أكد مختصون في الإعلام أن موافقة مجلس الوزراء على التنظيم الجديد للهيئة العامة لـتنظيم الإعلام خطوة طموحة ومفصلية تأتي استجابةً لمتطلبات العصر الرقمي وتطلعات رؤية المملكة 2030.

وبينوا خلال حديثهم لـ"اليوم"، أن الهيئة في حلتها الجديدة ستعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية لتمكين المؤسسات الإعلامية الوطنية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشر، بما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية ومحتوى متنوع.

أخبار متعلقة "الشورى" يطالب بخطة للابتعاث لسد الاحتياجات من الكفاءات والخبراتوزارة الداخلية ولجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية توقعان مذكرة تفاهم على هامش معرض سيتي سكأبرز الإيجابيات.. الموافقة على التنظيم الجديد لـ"هيئة الإعلام"خطوة مفصلية

أوضح مدير المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي بجامعة الملك عبد العزيز د. مصعب الحربي، أن إعلان تحويل وتطوير دور ومهام "الهيئة العامة لتنظيم الإعلام"، بتغيير مسماها إلى "الهيئة العامة لتنظيم الإعلام"، خطوة مفصلية تأتي استجابةً لمتطلبات العصر الرقمي وتطلعات رؤية المملكة 2030.

وتابع: "بما أن الإعلام أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فإن القرار يأتي لتعزيز دور الهيئة في تنظيم وتطوير القطاع الحيوي والحاسم لمستقبل المملكة".

د. مصعب الحربي- اليوم

وبين الحربي، أن التوسع في أدوار الهيئة يمثل خطوة مهمة نحو تمكين الإعلام المحلي من مواكبة التطورات الحديثة والمتسارعة في مجالات الإعلام المختلفة، إذ باتت الهيئة الآن المسؤولة عن رقابة وتنظيم الإعلانات، ما يعزز من مستوى النزاهة والجودة في ميدان الإعلانات ويضمن توجيهها بشكل مناسب نحو الجمهور.

وأوضح أن مسؤولياتها تمتد إلى مراقبة المحتوى الرقمي على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ما يعزز من دورها في حماية المجتمع من المحتوى الضار، لافتًا إلى تركيز الهيئة على تطوير المواهب الإعلامية المحلية وتمكين الشباب السعودي من خلال برامج تدريبية وتطويرية.

تهيئة البيئة الاستثمارية

من جانبه، قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة جازان، د. علي مشعوف، إن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنظيم الأطر الإدارية والرقابية والتطويرية للإعلام جاء من خلال الموافقة على تغيير مسمّى "الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع" إلى مسمّى "الهيئة العامة لتنظيم الإعلام" ليشكل نقلةً نوعية تتواكب مع رؤية المملكة 2030 ،وتصنع منهجية واضحة لكل المهتمين بالمجال الإعلامي من مستفيدين ومنشآت وعاملين في المجال بما يتوافق مع السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية.

د. علي مشعوف- اليوم

وبين أنه من المتوقع أن تعمل الهيئة في حلتها الجديدة، على تهيئة البيئة الاستثمارية لتمكين المؤسسات الإعلامية الوطنية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحفيز النشاط الاقتصادي في مجالات الإعلام، بما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية ومحتوى إعلامي يتسم بالتنوع، إضافة إلى رفع مستوى الخيارات الترفيهية للمستهلك، حرصاً منها على شفافية السوق وتعزيز القيم الثابتة في المملكة العربية السعودية.

وأكد الأستاذ المشارك في الاتصال المؤسسي والعلاقات الدولية بقسم الإعلام بجامعة أم القرى د. هليل العميري، أنه وبعد الموافقة الكريمة من مجلس الوزراء على تنظيم هيئة الإعلام الجديد، أصبحت الهيئة مناط بها كل ما يتعلق بالإنتاج الإعلامي المرئي والمسموع في الإنتاج والأنظمة والقوانين وما يطرأ من سن للوائح التنفيذية التي تخدم التطور التقني المستقبلي.

د.هليل العميري- اليوم

وأوضح أن النظام الجديد يحمل جملة من الإيجابيات التي تصب في مصلحة العاملين في المجال والمحتوى الإعلامي بغية تجويد المنتج الإعلامي.

إعلام ريادي

قالت مستشار الإعلام والاتصال الاستراتيجي، غلا أبو شرارة، إن الهيئة بعد إعادة التنظيم أصبحت الجهة المنوط بها تطوير وتنظيم والإشراف على القطاع الإعلامي كاملاً بما فيه من دعم لبنيته التحتية والارتقاء به وبالمحتوى الإعلامي، وتنمية مساهمة اقتصاد الإعلام في الناتج المحلي، بما يسهم في الارتقاء بقطاع الإعلام ليكون رياديًّا ومسؤولًا في تقديم محتوى قيم يمتاز بالشفافية والموثوقية.

غلا أبو شرارة- اليوم

وأكدت أن أن الاستراتيجية الإعلامية ستسفر عن تعزيز أدوار الاتصال الحكومي في الجهات الحكومية، وترسيخ مفهوم الشراكة والتعاون وتكامل الجهود بين مختلف الجهات الإعلامية في المملكة، وبناء الشراكات مع المؤسسات الإعلامية العالمية، وإدارة سمعة المملكة وإنجازاتها إعلامياً على الصعيدين المحلي والدولي، وتوفير وخلق بيئة إعلامية رقمية تواكب التطورات السريعة وتتفاعل مع العالم.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس جدة تنظيم الإعلام هيئة تنظيم الإعلام الإعلام مجلس الوزراء الهیئة العامة

إقرأ أيضاً:

«التطبيقات الذكية» تعيد تشكيل تجربة الزائر في المملكة وتعزز التحول الرقمي في القطاع السياحي

في ظل التحوّل الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، أصبحت التطبيقات الذكية أحد أبرز المحركات الحيوية للقطاع السياحي، إذ أسهمت في إعادة تشكيل تجربة الزائر، وتسهيل تنقّله، وتمكينه من استكشاف الوجهات والمواقع التراثية والثقافية والترفيهية بكفاءة ومرونة غير مسبوقة.

ويُعد تطبيق "روح السعودية" من أبرز المنصات الرقمية التي أسهمت في تطوير تجربة الزوّار داخل المملكة، إذ يُوفّر محتوى تفاعليًا شاملًا يُعرّف بالمواقع السياحية المتنوعة، ويستعرض الفعاليات الموسمية والمهرجانات في مختلف المناطق، ويُتيح التطبيق للمستخدمين استكشاف الوجهات الثقافية والتراثية والطبيعية، مع إمكانية حجز الجولات والأنشطة السياحية بكل يُسر؛ مما يجعله مرجعًا رقميًّا موثوقًا للزوار من داخل المملكة وخارجها، إذ يُعزز تجربتهم ويواكب تطلعاتهم نحو سياحة عصرية ومتكاملة.

وفي جانب الخدمات الحكومية الذكية، يبرز تطبيق "توكلنا" أداةً رقمية متقدمة تُسهم في تيسير تجربة الزائر داخل المملكة، من خلال تقديم حزمة واسعة من المعلومات والخدمات التي يحتاجها السائح في أثناء تنقله، مثل حالة الطقس، ومواقع المرافق الصحية، وخدمات المواقف الذكية، وأرقام الطوارئ، ويُجسّد التطبيق نموذجًا للتحوّل الرقمي في القطاع الخدمي، ويُعزز كفاءة التواصل بين الزائر والجهات الخدمية؛ مما ينعكس إيجابًا على جودة الزيارة ويُكرّس صورة المملكة وجهةً سياحيةً مهيأة رقميًّا على أعلى مستوى.

وفي إطار الحجز الإلكتروني وإدارة تجربة الفعاليات، يُمثّل تطبيق "وي بوك" (WeBook) منصة متكاملة تُسهّل على المستخدمين حجز التذاكر للمعالم السياحية والمرافق الترفيهية، من خلال واجهة استخدام سهلة، وخيارات دفع إلكتروني متعددة، وتكامل مباشر مع تقويم الفعاليات الوطنية، ويُتيح التطبيق للزائر تخطيط رحلته بطريقة ذكية وسلسة، بما يتماشى مع توقعاته ومتطلباته؛ مما يعزز من مستوى الرضا ويُسهّل الوصول للخدمات الترفيهية في مختلف مناطق المملكة.

أما في جانب تتبع الفعاليات والمهرجانات، فيُعد تطبيق "خرائط الفعاليات" من الأدوات التفاعلية المهمة التي تُوفّر معلومات آنية عن مواقع الفعاليات، ومواعيدها، والخدمات المتوفرة في محيطها، ويُسهم هذا التطبيق في ربط الزائر بمحيطه الترفيهي والثقافي، سواء من خلال تحديد أقرب الفعاليات الجارية، أو توفير الإرشادات اللازمة للوصول إليها؛ مما يعكس التحوّل النوعي في تقديم تجربة سياحية مدعومة بالبيانات والمحتوى الرقمي.

ويؤكد مختصون في قطاع السياحة، أن الاعتماد على هذه المنظومة من التطبيقات الذكية قد أسهم في رفع جودة الخدمات السياحية، وزيادة رضا الزوّار، إلى جانب تقديم صورة عصرية تعكس مستوى الابتكار التقني في القطاع، لا سيما في المواسم السياحية المهمة كفصل الصيف، إذ تتكامل الجهود التقنية والميدانية لخدمة الزائر، بدءًا من لحظة التخطيط وحتى مغادرة الوجهة.

وتعمل وزارة السياحة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، على تطوير وتكامل الخدمات الرقمية، بما يضمن تقديم تجربة آمنة ومتكاملة للزوّار، ويُحقق مستويات عالية من الجاذبية والرضا، ويُسهم في رفع كفاءة الإنفاق السياحي واستقطاب الزوّار من مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية.

ويُعد التحول الرقمي في قطاع السياحة من الركائز الرئيسة لتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية، عبر تعزيز قدرة المملكة على المنافسة عالميًّا، وتقديم تجربة زائر تتكامل فيها عناصر الابتكار والجودة والضيافة، في بيئة ثقافية وتاريخية وطبيعية غنية، تُجسّد الهوية السعودية الحديثة، وتُبرز موقع المملكة المتقدم على خارطة السياحة الدولية.

أخبار السعوديةالقطاع السياحيالتطبيقات الذكيةمستهدفات رؤية المملكةالتحوّل الرقميقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ قنا ضمن وفد لتفقد تجربة التحول الرقمي بالوادى الجديد
  • شرطة عُمان السلطانية تُنفِّذ "برنامج الإعلام الأمني للقادة" لتعزيز مهارات التعامل الإعلامي
  • هيئة تنظيم الطيران: إغلاق الأجواء الأردنية حتى إشعار آخر
  • «التطبيقات الذكية» تعيد تشكيل تجربة الزائر في المملكة وتعزز التحول الرقمي في القطاع السياحي
  • هيئة تنظيم الاتصالات تطلق مبادرة مشتركة لبناء القدرات وتعزيز الوعي الرقمي
  • الإعلامية دينا نبيل عثمان رئيسًا لقناة النيل الدولية
  • عاجل | إطلاق خدمة الحجز الرقمي الجديد لمسافري جسر الملك حسين
  • مجلس إعلام الأزهر يعلن عن معايير جديدة لقبول طلاب الإعلام الرقمي
  • هيئة الرقابة النووية والإشعاعية: بيئة المملكة آمنة من أي عواقب إشعاعية
  • الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين: توفير 270 طنًا من مياه زمزم بالمسجد النبوي اليوم