بكين تعد بالتعامل بعطف مع تايوان
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ترجيح واشنطن نشوب حرب مع الصين بسبب تايوان.
وجاء في المقال:في حديثه في واشنطن، قال وزير القوات الجوية الأمريكية، فرانك كيندال، إن الهجوم الصيني على تايوان أمر محتمل تمامًا. فليس من قبيل الصدفة أن الصين على وشك تشغيل حاملة طائرات ثالثة وتسعى أيضًا إلى التفوق في الفضاء.
احتمال "العدوان الصيني" ضد تايوان كبير، بحسب صحيفة The Hill التي نقلت عن مسؤول أمريكي تأكيده أن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن قال مرارًا إن الولايات المتحدة، في مثل هذا السيناريو، سترسل قوات للمساعدة في الدفاع عن الجزيرة. علما بأن واشنطن تقيم علاقات غير رسمية مع تايوان وتزودها بأسلحة حديثة.
لكن بكين كشفت عن خطة سلمية بحتة لإعادة ضم الجزيرة إلى الوطن الأم. ووفقا للخطة، ستصبح مقاطعة فوجيان في البر الرئيس جنة للسياح والطلاب ورجال الأعمال التايوانيين.
وفي الصدد، قال عميد كلية الدراسات الشرقية في المدرسة العليا للاقتصاد، أندريه كارنييف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "من المرجح أن يقوم الأمريكيون بتصعيد الوضع بدلاً من تقديم تحليل واقعي للحالة. فقد استبعد وزير دفاع تايوان مؤخراً وقوع هجوم في غضون الأعوام العشرة المقبلة. أما بالنسبة لوعد بايدن، فلا أحد يستطيع أن يعطي توقعات علمية. سيكون ذلك أشبه بالتبصير بتفل القهوة. كان لدى الإدارة السابقة مفهوم عدم اليقين الاستراتيجي. ولم تعد الولايات المتحدة بأي شيء، لكنها لم تقل أيضًا إنها لن تدافع عن تايوان. لقد رفع بايدن الرهان".
وردا على سؤال عما تعنيه التقارير الإعلامية بأن تايوان ستتخلى عن اسمها كجزيرة "صينية" في أكتوبر، في يوم العيد الوطني، أكد كارنييف أن هذه مجرد تكهنات. فإذا اتخذت تايبيه مثل هذه الخطوة، قد تدفع الصين إلى عمل عسكري.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
أول ما خطر لي حينما سمعت بخبر جو بايدن
على حين غرة، اتصل بي جو بايدن في الشهر الماضي. كان يشغله أمر ما. وكان ذلك قبل أسابيع قليلة من خضوعه للفحوص الطبية التي أجريت للعقدة الصغيرة الموجودة في غدة البروستاتا لديه، ومعرفته بالتشخيص الصعب الذي تم الإعلان عنه يوم الأحد الماضي. قلت «ما الأخبار يا سيادة الرئيس؟» وقد خرجت من مطعم في العاصمة لأستمع بشكل أفضل، تاركا أسرتي على مائدة العشاء.
فماذا كانت الأخبار التي شغلته؟ كان يريد الحديث عن «مستقبل حلف شمال الأطلسي».
قال لي إنه يخطط لإلقاء كلمة يذكّر بها الشعب الأمريكي بالقيمة العظيمة لحلف الأطلسي منذ عقود في الحفاظ على السلام والرخاء في العالم وعن مدى جنونية التفكير في أن إدارة ترامب وحلفاءها في الكونجرس سوف يخاطرون بتفكيكه. كان يريد أن يتناقش معي في بعض الأفكار. وقال إنه سوف يتصل بي بعد أيام قليلة، ولكن تلك المكالمة التالية لم تحدث قط، وذلك فيما أعتقد لأن السرطان قد أعاق الطريق دونها.
لا أعتزم أن أخوض في الجدل الدائر حاليا بشأن ما لو أن الرئيس بايدن كان ينبغي في وقت مبكر أن ينسحب من السباق الانتخابي الرئاسي في عام 2024.
ولقد حدث مباشرة بعد أدائه الكارثي في مناظرته مع دونالد ترامب أنني شجعته على الانسحاب في حينها، ولكنني فعلت ذلك بقلب مفطور.
ولم يكن السبب في انفطار القلب يقتصر على أننا يعرف أحدنا الآخر منذ أن سافرنا معا إلى أفغانستان بعد سقوط كابول في عام 2001. ولكن السبب هو أن بايدن يدرك إدراكا عميقا مدى أهمية أمريكا للعالم، ولأنني أشترك معه في ذلك.
يفهم بايدن شيئا، وإن لم يستطع أن يحسن التعبير عنه طوال الوقت على النحو الذي يروق له ولنا، وهو عميق الرسوخ في أغوار نفسه. ذلك الشيء هو أن العالم باق على النحو الذي هو عليه منذ عام 1945 -أي في إحدى أكبر حالات السلام والرخاء نسبيا على مدى حقب التاريخ يعيشها عدد من الناس على ظهر هذا الكوكب يفوق عددهم في أي وقت مضى- وما ذلك إلا بفضل بقاء أمريكا على ما كانت عليه.
وأمريكا تلك هي أمريكا الملتزمة بسيادة القانون على المستوى المحلي وبمهمة عالمية على المستوى الخارجي تتمثل في أن تعمل على الدوام، في حدود الوسائل والسبل المتاحة لنا، لجعل العالم أكثر حرية وديمقراطية ولياقة وصحة لعدد أكبر من الناس.
فهذا إذن ما قلته لأسرتي وأصدقائي حينما سألوني عما قاله لي بايدن حينما اتصل بي: جو بايدن، حتى في أشد حالاته عجزه عن التعبير، وحتى مع وهن صوته بسبب الشيخوخة، لديه التزام وفهم عميقان لما تعنيه أمريكا في أفضل حالاتها للعالم، ولمن هم أصدقاؤنا الحقيقيون الآن، ومن يجب أن يظلوا كذلك دائما، وهو في التزامه وفهمه هذين يفوق جميع أفراد إدارة ترامب مجتمعين.
سنفتقد هذا الحدس حينما نفقده. ولذلك يا سيادة الرئيس فإنني أرجو لك الشفاء العاجل. مهما يكن وهن صوتك أو اضطراب مشيتك أو ضعف قلبك، فإن لديك روح شاب في العشرين عندما يتعلق الأمر بتحديد ما لا بد أن تكون عليه دائما مهمة أمريكا في العلم. ونحن بحاجة إلى أن نسمعك، والعالم بحاجة إلى أن يسمعك، أكثر من حاجتنا إلى ذلك في أي وقت مضى.