا، أن النبي ينهى عن التصرفات المسيئة للإنسان لأنها تؤثر على حالته النفسية.
وأشار إلى أن الله- تعالى- حذر من التنمر، الذي لا يعتبر مجرد تصرفا عابرا؛ بل هو تصرف فيه عدوان على القلب والجسد، وألم على من يتلقى هذا التنمر.
وأوضح أن الله- تعالى- قال في القرآن الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ".
وأكد أن ذنب أي شخص يصيبه ضرر نفسي أو بدني، هو عند من تحدث إليه ووجه إليه التنمر واعتدى عليه بالكلمة أو أي صورة من صور الإيذاء.
واستطرد: “ذنب أحمد السقا في رقبة كل واحد اتريق عليه وخاض في اسمه وسمعته”، منوها بأن هذه السخرية تعتبر كبيرة من الكبائر.