لجريدة عمان:
2025-07-01@03:58:20 GMT

بشفافية :الأسرة العمانية فوق الشبهات

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

تتداول هذه الأيام وعلى نطاق واسع قصص تحدث بين زوجين على أنها ظاهرة في المجتمع العماني، وتروج لها بعض الحسابات لتنتشر بين أوساط المجتمع عبر الهواتف، وبتعليقات منمقة ومنسوبة في كثير من الأحيان لمحامين قانونيين، تعرفوا على تلك القصص بحكم مهنتهم ومواقع عملهم، وتتداول هذه القصص بما لا يليق بتماسك الأسرة العمانية التي يصونها المجتمع والمؤسسات.

يطرح هذا التداول العديد من علامات الاستفهام، حول أهداف نشر تلك القصص التي لا تمثل المجتمع، ولماذا تجتهد تلك الحسابات بالوقوف عند مثل هذه القصص والترويج لها؟ وهل يحق للمحامي الذي نشر القصة أن يفشي سرها بين الناس وهو الواعي بالقانون؟

هذه الحالات وأن تم تداولها فهي لا ترقى إلى أن تكون ظاهرة مجتمعية، وعلى المجتمع ألا يلتفت لها؛ لأن إعادة نشر وترويج مثل هذه القصص تؤثر على صورة المجتمع، وما يتمتع به من صفات وعادات وتقاليد وسمت أصيل.

لقد كان الإنسان العماني، ولا يزال رمزا للكفاح والصبر والجلد، وأسهم على مدى حقب زمنية في تكوين منظومة مجتمعية فريدة لها صفاتها وخصوصيتها النابعة من طبيعة هذا الإنسان والبيئة المحيطة به، وبتعدد البيئات العمانية وظروفها استطاع الانسجام مع هذه البيئات والتأقلم معها.

كما أن المرأة العمانية هي تلك العصامية التي تقف اليوم في كل مجال شامخة مكافحة ورافعة رأسها مؤكدة قدرتها على أن تكون في كل مجال يليق بها وبمكانتها، مربية للأجيال لم تتخل عن واجباتها على الرغم من صمودها في ميادين العمل، لذلك فإن ماجدات عمان وما يسجلنه من مساهمة في بناء مجتمع معتز بهويته هن النموذج الذي يعرفه المجتمع ويمثله، وليس ما يروج له البعض.

إن تغييب الخصال الجميلة والحميدة في المجتمع وتداول الجوانب المشوهة، ونشر ما لا يمت للمجتمع بصلة، يعود بنا إلى خطورة استخدام البعض لوسائل التواصل الاجتماعي، ويحمل المجتمع مسؤولية تجاه التعاطي مع هذه الوسائل والتصدي للظواهر التي تمس المجتمع.

إنَّ الثقة بالنفس والاعتزاز بالهوية والانتماء للوطن والمجتمع، والإحساس بما يضره وينفعه غاية من الضروري أن تغرس في نفوس الأجيال، وإن كان المجتمع اليوم يتمتع بحصانة ضد ما قد يغير أصالته، فإن ذلك نتاج ما غرس فيه من الآباء والأجداد ومن سبقونا، لذلك نحن اليوم مطالبون بأن نغرس أيضا في الأجيال ما يشعرهم بالفخر بمجتمعهم وانتمائهم لهويتهم وأصالتهم، وذلك من خلال التصدي لكل من يروج للقصص أو الأحداث العابرة، التي لا تمثل المجتمع بأي شكل من الأشكال، والتصدي لذلك يأتي من خلال التوقف عن تداول الصورة التي قد تسيء للمجتمع وسمعته وأصالته.

لذلك ولأسباب كثيرة، علينا الاعتزاز بهويتنا رغم كل الضغوط التي تواجهها المجتمعات على مستوى العالم، من حملات للانسلاخ من الهوية والفطرة، إلا أن المجتمع ليس له إلا أن يكون السياج المنيع لكل ما قد يهز الصورة المشرقة لواقعه وهويته.

إن ما يتم تداوله حول بعض التصرفات، يبقى مجرد حوادث فردية، والشهرة لا يجب أن تكون على حساب فضح أسرار الناس ومحاولات تشويه المجتمع العماني التي لن يكتب لها النجاح.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تركيا.. وزيرة الأسرة: الشباب يتجنبون الزواج!

أنقرة (زمان التركية) – صرحت ماهينور أوزدمير غوكتاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، بأن معدل الخصوبة في تركيا وصل إلى أدنى مستوى تاريخي له عند 1.48%.

وعبرت الوزيرة غوكتاش عن خطورة الوضع بقولها: “بات لزاماً علينا جميعاً أن نوقف هذا الاتجاه ونحمي الأسرة والتركيبة السكانية الديناميكية.”

خلال حديثها في معرض الأسرة الدولي الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية ومؤسسة الديانة التركية في مركز أي تي أو للمؤتمرات، أدلت ماهينور أوزدمير غوكتاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية، بتصريحات لافتة حول معدلات الزواج والخصوبة في تركيا.

وأكدت غوكتاش أنهم يسعون جاهدين لتعزيز مؤسسة الأسرة، والحفاظ على القيم، ونقل الخير من جيل إلى جيل. وأشارت إلى أن إعلان عام 2025 “عام الأسرة” يعكس الإرادة في التحرك برؤية أقوى لمواجهة المخاطر الجسيمة التي تهدد مؤسسة الأسرة.

وأشارت غوكتاش إلى أن المفهوم الحديث الذي يمجد الفردية ويبرز الحرية المطلقة قد أبعد الأسرة عن مركز الحياة الاجتماعية، محولاً إياها إلى مجرد “خيار”. وقالت الوزيرة غوكتاش: “لقد حلت الوحدة محل التضامن، والنزعة العابرة محل الالتزام، والخيارات اللامحدودة محل المسؤولية”. وشددت على أن التيارات الأيديولوجية العالمية مثل نزع الطابع الجنسي والرقمنة تضعف الروابط الأسرية.

كما صرحت غوكتاش بأن التطورات التكنولوجية أدت إلى تقليل التواصل وجهًا لوجه، بينما جعلت الحياة العصرية الزواج يبدو وكأنه عبء، مما أدى إلى ابتعاد الشباب عن الزواج، وضعف أدوار الأبوين، وانقطاع الروابط بين الأجيال.

وشددت الوزيرة غوكتاش على أن معدل الخصوبة قد انخفض إلى أدنى مستوى تاريخي له، من 2.1% إلى 1.48%، وهي نسب لا تسمح بتجديد السكان. وقالت غوكتاش إن الأزمة الحالية تهدد التركيبة السكانية الديناميكية، مشيرة إلى أن “وثيقة رؤية وخطة عمل حماية وتعزيز الأسرة” تقدم خارطة طريق شاملة. وتتضمن الخطة أهدافًا مثل حماية الأسرة، وتأمين الأمن الرقمي، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة المخاطر العالمية، وتعزيز التضامن بين الأجيال.

وفي إطار إعلان عام 2025 “عام الأسرة”، أكدت غوكتاش أنهم سيواصلون دعمهم المتعدد الأوجه في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والرقمية. وشددت على أن المساعدات للشباب المقبلين على الزواج والأسر التي تخطط لإنجاب الأطفال ستستمر.

وكشفت الوزيرة عن دفع مساعدات ولادة لـ 220,268 أمًا في شهر يونيو، معلنة أن قيمة المساعدات التي قُدمت للأسر حتى الآن بلغت حوالي 1.75 مليار ليرة تركية. وأضافت أن حوافز مثل مزايا الخصومات الخاصة للأسر لا تشكل سوى جزءًا من هذا الدعم.

Tags: إنجابتركيارئاسة الشؤون الدينيةمؤسسة الديانة التركية

مقالات مشابهة

  • «شؤون الوطني» تعتمد محاور موضوع حماية الأسرة ومفهومها
  • في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. إتلاف ملايين الحبوب المخدرة وعشرات الكيلوات من الحشيش في إب وصعدة
  • الأسرة والمجتمع في فكر المسيرة القرآنية
  • قوة المجتمع في ترابطه الأسري وتماسكه
  • التوقيع على اتفاق إطار بين وكالة “ألنفط” والشركة العمانية بتروغاز
  • فعالية توعوية في إب بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • حزب الوعي ببني سويف يشارك في اليوم العالمي للتبرع بالدم
  • في اليوم العالمي للتبرع بالدم..محافظ المنيا "تبرعك حياة"
  • القِيَم المجتمعية العمانية.. ركيزة في التنمية المستدامة في المحافظات
  • تركيا.. وزيرة الأسرة: الشباب يتجنبون الزواج!