بعد الإعلان عن تسجيل حالتي وفاة في الهند.. كل ما تريد معرفته عن فيروس نيباه
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
عاد فيروس نيباه في الانتشار بالهند مما أثار الرعب والخوف في قلوب الكثيرين، حيث أعلن مسؤول من المعهد الوطني لعلم الفيروسات في الهند أنه تم تسجيل حالتي وفاة بسبب فيروس نيباه في ولاية كيرالا.
وتم تأكيد وفاة شخص في الشهر الحالي ووفاة أخرى في 30 أغسطس، كما أن هناك اشتباه في إصابة شخصين آخرين من نفس العائلة، وتم إرسال عيناتهما للاختبار وتقديم تقرير إلى وزارة الصحة الفيدرالية.
كما أغلقت السلطات في ولاية كيرالا الهندية بعض المدارس والشركات وأعلنت مناطق عزل فيما يزيد على 7 قرى، وذلك بعد تسجيل حالتين الوفاة.
ما هو فيروس نيباه؟
هو فيروس مدمر للدماغ ينتقل إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر مع الخفافيش والخنازير والأشخاص المصابين.
وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1999، عندما تفشي المرض بين مزارعي الخنازير في ماليزيا وسنغافورة.
كيف ينتقل الفيروس
ينتقل الفيروس بين البشر والحيوانات، وتوجد أدلة على انتشاره بين الكلاب والقطط والماعز والأغنام والخيول.
يمكن أن يكون المرض قاتلًا، مع معدل وفيات تتراوح تقديراتها بين 40 و100%.
أعراض الإصابة بفيروس نيباه
عندما يصاب الشخص بفيروس نيباه، يظهر عليه أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا مثل الحمى، والصداع، والسعال، والتهاب الحلق، والدوخة، والنعاس، وآلام العضلات، وصعوبة التنفس، والغثيان، والقيء، والتعب.
و إذا كانت العدوى حادة تظهر أعراض مثل الارتباك، والنعاس، والنوبات، والغيبوبة، وتورم الدماغ.
هل فيروس نيباه خطير؟
قال المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تظهر أعراض حمى فيروس نيباه عادةً في غضون 4-14 يومًا بعد التعرض للفيروس.
و يظهر المرض في البداية على شكل 3-14 يومًا من الحمى والصداع قد يكون التشخيص المبكر لعدوى نيباه أمرًا صعبًا بسبب الأعراض المبكرة للمرض التي لا تقتصر على هذا المرض.
وخلال المراحل المبكرة من المرض، يمكن أن يؤدي اختبار PCR على العينات المأخوذة من الحلق ومسحات الأنف أو السائل النخاعي أو البول أو الدم إلى تشخيص نيباه إذا كان الشخص مصابًا بالفعل.
ويساعد اختبار الامتصاص المناعي المرتبط بالإنزيم ELISA في العثور على الأجسام المضادة لهذه العدوى ومع ذلك، يقول مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة أن الاكتشاف المبكر والتشخيص ضروريان لزيادة فرص البقاء على قيد الحياة بين الأفراد المصابين، ومنع انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين، وإدارة جهود الاستجابة لتفشي المرض.
علاج فيروس نيباه
لا يوجد علاج مرخص لعدوى فيروس نيباه، ولكن يتم إعطاء المريض رعاية داعمة، والراحة والترطيب، ويتم علاج الأعراض عند ظهورها.
العلاجات المناعية علاجات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة قيد التطوير حاليًا (تجارب سريرية) وتقييم لعلاج عدوى نيابه، كان العلاج المضاد للفيروسات ريمديسفير فعالًا في الرئيسيات غير البشرية عندما تم إعطاؤه كعلاج وقائي بعد التعرض للعدوى.
طرق الوقاية من فيروس نيباه
يجب غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
تجنب ملامسة الخفافيش أو الخنازير المريضة.
تجنب المناطق التي توجد بها مستعمرات الخفافيش.
لا تستهلك عصارة النخيل الخام.
لا تستهلك الفاكهة التي قد تكون قد زارتها الخفافيش.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فيروس نيباه الهند أعراض فيروس نيباه فیروس نیباه
إقرأ أيضاً:
القط "بيبر" يساعد في اكتشاف فيروس جديد
عاد القط الأليف الذي تصدر عناوين الصحف العام الماضي لدوره في اكتشاف أول فيروس جيلونغ في الولايات المتحدة، من جديد. وهذه المرة، ساهمت براعته في الصيد في تحديد سلالة جديدة من فيروس أورثوروفيروس.
قام جون ليدنيكي، مالك بيبر وعالم الفيروسات في كلية الصحة العامة والمهن الصحية بجامعة فلوريدا، بأخذ صيد بيبر - وهو حيوان زبابة قصير الذيل من نوع إيفرجليدز ميت - إلى المختبر للاختبار كجزء من عمله المستمر لفهم انتقال فيروس جدري الغزال، بحسب موقع UF Health - University of Florida Health.
كشفت الاختبارات أن الذبابة مصابة بسلالة غير معروفة سابقًا من فيروس أورثوفيروس. من المعروف أن فيروسات هذا الجنس تصيب البشر، والغزلان ذات الذيل الأبيض، والخفافيش، وغيرها من الثدييات. وبينما لم تُفهم آثار فيروسات أورثوفيروس على البشر جيدًا بعد، فقد وردت تقارير نادرة عن ارتباط الفيروس بحالات التهاب الدماغ، والتهاب السحايا، والتهاب المعدة والأمعاء لدى الأطفال.
وقال ليدنيكي، أستاذ الأبحاث في قسم الصحة البيئية والعالمية في برنامج الصحة العامة والصحة العامة وعضو معهد مسببات الأمراض الناشئة في جامعة فلوريدا : "الخلاصة هي أننا بحاجة إلى الاهتمام بالفيروسات الأورثوذكسية، ومعرفة كيفية اكتشافها بسرعة".
نشر فريق جامعة فلوريدا تسلسلات الترميز الجينومي الكاملة للفيروس الذي أطلقوا عليه اسم "سلالة UF-1 من فيروس الزبابة الثديي في جينزفيل" في مجلة Microbiology Resource Announcements.
قالت إميلي دي رويتر، الباحثة الرئيسية في الدراسة، والمرشحة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة فلوريدا في مجلة ون هيلث : "هناك العديد من أنواع فيروسات أورثوريو الثديية المختلفة، ولا تتوفر معلومات كافية عن هذا الفيروس المُكتشف حديثًا تدعو للقلق". وأضافت: "كانت فيروسات أورثوريو الثديية تُعتبر في الأصل فيروسات "يتيمة"، موجودة في الثدييات، بما في ذلك البشر، ولكنها لا ترتبط بالأمراض. ومؤخرًا، رُبطت بأمراض الجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي والجهاز الهضمي".
يأتي اكتشاف مختبر ليدنيكي لفيروسي جيلونغ وأورثوريوفيروس في أعقاب نشر الفريق اكتشافه لفيروسين جديدين آخرين وُجدا في غزال أبيض الذيل المُربّى في المزارع. وصرح ليدنيكي بأنه بالنظر إلى ميل الفيروسات للتطور المستمر، إلى جانب التقنيات المختبرية المتطورة التي يستخدمها الفريق، فإن اكتشاف فيروسات جديدة ليس مفاجئًا تمامًا.
قال ليدنيكي: "أنا لست أول من يقول هذا، ولكن في الأساس، إذا نظرت، فستجد، وهذا هو السبب في أننا نستمر في العثور على كل هذه الفيروسات الجديدة". وأضاف أنه مثل فيروس الإنفلونزا، يمكن لنوعين مختلفين من الفيروس المسبب للمرض أن يصيبا خلية مضيفة، ما يتسبب في اختلاط جينات الفيروسات ومطابقتها، ما يؤدي في الأساس إلى إنشاء فيروس جديد تمامًا.
في عام 2019، عزل ليدنيكي وزملاؤه أول فيروس أورثوروفيروس موجود في غزال. كانت جينات هذه السلالة متطابقة تقريبًا مع فيروس أورثوروفيروس موجود في المنك المُستزرع في الصين وأسد مُصاب بمرض مُميت في اليابان. تساءل المجتمع العلمي كيف يُمكن أن يظهر الفيروس الهجين نفسه في غزال مُستزرع في فلوريدا ونوعين من آكلات اللحوم حول العالم؟ تكهن بعض الخبراء بأن مكونات علف هذه الحيوانات قد تكون من نفس المُصنِّع.
وقال دي رويتر وليدنيكي إنه مع وجود العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول الفيروسات الأورثورية وطرق انتقالها، وانتشارها بين المضيفين من البشر والحيوانات، ومدى قدرتها على التسبب في المرض لنا، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
وتشمل الخطوات التالية دراسات علم الأمصال وعلم المناعة لفهم التهديد الذي قد يشكله فيروس الزبابة الثديي من النوع 3 UF-1 على البشر والحياة البرية والحيوانات الأليفة.
للقراء المهتمين بصحة بيبر، كونوا مطمئنين. لم تظهر عليه أي علامات مرض خلال مغامراته الخارجية، ومن المرجح أن يواصل المساهمة في الاكتشافات العلمية من خلال جمع العينات.
وقال ليدنيكي: "كانت هذه دراسةً انتهازية. إذا صادفتَ حيوانًا ميتًا، فلماذا لا تُجرّبه بدلًا من دفنه؟ هناك الكثير من المعلومات التي يُمكن الحصول عليها".
فيروس جديدالقط بيبرفيروس أورثوروفيروس