اتفاق تشكيل الحكومة لن يصمد إلا بترحيل الخلافات
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
13 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تتصاعد الشكوك لدى القوى السنية والكردية، حيال امكانية تنفيذ اتفاق تشكيل الحكومة، بسبب ما تعتبره تنصلا من القوى الشيعية عن الكثير من بنوده لاسيما اقرار قانون العفو العام وفق الاتفاق السياسي، ورواتب موظفي الاقليم، والوضع في كركوك.
لكن تحليلات ترى ان القوى الشيعية في مأمن وموقع قوة، ولهذا لا تتوقع ردا خطيرا من القوى السنية والكردية، لان الكثير من أدوات اللعبة بيدها وهي صاحبة القرار الاول، وقادرة على التعامل مع اي ضغوط خارجية وداخلية.
و بسب هذه التوازنات، تتفق القوى السياسية في الغالب على ترحيل الأزمات لتأجيل أو إخفاء أزمة ما، دون حلها بشكل جذري.
لكن الخلافات ليست طارئة،فمنذ انطلاق العملية السياسية العام ٢٠٠٣، والملفات الخلافية تتناوب صعودا وهبوطا ، على توزيع الحقائب الوزارية،والى وقت قريب كان كل من تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني يرى أن توزيع الحقائب الوزارية في حكومة السوداني لم يكن عادلاً، وأن قوى الإطار التنسيقي حصلت على حصة أكبر من حقائب السلطة.
والخلافات تتركز ايضا على إجراءات مكافحة الفساد، اذ تتهم قوى سياسية بانها تحمي الفاسدين المحسوبين عليها.
وتختلف القوى الشيعية والكردية مع قوى الإطار التنسيقي حول عدد من القضايا الخارجية، مثل العلاقات مع الولايات المتحدة وإيران.
وتتركز الخلاف الرئيسية بين قوى الإطار التنسيقي والاحزاب الكردية حول السيادة على كركوك، ففي حين تطالب قوى الإطار التنسيقي بأن تكون كركوك مدينة اتحادية، فان الخطاب الكردي “شبه الرسمي” يعتبر كركوك جزءاً من إقليم كردستان.
وقد أدت هذه الخلافات إلى التوترات بين الطرفين، وتصاعدت هذه التوترات في عام 2022، حيث نظمت قوى الإطار التنسيقي احتجاجات في كركوك، مطالبة بتسليم المدينة للحكومة الاتحادية. كما قامت الأحزاب الكردية بتعزيز وجودها الأمني في المدينة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: قوى الإطار التنسیقی
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد استعداده للحديث مع الرئيس الصيني لحل الخلافات التجارية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، نيته التحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينغ، في محاولة لتسوية الخلافات المتصاعدة بين البلدين بشأن التجارة والرسوم الجمركية، وذلك بعد ساعات من اتهامه بكين بانتهاك اتفاق سابق مع واشنطن.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: "سأتحدث إلى الرئيس شي بالتأكيد، وآمل أن نتوصل إلى حل"، في إشارة إلى التوتر المتجدد بين واشنطن وبكين رغم الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لإبرام اتفاق شامل.
وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب تقييم أدلى به وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أكد أن محادثات التجارة "متعثرة بعض الشيء"، مشيرًا إلى أن إحراز أي تقدم حاسم يتطلب تدخلا مباشرا من الرئيس الأمريكي والرئيس الصيني.
وكانت واشنطن وبكين قد توصلتا قبل أسبوعين إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، وهو ما مثّل آنذاك انفراجة مؤقتة في الحرب التجارية المشتعلة بين أكبر اقتصادين في العالم، وأدى إلى ارتفاع كبير في الأسواق العالمية.
لكن الوزير بيسنت أوضح أن التقدم الذي أعقب تلك الهدنة كان بطيئا للغاية، رغم استمرار المحادثات الفنية، وتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات جديدة من الحوار المباشر على أعلى المستويات.
وقد أثارت حالة الجمود الأخيرة مخاوف لدى المستثمرين من عودة التصعيد بين واشنطن وبكين، لا سيما بعد اتهامات ترامب لبكين بـ"انتهاك الاتفاق"، وهو ما قد يعيد أجواء التوتر التي أثرت سابقًا على التجارة العالمية وأسواق المال.
ويبدو أن الرهان الأمريكي لا يزال معقودًا على الحلول التفاوضية، في ظل ضغوط اقتصادية داخلية متزايدة، بينما تواصل الصين التمسك بمواقفها التفاوضية، وسط تأكيدات على رغبتها في حل سلمي ومتوازن يُراعي مصالح الطرفين.