أطلق المغرب برنامجا عاجلا لإيواء المتضريين من الزلزال الذي ضرب البلاد قبل أسبوع، للاستعجال لـ"للتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز"، بحسب بيان للديوان الملكي.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال إلى 2946 قتيلا وأكثر من 5600 جريح.، وفقا لآخر إحصاءات وزارة الداخلية التي أوضحت أنه "تم دفن 2944 شخصا، بنسبة تتجاوز الـ99 بالمئة من مجموع الوفيات".



وأفاد بيان الديوان الملكي بأن اجتماعا حضره العاهل المغربي، محمد السادس، تضمن استعراض برامج إعادة إيواء نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة، كما وجه الملك أمرا بإحصاء اليتامى الذين فقدوا أسرهم جراء كارثة الزلزال ومنحهم صفة "مكفولي الأمة".

أعلن بلاغ للديوان الملكي جلالة الملك محمد السادس ترأس، اليوم الخميس (14 شتنبر)، بالقصر الملكي بالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، والذي كان موضوع تعليمات ملكية.#زلزال_المغرب#زلزال_الحوز pic.twitter.com/Gi5zhkT5Y6 — KIFACHE TV (@kifache_com) September 14, 2023
وفي التفاصيل، يشمل برنامج إعادة الإيواء مبادرات استعجالية للإيواء المؤقت من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، كما ينص على منح الدولة مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم للأسر المعنية، ومساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.



ويشمل البرنامج، إجراء عملية إعادة الإعمار بإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة، وذلك عبر استجابة قوية وسريعة واستباقية مع احترام كرامة المواطنين، وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم.

وأوضح البيان أن البرنامج سيتم تمويله بشكل أساسي من خلال الوسائل المالية الخاصة للدولة والمؤسسات العمومية، وسيكون أيضا مفتوحا للمساهمات الواردة من القطاع الخاص والجمعيات، إضافة إلى الدول الشقيقة والصديقة.

وكانت السلطات المغربية كشفت استجابتها لأربعة عروض مساعدة قدمتها كل من إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب وسط البلاد وتركزت بؤرته في إقليم الحوز التابع لمدينة مراكش السياحية.


 
هزات ارتدادية

وتواصل فرق البحث والإنقاذ جهودها لليوم الثامن على التوالي للوصول إلى الأحياء النائية التي تضررت بفعل الزلزال المدمر مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين محتملين، في وقت تشكل فيه الهزات الارتدادية التي تضرب دون سابق إنذار عائقا أمام جهود الإغاثة.

رغم ذلك، تمكنت فرق الإنقاذ، الخميس، من انتشال سيدة على قيد الحياة بعد 6 أيام قضتها تحت الأنقاض  في قرية "تيزي نتاست" بإقليم تارودانت قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية والعناية الطبية اللازمة.

وفي اليوم ذاته، وقعت هزة ارتدادية بلغت شدتها 4.8 درجات على مقياس ريختر في منطقة إيغيل بإقليم الحوز بؤرة زلزال يوم الجمعة الماضي، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول عن مسؤول بالمعهد المغربي للجيوفيزياء.

كما تعرضت قرية إيمي نتالا الجبلية، القريبة من مركز الزلزال لهزات ارتدادية دفعت رجال الإنقاذ وسكان القرية إلى الركض بين الأنقاض، فيما أصيب شخص بجروح إثر سقوط صخرة عليه.

اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين

على جانب آخر، تصر الرباط على استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مدينة مراكش في تشرين الأول /أكتوبر المقبل، بحسب رويترز نقلا عن 3 مصادر لم تسمها.

ويعكف صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على تقييم احتمالات أن تعيق الاجتماعات جهود الإغاثة وإمكانية عقدها بأمان في المدينة التي تبعد 72 كيلومترا فقط من بؤرة الزلزال المدمر.

كما يتضمن التقييم اعتبارات أخرى حول مدى أمان السكن وقدرة البنية التحتية في مراكش على استيعاب الوافدين وتوافر السعة الملائمة في المستشفيات لاستيعاب تدفق الأشخاص دون الضغط على موارد البلاد، وفقا للمصادر.

وفي أول تعليق رسمي على الأمر، أوضح والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، للبنوك المركزية خلال مؤتمر "الطريق إلى مراكش" أن الاجتماعات ستعقد كما هو مزمع، مضيفا أن المؤتمر يعقد تحضيرا لهذه الاجتماعات.

كما قال متحدث باسم سفارة المغرب في واشنطن "يسعدني أن أبلغ أن حكومة المغرب ستمضي قدما في عقد الاجتماع السنوي كما هو مقرر رغم الزلزال"، بحسب رويترز.



ومن المقرر أن يتوافد لحضور الاجتماعات ما بين 10 إلى 15 ألف شخص في المركز السياحي القديم بمراكش، والذي تعرض لبعض الأضرار ويعتبر المسار الرئيسي لتوجيه جهود الإغاثة في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال في جبال الأطلس الكبير.

وتشير تعليقات المسؤولين المغربيين إلى ضغط قوي يمارسه المغرب على صندوق النقد والبنك الدوليين للمضي قدما في الاجتماعات التي ستدر إيرادات كبيرة على المغرب وتسلط الضوء عالميا على قدراته وسياساته الاقتصادية القوية.

ولم يعلق متحدثو صندوق النقد والبنك الدوليين، لكن مصادر أشارت إلى أنهما يدرسان كيفية إعادة استخدام المباني لاحقا في جهود الإغاثة وكيفية تركيز جدول أعمال الاجتماعات على المساعدات.

ويذكر أن الزلزال المدمر الذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، يعد الأعنف من نوعه منذ قرن، كما خلف أضرار واسعة في الأرواح والمباني بسبب تركزه في المناطق الجبلية حيث المباني القروية المبنية بطرق تقليدية غير القابلة للصمود أمام الهزات الأرضية العنيفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب العاهل المغربي إقليم الحوز المغرب العاهل المغربي إقليم الحوز زلزال مراكش سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الزلزال المدمر جهود الإغاثة

إقرأ أيضاً:

عاجلاً أم آجلاً التعديل الوزاري  تحصيل حاصل

 

صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان

يبدو أن حكومة الدكتور جعفر حسان التي أوشكت على اتمام عامها الأول هي حكومة استثنائية ليس من حيث تشكيل الفريق ونهج اداء الوزراء بل من حيث خضوعها للتعديل كما اغلب الحكومات المتعاقبة حيث بات اجراء التعديل سمة بعد أيام أو اشهر معدودة من تشكيلها والذي كان يجري دون معرفة دوافع التعديل ان كان فنيا أم شخصيا .

في قراءة متأنية للمشهد منذ اللحظة الأولى لتشكيل هذه الحكومة تباينت الأراء حيال تشكيلة الفريق وطال النقد اعادة تدوير وزراء سابقين ودخول وزراء من الحكومة السلف التي ووفق مراقبين ومحللين واستطلاعات الرأي العام لم تتمكن ان تحظى بثقة المواطنيين لا بل زادت هوة الثقة بالحكومات فيما النقد سابقا لنهج تشكيل الحكومات وفق اسس المحاصصة الجغرافية والتوريث الذي   يُعتبر  من ابرز العوامل لفشل العديد من الحكومات في ادارة شؤون الدولة باستثناء رئيسها الذي انفرد بتقبل شعبي غير مسبوق  .

بالتأكيد ان تشكيل الحكومات في الأردن يخضع للعديد من الإعتبارات  وعلى الرئيس المكلف ان يتقبلها وهو ما يجعل  مهمته اصعب لقيادة فريق غير متجانس في الرؤى ويضم وزراء لم يتركوا بصمات خيرة في المواقع التي تولوها سابقا ليتذكرهم  الناس .

سابقا استنادا لمعرفتي بشخص الرئيس اننا  امام حكومة استثنائية  كونه يتصف الى جانب أخلاقه الحميدة وحسن تعامله مع الأخرين يتصف ايضا بالحكمة وبعد النظر والدراية ويؤمن كذلك بأهمية العمل الميداني والولوج في قضايا الوطن بحثا عن  عوامل القصور وسبل المعالجة الى جانب انه ليس من اصحاب الأيادي المرتجفة في اتخاذ القرارت وكان  البيان الوزاري الذي القاه امام النواب ونال  الثقة على اساسه بيانا استثنائيا  من حيث المضامين والتطلعات في انسجام واضح وملموس مع توجيهات جلالة الملك ومضامين كتاب التكليف .

بتقديري ان الرئيس حسان لم يُفكر باجراء تعديل حتى الان  على حكومته بالرغم  من الشكوى والتذمر الذي يتنامى يوما بعد يوم جراء اداء بعض الوزراء من قصور في الأنجاز ومعالجة القضايا العامة وتعيين  المحاسيب وأبناء مناطقهم الجغرافية وضعف تعاملهم مع وسائل الإعلام وعدم تقبلهم للنقد وقيام البعض بتوزيع الأعطيات على من يسحجون لهم على منصات السوشيال ميديا وكأني بدولته  ما زال مؤملا ان يتغير واقع الحال الى ما يتمناه لكن يبدو ان الرياح تجري كما لا تشتهي السفن .

أجلاً أم عاجلاً فان التعديل الوزاري على فريق هذه الحكومة تحصيل حاصل  لكن المؤمل بدولة الرئيس أن يبتعد عن المحاصصة الجغرافية وعن التوريث والأهم ايضا ان يبتعد عن اعادة التدوير والله الموفق .

مقالات مشابهة

  • انتشال جثة فتاة واستمرار البحث عن شقيقتها بعد غرقهما بمنشاة القناطر
  • عاجلاً أم آجلاً التعديل الوزاري  تحصيل حاصل
  • القومي لحقوق الإنسان يعقد برنامجا تدريبيا لقيادات محافظة القاهرة
  • الهلال الأحمر يطلق حملته السنوية لدعم التعليم
  • الرئيس اللبناني يوجه طلبا عاجلا لحزب الله
  • سعر الدرهم الإماراتي اليوم الخميس 31 يوليو 2025 في بنك مصر والبنك الأهلي
  • «رُوّاد» تمول 5 مشاريع وتنظم 23 برنامجاً تدريبياً بالشارقة خلال النصف الأول
  • هذه النتائج المالية التي حققتها الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
  • سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟
  • روسيا تعلن حالة الطوارئ في الجزر التي ضربها تسونامي بعد الزلزال