«الاتحاد للطيران» تتعاون مع مجلس التوازن و«جي إي أيروسبيس»
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أبوظبي (وام)
وقع مجلس التوازن، وشركة «جي إي أيروسبيس»، و«الاتحاد للطيران»، اليوم اتفاقية شراكة تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، وزيادة السلامة، وتعزيز كفاءة المجال الجوي من خلال تنفيذ حلول برمجيات الطيران «Fuel Insight»، و«Safety Insight»، و«FlightPulse» من «جي إي أيروسبيس».
أخبار ذات صلةوقع الاتفاقية كل من معمر عبد الله أبو شهاب، رئيس قطاع الشؤون الصناعية الدفاعية والأمنية في مجلس التوازن، ومحمد البلوكي، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية والتجارية في «الاتحاد للطيران»، ورون هوتر، مدير مبيعات المنتجات والتعاون الصناعي في «جي إي أيروسبيس»، وأندرو كولمان، المدير العام لأعمال البرمجيات في «جي إي أيروسبيس».
وسيلعب مجلس التوازن دوراً أساسياً في ضمان تلبية حلول البرمجيات الثلاثة الجديدة لمتطلبات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يُمكّن المستخدمين من التعامل مع مبادرات التكنولوجيا الرقمية ودعم الاستدامة، لا سيما في قطاع الطيران. وسيوسع المشروع أيضاً نطاق برامج التدريب على القيادة والتطوير الخاصة بشركة «جي إي أيروسبيس» لتصل إلى مواطني دولة الإمارات في «الاتحاد للطيران».
وباستخدام برمجيات «Fuel Insight»، و«Safety Insight»، و«FlightPulse»، سيتمكن الطيارون والمحللون في «الاتحاد للطيران» من الوصول إلى إدارة البيانات وتقنية التحليلات التي أنشأها البرنامج، مما يوفر مستوى من الرؤية والوعي لم يكن متاحاً من قبل. وبالمقابل، ستساهم هذه البيانات في تحديد فرص تحسين عمليات «الاتحاد للطيران»، ومساعدتها على التخطيط لرحلات أكثر كفاءة واستدامة.
وقال معمر أبو شهاب: «نسعى في مجلس التوازن إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز إقليمي رائد في التحول الرقمي المستدام. نحن سعداء بشأن آفاق التعاون على المدى الطويل مع (جي إي أيروسبيس) و(الاتحاد للطيران). كما نهدف إلى تنفيذ سياسة التوطين في مشروعنا لدفع عجلة النمو، وإتاحة المزيد من الفرص الجديدة بما يحقق مستهدفاتنا الوطنية. نحن ممتنون لقيادتنا الرشيدة على منحنا هذه الفرصة للمساهمة في تطوير القدرات والمهارات والمعارف الإماراتية».
من جانبه، قال محمد البلوكي، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية والتجارية في «الاتحاد للطيران»: «تتطلع (الاتحاد للطيران) إلى بدء هذا المشروع المتميز بالتعاون مع شركائنا في مجلس التوازن و(جي إي أيروسبيس) لتعزيز منظومة الطيران. سيسهم هذا المشروع في إتاحة الفرصة للاتحاد للطيران ليس لمواصلة تحسين كفاءة استهلاك الوقود وبرامج إدارة معلومات الأداء فحسب، بل أيضاً ضمان تدريب جميع أطقم الرحلات، بمن فيهم الطيارون الإماراتيون، على أحدث تقنيات بيانات الرحلات الجوية».
وبدوره، قال أندرو كولمان «نحن فخورون بالتعاون مع مجلس التوازن و(الاتحاد للطيران) لدعم جهود التحول الرقمي المستمرة في قطاع الطيران في المنطقة، وكذلك رؤية أبوظبي البيئية 2030. لقد أصبح مستقبل رحلات الطيران مرهوناً بالبرامج ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بها، ولا يمكن للعالم التقدم نحو المستقبل بدونها، ولا شك في أن مثل هذه الشراكات ستدفعنا إلى ذلك المستقبل بوتيرة سريعة».
وأضاف كولمان: يسعدنا أن نرى هذا المشروع يسفر عن تنفيذ التكنولوجيا التي سيكون لها تأثير إيجابي على تحقيق الأهداف المتمثلة في تقليص حرق الوقود والانبعاثات الكربونية. ويؤكد المشروع على تطلعات الشركاء لدعم رؤية أبوظبي البيئية 2030، بما يضمن تحقيق التكامل بين جوانب التنمية المستدامة الثلاثة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ويهدف المشروع إلى تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بما يؤدي إلى تعزيز الكفاءة والسلامة عبر أسطول «الاتحاد للطيران» وعمليات رحلاتها الجوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد للطيران الاتحاد للطیران
إقرأ أيضاً:
التوازن بين الطموح والنجاح
على مدار أربعين عامًا من عملي في الخطوط الجوية السعودية، أدركت أنني وكثيرًا من زملائي لم ننجح في تحقيق التوازن بين الطموح المهني وحياتنا الشخصية. كنا نعتبر هذه المعادلة أقرب إلى الخرافة . وكأن النجاح في مجال معين يعني بالضرورة الفشل في مجالات أخرى. فمن يرانا ناجحين في حياتنا العملية ، لا يرى الجانب الخفي من القصة: التعب والإرهاق والغياب عن اللحظات العائلية المهمة والندم الذي يتسلل إلينا في لحظات الصمت. فقد كنا نركض خلف التميز الوظيفي ، نرتقي المناصب ، ونلبي متطلبات العمل بدقة ، لكننا في الوقت ذاته نتخلى – ولو دون وعي – عن تفاصيل إنسانية لا تُعوّض .
الدكتور عادل صادق أستاذ الطب النفسي – رحمه الله- يرى أن فكرة التوازن المثالي غير واقعية. ويقول إن الناس يتخيلون التوازن كحالة دائمة من السعادة والاكتفاء لكنها لحظة لا وجود لها . وبدلاً من ذلك يجب أن نتقبل فكرة أن العمل والحياة الشخصية في صراع دائم . وعلينا السعي لدمجهما بأسلوب مرن نتقدم خطوة ونتراجع أخرى بحسب الظروف .
من علامات غياب هذا التوازن الشعور المستمر بالإرهاق وتدهور الصحة النفسية والجسدية وإهمال العلاقات الشخصية بل وفقدان الشعور بالفرح حتى عند تحقيق الإنجازات. من المهم أن ننتبه لهذه الإشارات ونراجع أنفسنا. ليس المطلوب أن نتخلى عن طموحاتنا ، بل أن نضع له حدودًا ونُحسن إدارتها. يمكننا أن نبدأ بتحديد أولوياتنا ، ووضع حدود لوقت العمل واحترام حاجتنا للراحة والعائلة والنمو الشخصي. علينا أن نتعلّم التفويض ونتسامح مع أنفسنا عندما لا نستطيع أن ننجز كل شيء .
اليوم ، وبعد أن مضت سنوات طويلة ، أرى أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بما حققته من مناصب ، بل بما احتفظت به من علاقات إنسانية وأسرية وصحة وسلام داخلي.
وفي النهاية ، التوازن ليس هدفًا نصل إليه ، بل هو رحلة مستمرة تتطلب وعياً وصراحة مع النفس. وإن أخطأنا الطريق ، فالمراجعة والنية الصادقة كفيلة بإعادتنا إلى المسار الذي يستحق أن نعيش فيه بشغف وهدوء .