#سواليف

يواجه سكان وفرق إغاثة في مدينة #درنة_الليبية صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تتحلل تحت #الأنقاض بعد أن دمرت #الفيضانات المباني وألقت بالكثيرين في البحر.

وقال طبيب في درنة هذا الأسبوع إن جثثا مجهولة الهوية التقطت لها صور قبل دفنها على أساس احتمال بأن يتمكن الأقارب من التعرف عليها لاحقا.

وقال تقرير للأمم المتحدة إن أكثر من ألف جثة في درنة وأكثر من 100 جثة في مدينة البيضاء، وهي مدينة ساحلية أخرى اجتاحتها الفيضانات، دفنت في #مقابر_جماعية.

مقالات ذات صلة الاحتلال يغلق الضفة وغزة ويعسكر القدس بمناسبة عيد “رأس السنة” العبرية 2023/09/16

وأرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة طائرة شحن إلى بنغازي، أكبر مدن شرق ليبيا، محملة بخمسة آلاف كيس للجثث. كما تأتي مساعدات أخرى من الخارج.

وقال المجلس النرويجي للاجئين، الذي لديه فريق مكون من 100 فرد في ليبيا، إن التعامل مع الجثث هو مصدر القلق الأشد إلحاحا.

وقال أحمد بيرم من المجلس النرويجي للاجئين “سمعت من فريقي أن هناك مقابر جماعية حيث يقول عمال الإنقاذ: لا تجلبوا لنا الطعام، لا تجلبوا لنا الماء، أحضروا لنا أكياس الجثث”.

وقال المجلس الدنمركي للاجئين إنه سيرسل فريقا متخصصا في التخلص من الالغام خشية تحرك الألغام الأرضية من مواقعها بسبب #الفيضانات.

وقال سعد رجب محمد (50 عاما)، وهو أحد أفراد الأمن ويعيش في بلدة سوسة التي تبعد نحو 60 كيلومترا وتضررت أيضا من الفيضانات “الدولة لا تفيدنا… والآن أنا في الشارع مع أطفالي وزوجتي”.

وقال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في مؤتمر صحفي في جنيف إن ليبيا بحاجة إلى معدات للعثور على الأشخاص #المحاصرين في الوحل والمباني المتضررة بعد السيول والفيضانات، كما تحتاج إلى رعاية صحية أولية لمنع تفشي #الكوليرا بين الناجين.

ودعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، قائلة إن هذا قد يتسبب في مشكلات نفسية طويلة الأمد للعائلات أو قد يحدث مخاطر صحية إذا كانت الجثث مدفونة بالقرب من المياه.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ أن تعرضت ليبيا لأمطار غزيرة يوم الأحد أدت إلى انهيار سدين.

ولقي الآلاف حتفهم وما زال آلاف آخرون في عداد المفقودين بسبب الكارثة.

وقال بلال سبلوح مدير الطب الشرعي لمنطقة أفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر في إفادة صحفية في جنيف “الجثث متناثرة في الشوارع، أو تعيدها الأمواج إلى الشاطئ، أو مدفونة تحت المباني المنهارة والأنقاض. في غضون ساعتين فقط أحصى أحد زملائي أكثر من 200 جثة على الشاطئ بالقرب من درنة”.
قال إبراهيم العربي وزير الصحة في الحكومة الليبية التي مقرها طرابلس في غرب البلاد لرويترز إنه متأكد من أن المياه الجوفية لوثتها المياه الممزوجة بجثث البشر والحيوانات النافقة والقمامة والمواد الكيماوية. وحث السكان على عدم الاقتراب من مياه الآبار في درنة.
قال محمد القبيسي رئيس مستشفى الوحدة في درنة إن هناك مستشفى ميدانيا يعالج من يعانون من أمراض مزمنة تتطلب رعاية منتظمة. وأضاف أن هناك مخاوف من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه لكن لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بالكوليرا حتى الآن.
وقالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا الجمعة إن أكثر من خمسة آلاف في عداد القتلى، مع تسجيل 3922 حالة وفاة في المستشفيات، كما نزح أكثر من 38640 في المنطقة الشمالية الشرقية التي ضربتها الفيضانات. وقال مسؤولون إن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

ودمرت السيول والفيضانات مساحات واسعة من مدينة درنة في شرق ليبيا عندما اجتاحت مجرى نهر يخلو عادة من الماء وأدت لانهيار سدين وأسقطت مباني بأكملها بينما كانت العائلات نائمة.

وقال نوري محمد (60 عاما) بينما كان يقف في مخبز يقدم أرغفة من الخبز مجانا لمساعدة أهالي درنة “يجب أن نخاف من حدوث وباء… لا تزال هناك جثث مطمورة… والآن بدأت الروائح تفوح من الجثث”.

تعيش المناطق المنكوبة من الفيضانات في ليبيا وتحديدا في درنة، مأساة حقيقية بكل معنى الكلمة، إذ بعد أن أودت السيول بحياة الآلاف وجرفت كثيرين إلى البحر، يتخوف الناس من انتشار الأوبئة بسبب الجثث الموجودة بأعداد كبيرة في المياه وتحت الأنقاض.

بينما لا تزال آلاف الجثامين مطمورة تحت الطمي أو ركام البنايات المنهارة في ليبيا، بدأ البحر يلفظ جثث القتلى الذين جرفتهم السيول العارمة قبل أيام، لتظهر كارثة حقيقية صحية تواجه الناس، وهي انتشار الأوبئة والأمراض التي تهدد الناجين، خاصة مع عدم وجود الفرق الطبية الكافية لدفن الجثث واحتواءها في برادات المستشفيات.

طبيا يمكن للروائح المنبعثة من الجثث وبسبب الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة، أن تسبب أمراضا معدية ووبائية على رأسها الكوليرا.

وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت على رأس مديرها الإقليمي لشرق المتوسط أحمد المنظري أن ليبيا تمر بأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة بسبب العاصفة دانيال، وهي أزمة يمكن أن تتفاقم بسبب تهديد الأمراض المنقولة بالمياه الملوثة.

وتعد الفيضانات أكثر الكوارث الطبيعية شيوعا بالعالم ولكنها تحمل بعد انحسار المياه مشكلات صحية إذ تمثل بؤرا راكدة للمياه الملوثة الروائح الكريهة والفيروسات الخطيرة، ويمكن أن تتسبب بأوبئة سريعة العدوى كالكوليرا وحمى الضنك والامراض المعوية التي تؤدي للوفاة لارتباطها بالجفاف الشديد والفشل الكلوي .

وفي هذا السياق، قال مستشار العلاج الدوائي السريري الدكتور ضرار حسن بلعاوي:

بعد 72 ساعة من الكارثة يجب أن يكون هناك استجابة سريعة لعلاج المصابين، حتى لا يصابوا بإنتانات الدم وفشل الأعضاء.
مرضى الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والحوامل، يجب وجود فرق ميدانية لمساعدتهم.
الخطر الأكبر في هذا النوع من الكوارث هو انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي.
الحشرات مثل البعوض والقراد ترفع خطر الإصابة بالملاريا وحمى الضنك.
يجب التعامل مع هذه الأمراض بسرعة لمنع انتشارها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف درنة الليبية الأنقاض الفيضانات مقابر جماعية الفيضانات المحاصرين الكوليرا فی لیبیا فی درنة أکثر من

إقرأ أيضاً:

البحث عن مفقودين جرفتهم الفيضانات شمال باكستان

 قال مسؤولون إن فرق الإنقاذ في شمال باكستان وسعت، اليوم الجمعة، نطاق بحثها، عن 12 سائحاً، على الأقل، فقدوا أوائل الأسبوع الجاري بعدما  جرفتهم السيول الناتجة عن الأمطار الموسمية.
وقال فيض الله فرق، الناطق باسم الحكومة إن 12 سائحاً، على الأقل يعتقد أنهم دفنوا تحت أكوام ضخمة من الصخور والطين على طول امتداد مدمر من طريق سريع في الشمال الجبلي في باكستان.
وأضاف: "يسابق رجال الإنقاذ الزمن لإنقاذ السياح المفقودين"، مضيفا أن المهندسين يعملون ليل نهار لإعادة فتح طريق كاراكورام السريع لاستعادة حركة الناس والسلع والتجارة بين باكستان والصين عبر المنطقة الحدودية.
ولجأت السلطات لاستخدام المروحيات العسكرية الأسبوع الجاري لإجلاء 300 سائح تقطعت بهم السبل في مناطق نائية بسبب الانهيار الأرضي والفيضانات واستخدمت الطائرات العسكرية لنقلهم إلى مدن رئيسية.  

أخبار ذات صلة فيضان يحاصر أشخاصاً في قرية جبلية بنيو مكسيكو الفلبين.. "كو-ماي" يغلق المدارس ويوقف الملاحة الجوية المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • ذي قار.. إغلاق أكثر من 170 مشروعاً مخالفاً ومعالجات عاجلة لأزمة المياه
  • ليبيا تتوج ببطولة أفريقيا لكرة القدم المصغرة على حساب المغرب
  • النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء
  • الفيضانات في إثيوبيا تدمر 50 منزلا بمدينة جامبيلا غرب البلاد
  • واشنطن تنفي ادعاءات سعيها لـ"نقل" فلسطينيي غزة إلى ليبيا
  • السفارة الأميركية بطرابلس: أميركا لا تسعى لنقل سكان غزة إلى ليبيا
  • البحث عن مفقودين جرفتهم الفيضانات شمال باكستان
  • وزراء يطالبون رئيس الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين
  • الجثث المُحتجزة ومقابر الأرقام.. إسرائيل ترتهن جثامين الفلسطينيين
  • المياه تغمر المباني .. الفيضانات في إثيوبيا تشرد الآلاف | شاهد