إنقاذ حياة معتمر إندونيسي توقف قلبه 10 دقائق بالمدينة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
المدينة المنورة : البلاد
تمكنت الفرق الطبية بمركز صحي باب جبريل الواقع في الجهة الشرقية من المسجد النبوي الشريف من إنقاذ حياة معتمر من الجنسية الإندونيسية توقف قلبه أكثر من 10 دقائق أثناء وجوده بمحيط المسجد النبوي.
وأوضح تجمع المدينة المنورة الصحي، أن المريض حضر إلى المركز بواسطة هيئة الهلال الأحمر بعد فقدانه الوعي في ساحات المسجد النبوي، وبعد إجراء الكشف الطبي المبدئي اللازم للمريض تبين توقف القلب والتنفس لديه بشكل كامل، منوهاً أنه على الفور قامت الفرق الطبية بالمركز بالبدء بعمل الإنعاش القلبي الرئوي ونجحت بفضل الله من استعاد النبض والتنفس بعد 10 دقائق حتى استقرت حالته الصحية.
وأكد التجمع أنه تم استكمال باقي الفحوصات الطبية للمستفيد ووضع الخطة العلاجية اللازمة له لمنع تكرار الأزمة التي تعرض لها.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“ترجمة وإرشاد” بلغات عدة في المدينة المنورة لضمان راحة الحجاج
مع توافد ضيوف الرحمن من مختلف دول العالم في موسم الحج حاملين لغات ولهجات متعددة، يبرز التحدي الكبير في إدارة منظومة التواصل والإرشاد بشكل فعال وشامل, وتولي المملكة أهمية قصوى لهذا الجانب، إدراكًا منها بأن ضمان وضوح المعلومات وسهولة الوصول إليها يمثل عاملًا أساسيًا في تمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بسلاسة وأمان.
وعملت الجهات المعنية -وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي- على تطوير منظومة متكاملة للتواصل متعدد اللغات، تشمل الترجمة الفورية، والمواد التوعوية المطبوعة والمرئية، واللوحات الإرشادية، إضافة إلى دعم التطبيقات والمنصات الرقمية بلغات متعددة تغطي الشرائح الأكثر حضورًا بين الحجاج، مثل الإنجليزية والفرنسية والأردية والفارسية والإندونيسية والتركية والهوسا والبنغالية وغيرها.
وفي ساحات المسجد النبوي والمنطقة المركزية المحيطة به تنتشر فرق ميدانية مدربة على التعامل مع الحجاج بلغاتهم الأصلية، ويُخصص أفراد من ذوي الخبرة اللغوية في الإرشاد وتقديم المعلومات وتوجيه الزوار، لا سيما كبار السن أو من لا يتحدثون العربية, وتوفر بعض الجهات أجهزة ترجمة فورية تساعد في نقل التعليمات أو التوجيهات في المواقف الطارئة.
التطبيقات الذكية المعتمدة في موسم الحج أصبحت كذلك أداة رئيسة في تجاوز حاجز اللغة، وتتيح الواجهة بلغات متعددة، وتقدم المحتوى التوعوي والإرشادي بالصوت والصورة والنصوص، لتصل المعلومة للحاج بطريقة مبسطة وسلسة، مع مراعاة الخصوصية الثقافية والاختلافات التعليمية بين الحجاج.
اقرأ أيضاًالمجتمعمحافظ الطائف يتفقّد أعمال توسعة شارعي شهار والستين
وتتوفر شاشات إلكترونية داخل المسجد النبوي ومرافقه، وتبث رسائل توجيهية وتنبيهات باللغات الأكثر استخدامًا بين الحجاج، وتُنتج أفلامًا قصيرة ومقاطع توعوية تبث عبر وسائل التواصل والمنصات الرقمية الرسمية، لتوضيح الإجراءات التنظيمية أو التوجيهات الدينية بأسلوب بصري سهل الفهم.
هذا التعدد اللغوي لا يهدف فقط إلى الإيضاح، بل يُعد فلسفة أعمق تتبناها المملكة في رسالتها لخدمة الحرمين الشريفين، تقوم على التيسير والاحتواء والتقدير لكل زائر، مهما اختلفت لغته أو خلفيته الثقافية. ويأتي ذلك ضمن منظومة متكاملة تُحدّث وتُطور سنويًا، بناء على ملاحظات الحجاج وتجارب المواسم السابقة.
يُذكر أن إدارة هذا التنوع اللغوي على نطاق ملايين الحجاج والمعتمرين والزوار يُعد إنجازًا تنظيميًّا ولوجستيًّا فريدًا، يُبرز حجم الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل توفير تجربة حج استثنائية، تكون فيها اللغة جسرًا للتيسير لا حاجزًا للتواصل، في مشهد يجسد عالمية الرسالة وقداسة المكان.