«الرعاية الصحية»: مجمع السويس يقدم خدمات طبية لأول مرة بالمحافظة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أجرى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، اليوم، جولة تفقدية بمجمع السويس الطبي، بمحافظة السويس، سادس وآخر محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وشملت الجولة، تفقد مجمع السويس الطبي، والأقسام المختلفة بالمجمع، من الاستقبال والطوارئ، والعيادات الخارجية، والعمليات، والرعايات المركزة، وأقسام العلاج الطبيعي، والمناظير، والأشعة، والمعامل، وسكن الأطباء والتمريض، وغيرها من الأقسام المختلفة والمتعددة بالمجمع الطبي.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى الانتهاء من أعمال الإنشاءات والتجهيزات الجارية بمجمع السويس الطبي بنسبة 99%، لافتًا إلى أن المجمع يتكون من 8 مباني «المبنى الرئيسي، مبنى العيادات، مبنى سكن الأطباء، مبنى سكن التمريض، المباني الخدمية»، وأن المجمع سيوفر خدمات طبية عالية الجودة لمنطقة شرق القاهرة وحدائق العاصمة وبدر وجنوب مدينة مدينتي.
المجمع الطبيأضاف السبكي، أن المجمع الطبي يضم 64 عيادة خارجية، وسعة سريرية 427 سرير، تشمل 263 سريرًا للإقامة الداخلية، و109 سريرًا للرعايات المركزة، و70 سريرًا للغسيل الكُلوي، و28 سريرًا للطوارئ، و54 حضانة، و16 غرفة للعمليات منها 4 غرف للولادة القيصرية وللولادة الطبيعية، ووحدة للمناظير، إضافة إلى 4 مراكز متخصصة «أمراض الكُلى والمسالك، طب وجراحة العيون، أمراض القلب والقسطرة، الحروق».
ونوه السبكي بأن المجمع الطبي بالسويس يشمل عددًا من الأقسام الطبية، تشمل «جراحة الأوعية الدموية، قسم الحروق، وحدة السكتة الدماغية، جراحة التجميل، جراحة الوجه والفكين، جراحة العمود الفقري، جراحات القلب، جراحة الصدر، جراحة المخ والأعصاب، الباطنة، الجراحة العامة، العظام، العلاج الطبيعي والتأهيل، الُكلي، جراحة المسالك، وحدة المناظير، الجلدية، النساء والتوليد، الكبد، الأطفال، الأسنان، النفسية والعصبية، الرعايات المركزة، حضانات المبتسرين، القلب والقسطرة، الطوارئ، الأشعة التشخيصية».
وأوضح أن المجمع يشمل قسمًا للمعامل «الكيمياء والدم، المناعة، الطفيليات، الأنسجة، الميكروبيولوجي»، وقسمًا للأشعة «البانوراما، الجاما كاميرا، هشاشة العظام، الفلورسكوبي، السينية، الموجات الصوتية، الرنين المغناطيسي، المقطعية، الماموجرافي»، إضافة إلى بنك الدم التجميعي والصيدليات بالمجمع.
وتابع السبكي: أن مجمع السويس الطبي سيحقق نقلة نوعية في الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين بالمحافظة، ويقدم العديد من الخدمات الطبية والعلاجية المتقدمة والتي تجرى ولأول مرة داخل نطاق السويس، وأهمها «القلب المفتوح، جراحات العمود الفقري، جراحات الوجه والغكين، خدمات الحروق والتجميل، قسم مطور للعلاج الطبيعي، قسم مطور للرمد، جراحات الصدر، جراحات الأوعية الدموية، جراحات الأطفال».
التحول الرقميولفت، إلى أن البنية التحتية في مجمع السويس الطبي مصممة طبقًا لمتطلبات التحول الرقمي في ضوء أهداف رؤية مصر 2030، ومشيرًا إلى أن المبنى مصمم إنشائيًا بالكود المعماري AIA والذي يرعى متطلبات ذوي الهمم، كما روعي في تصميم المبنى معايير الجودة الطبية والسلامة والصحة المهنية، كما أن المبنى مؤمن ضد أخطار الحرائق طبقًا للكود المصري للحريق.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن مجمع السويس الطبي سيحقق نقلة نوعية في الخدمات والرعاية الصحية المقدمة لأبناء السويس، ويعد أكبر صرح طبي بإقليم القناة، مشيرًا إلى أن الارتقاء بالمنظومة الصحية في مصر هو المحرك الرئيسي للتطوير وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة وفقًا لمستهدفات رؤية مصر 2030.
وفي ختام الجولة التفقدية، عقد الدكتور أحمد السبكي، اجتماعًا، مع قيادات الهيئة العامة للرعاية الصحية ومدراء الإدارات المركزية والعامة والوحدات المختلفة بفرع الهيئة بمحافظة السويس، موجهًا الشكر إليهم على الجهد المبذول، ومشددًا خلال الفترة القادمة على اختيار الأطقم الطبية والإدارية من العناصر ذوي الخبرة والكفاءة للعمل بمجمع السويس الطبي.
وشددعلى ضرورة اجتياز البرامج التدريبية التخصصية والإلزامية لضمان توفير أفضل خدمة ورعاية صحية للمرضى، وذلك إضافة إلى مراجعة دورة المريض داخل المستشفى، ومراجعة نقاط البيانات وتوريد الأجهزة الخاصة بالتحول الرقمي، استعدادًا لتشغيل المجمع، كما أكد السبكي على استمرار بذل مزيد من الجهد لتوفير أفضل خدمة ورعاية صحية لأبناء محافظة السويس.
تشغيل المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشاملوتجدر الإشارة، إلى أن «السويس» سادس وآخر محافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل، حيث تشمل المرحلة الأولى 6 محافظات وهي «بورسعيد» التي انطلقت بها المنظومة في عام 2019، و«الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء»، التي انطلقت بها المنظومة في 16 فبراير 2021، و«أسوان، السويس» التي انطلقت بهما في 26 نوفمبر 2022.
وتأتي الجولة التفقدية اليوم، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالانتهاء من تشغيل المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، والاستعداد للمرحلة الثانية، والتي استهلها الدكتور أحمد السبكي، بلقاء اللواء أركان حرب عبدالمجيد صقر، محافظ السويس، ثم زيارة مستشفى السويس للجراحات الدقيقة «التأمين الصحي سابقًا»، وتلاها تفقد الأرض المخصصة لإنشاء المقر الإداري لفرع هيئة الرعاية الصحية بالسويس، وتلاها زيارة مركز صحة مصر ووحدة طب أسرة الأمل بالسويس.
ورافق الدكتور أحمد السبكي، خلال جولته التفقدية بمحافظة السويس، عدد من قيادات هيئة الرعاية الصحية بالمقر الرئيسي للهيئة، والفرع التابع للهيئة بمحافظة السويس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجمع الطبي الأطفال الرعاية المركزة الرعايات المركزة التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی بمحافظة السویس المرحلة الأولى إلى أن سریر ا
إقرأ أيضاً:
الدكتور: حسام صلاح يطرح خارطة طريق للابتكار الطبي في مؤتمر قصر العيني
في خطوة جديدة نحو دعم الابتكار في القطاع الصحي وتعزيز الريادة الطبية على المستوى الوطني والدولي، انطلقت أمس الخميس الموافق 29 مايو، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية.
حضر المؤتمر الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في دلالة واضحة على التكامل بين وزارتي التعليم العالي والصحة في دعم قضايا التطوير الطبي. كما شارك في الفعاليات نخبة من كبار المسؤولين بجامعة القاهرة، من بينهم الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب عدد كبير من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والخبراء من مختلف الجامعات والمراكز الطبية في مصر.
جاء انعقاد المؤتمر تحت شعار "نحو مجتمع طبي مبتكر"، ليعكس توجه كلية طب قصر العيني نحو تبني مفاهيم الابتكار والتكنولوجيا في المنظومة الطبية، وتعزيز التفكير العلمي الخلاق لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بما يتماشى مع أهداف الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030.
وتضمن المؤتمر عددًا من الجلسات العلمية وورش العمل المتخصصة، التي ناقشت محاور متعددة أبرزها: توظيف الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، أهمية التعليم الطبي المستمر، دعم البحث العلمي في مجالات الطب الشخصي، وسبل تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع تطبيقية تخدم القطاع الصحي وتلبي احتياجات المجتمع.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أكد الدكتور حسام صلاح مراد أن كلية الطب بقصر العيني تسعى إلى ترسيخ مفهوم الابتكار الطبي في جميع أركان المنظومة التعليمية والبحثية، من خلال تهيئة بيئة أكاديمية محفزة، وتوفير الدعم اللوجستي والمعنوي للمبتكرين من الأساتذة والطلاب.
توصيات المؤتمر: خارطة طريق نحو التميز الطبيوفي ختام الفعاليات، خرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة التي تمثل خارطة طريق لتطوير الأداء الأكاديمي والبحثي في كليات الطب المصرية،
وفي مقدمتها:توطين ثقافة الابتكار الطبي من خلال تعزيز الوعي بمفاهيم الابتكار والريادة، وتنظيم ورش عمل مستمرة وبرامج تدريبية تستهدف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
إنشاء حاضنات تكنولوجية داخل كليات الطب لتشجيع الأفكار الريادية ودعم تحويلها إلى مشروعات تطبيقية قابلة للتنفيذ.
تعزيز الحوافز التشجيعية للمبتكرين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، مع توفير الدعم المالي والإداري واللوجستي الكفيل بإنجاح مشاريعهم.
تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية، وخاصة في استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية، وتحقيق الجاهزية الرقمية للمؤسسات الصحية.
الاهتمام بالطب الشخصي من حيث البحث والتدريب والتطبيق العملي، لما يمثله من مستقبل واعد في مجال الرعاية الصحية.
دعم تدويل البرامج التعليمية والطبية والبحثية بما يضمن جذب طلاب وباحثين من خارج مصر، وتعزيز مكانة كليات الطب المصرية على خريطة التعليم الطبي عالميًا.
ختامًا: قصر العيني يقود التحول نحو الطب المبتكريُعد مؤتمر كلية طب قصر العيني نموذجًا حيًا لتفاعل المؤسسات الأكاديمية مع التحديات الصحية المعاصرة، وسعيها المستمر نحو تجديد أدواتها المعرفية والتقنية. فالرسالة التي حملها المؤتمر، والمتمثلة في بناء مجتمع طبي مبتكر، تعكس حرص القائمين على تطوير التعليم الطبي في مصر على تحقيق نقلة نوعية تواكب التحولات العالمية في هذا المجال الحيوي.
إن التوصيات التي خلص إليها المؤتمر لا تمثل مجرد طموحات نظرية، بل تشكل إطارًا عمليًا لبناء بيئة تعليمية وبحثية محفزة للابتكار، تفتح آفاقًا واسعة أمام الجيل الجديد من الأطباء والباحثين، وتدفع نحو تحسين جودة الخدمات الصحية للمواطنين.
ويمثل تعاون الوزارات المعنية والجامعات الكبرى، وعلى رأسها جامعة القاهرة، أحد أعمدة النجاح في هذه المرحلة، ليبقى قصر العيني، بما يحمله من تاريخ علمي عريق، في مقدمة المؤسسات التي تقود التحول نحو مستقبل طبي أكثر ذكاءً وإنسانية وابتكارًا.