تقرير يكشف: كيف أغرقت عائلة «إل تشابو» أمريكا والمكسيك بالمخدرات؟
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
بدأت عائلة تاجر المخدرات المكسيكي الشهير باسم «إل تشابو»، نشاطها في تجارة الممنوعات منذ فترة طويلة، عندما تمكن مؤسس العائلة من عقد أولى صفقاته بينما كان في عمر 15 سنة، ليبدأ في إغراق المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية بأصناف المخدرات، باستخدام طرق وحيل مختلفة للهرب من الشرطة، حتى أصبح ضمن قائمة أغنياء العالم.
وُلد خواكين أرشيفالدو جوزمان لويرا الأب، الذي أسس عائلة «إل تشابو»، في عائلة فقيرة، لأب له نشاط في تجارة المخدرات، حيث تم طرده من منزل العائلة عندما كان في سن المراهقة، وأجبر على شق طريقه الخاص في الحياة، ولكن مع قلة فرص العمل، لجأ إلى بيع المخدرات، بحسب ما ذكرته قناة «سكاي هيستوري» في تقرير عن تاريخ عائلة أشهر تاريخ مخدرات في المكسيك.
بدأ زراعة المخدرات في عمر 15 سنةوعندما بلغ جوزمان عمر 15 سنة، بدأ في إنشاء مرزعته الخاصة لزراعة الماريجوانا، وفي هذه السن المبكرة، حصل على لقب «إل تشابو» بسبب تكوينه الجسماني وبنيته الممتلئة، ولم يمض وقت طويل قبل أن يدخل عالم الجريمة المنظمة.
في أواخر السبعينيات، بدأ «إل تشابو» بالعمل لدى هيكتور بالما «بلوندي»، وتولى الإشراف على حركة المخدرات داخل منطقة «سينالوا»، شمال غرب المكسيك، على الحدود الأمريكية المكسيكية، وسرعان ما اكتسب جوزمان الطموح والقسوة والعنف، حيث كان يطلق النار على أي مهرب مباشرةً في رأسه، إذا تأخر في توصيل المخدرات.
بحلول أوائل الثمانينيات، كان يعمل لدى «جالاردو»، الأب الروحي لتجارة المخدرات في المكسيك في ذلك الوقت، ورئيس ما يُعرف بـ«كارتل جوادالاخارا»، وتم تعيين جوزمان مسؤولاً عن الخدمات اللوجستية، كما كان يتم تكليفه بتنسيق شحنات المخدرات من كولومبيا إلى المكسيك.
وعندما تم القبض على «جالاردو» في عام 1989 بتهمة قتل أحد عملاء إدارة مكافحة المخدرات، تم تقسيم الأراضي التي يسيطر عليها «كارتل جوادالاخارا»، مما سمح لجوزمان وعدد قليل من الآخرين بتشكيل «كارتل سينالوا».
ومن خلال إشرافه على تجارة المخدرات على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، أصبح جوزمان على رادار السلطات الأمريكية، حيث يعتبر أحد أقوى مهربي المخدرات في المكسيك، على مدى السنوات القادمة، واستفاد جوزمان من حملات القمع ضد الكارتلات الكولومبية، لزيادة حصته في السوق.
وسرعان ما كانت إمبراطوريته تنقل شحنات الكوكايين متعددة الأطنان من كولومبيا إلى الولايات المتحدة، عبر قنوات نقل متعددة، ويرجع جزء من نجاحه إلى إبداعه في مجالات النقل، ومن الأمثلة على ذلك، تهريب مسحوق الكوكايين داخل طفايات الحريق، وعلب الفلفل الحار.
وبحسب مساعد المدعي العام الأمريكي، آدم فيلس، فقد أرسل جوزمان أكثر من خط من الكوكايين لكل شخص في الولايات المتحدة في أربع شحنات فقط، وزعم الإدعاء الأمريكي أن «إل تشابو» دفع رشوة قدرها 100 مليون دولار للرئيس المكسيكي السابق، بينيا نييتو، عندما تولى منصبه في عام 2012، إلا أن الرئيس الـ57 للمكسيك ينفي بشدة هذه الادعاءات.
وشارك «كارتل سينالوا» في إنتاج وتوزيع أصناف مختلفة من المواد المخدرة، مثل «الميثامفيتامين والهيروين والإكستاسي والماريجوانا»، ولم يمض وقت طويل قبل حتى يمتد نشاطه إلى 5 قارات في أنحاء العالم، وما يقرب من 50 دولة، مما جعلها أقوى منظمة لتهريب المخدرات في العالم.
وتم إلقاء القبض على جوزمان بينما كان في زيارة لدولة جواتيمالا، في 9 يونيه 1993، وتم تسليمه إلى المكسيك، وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة، في سجن شديد الحراسة بتهم المخدرات والقتل.
وعلى الرغم من أنه أمضى فترة طويلة من حياته خلف القضبان، إلا أن التأثير القوي لـ«إل تشابو» لم يخف، لأنه كان يحرص على تقديم رشاوى باهظة الحراس، من أجل احفاظ على أسلوب حياته الفخم، ولديه زيارات زوجية، كما يجري ترتيب اجتماعات عمل تسمح له بمواصلة إدارة إمبراطوريته المتنامية باستمرار، حتى استطاع الهرب من السجن بعد تقديم رشاوى للحراس.
«إل تشابو» ينضم لقائمة أغنياء العالموفي عام 2009، أعلنت مجلة «فوربس» بشكل مثير للجدل، ضم «إل تشابو» إلى قائمتها لأغنى أغنياء العالم، ووضعت ثروته الصافية عند مليار دولار، رغم أن صعوده إلى قمة عالم الجريمة كان بتكلفة مذهلة، حيث أطلق العنان لحروب متعددة بين عصابات المخدرات، أودت بحياة الآلاف.
ونفد حظ «إل تشابو» بعدما تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى في 22 فبراير 2014، بينما كان يتواجد في أحد الفنادق في منطقة على شاطئ البحر في «مازاتلان»، بمنطقة «سينالوا»، شمال غرب المكسيك، بعد عملية واسعة النطاق متعددة البلدان.
ورفضت المكسيك طلبات الولايات المتحدة لتسليم جوزمان إلى أمريكا، وتعهد الرئيس المكسيكي، إنريكي بينيا نييتو، بأنه لن يسمح بهروب «إل تشابو» مرة أخرى، وقال إن «هروباً آخر سيكون أكثر من مؤسف ولن يغتفر»، وشدد على الحكومة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان عدم تكرار ما حدث في المرة السابقة.
نجل «إل تشابو» في قبضة الولايات المتحدةوفي 11 يوليو 2015، عزز إل تشابو سمعته، بعدما تمكن من الهرب مرة أخرى عبر نفق للتهوية أسفل زنزانته، بطول ميل على الأقل، ولكن فترة هروبه لم تستمر طويلاً، حيث لحقت به السلطات في 8 يناير 2016 بمدينة «لوس موتشيس» الساحلية، بمنطقة «سينالوا».
وبعد تبادل لإطلاق النار مع مشاة البحرية المكسيكية، تم اعتقال جوزمان مرة أخرى، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وانضم إليه اليوم نجله، أوفيديو جوزمان لوبيز، ووضع تحت قبضة السلطات ووزارة العدل الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إل تشابو المكسيك الولايات المتحدة الولایات المتحدة المخدرات فی إل تشابو مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
من روسيا إلى أمريكا وتونس.. سلسلة حوادث دامية تهز عدة دول حول العالم
شهد العالم، خلال الساعات الماضية، سلسلة من الحوادث الدامية والمتنوعة بين تصادمات مروعة، وانفجارات، وجرائم غريبة، وحوادث إطلاق نار مأساوية، أسفرت عن عشرات القتلى والمصابين في كل من روسيا، فرنسا، الولايات المتحدة، باكستان، وتونس، وبينما تواصل السلطات في تلك الدول تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه الوقائع، يعيش الأهالي لحظات من الصدمة والحداد، وسط دعوات للعدالة والمساءلة وتعزيز إجراءات السلامة.
7 قتلى و11 مصاباً بحادث تصادم بين حافلة وشاحنة في روسيا
لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 11 آخرون، اليوم الاثنين، إثر تصادم حافلة ركاب صغيرة بشاحنة في منطقة يوستينسكي بجمهورية كالميكيا جنوب روسيا، وفقاً للمديرية العامة لوزارة الطوارئ الروسية.
ووقع الحادث عند الكيلومتر 1211 من الطريق السريع الفيدرالي “إر-22” المعروف بطريق بحر قزوين (موسكو – تامبوف – فولغوغراد – أستراخان)، وكانت الحافلة متجهة من فولغوغراد إلى أستراخان وعلى متنها 21 راكباً، ولم يُسجل وجود أطفال بين الضحايا.
إلغاء 40% من رحلات مطار أورلي في باريس بسبب عطل في أنظمة مراقبة الحركة الجوية
أعلنت إدارة مطار أورلي، ثاني أكثر مطارات باريس ازدحاماً، عن إلغاء نحو 40% من الرحلات اليوم الأحد نتيجة لعطل فني في أنظمة مراقبة الحركة الجوية ببرج المراقبة.
وأوضحت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية أن العطل ناجم عن خلل في أجهزة الرادار، مما تسبب في انخفاض كبير في عدد الرحلات القادمة والمغادرة، شملت رحلات داخل فرنسا وإلى وجهات أوروبية وشمال أفريقية.
وأعرب الركاب عن استيائهم، ومن بينهم عائلة كانت متجهة إلى المغرب لحضور جنازة. ولم تؤكد المديرية بعد موعد استعادة الحركة الجوية إلى طبيعتها.
مقتل شخصين وفقدان آخر إثر اصطدام قطار بمجموعة مشاة في أوهايو
قُتل شخصان وفُقد ثالث مساء الأحد في حادث اصطدام قطار بمجموعة من المشاة في مدينة فريمونت شمال ولاية أوهايو الأمريكية.
ووقع الحادث قرب بحيرة إيري بين توليدو وكليفلاند، وتم إغلاق الجسر القريب من موقع الحادث من قبل السلطات التي حثت السكان على الابتعاد، وتواصل فرق الطوارئ والشرطة عمليات البحث عن الشخص المفقود في نهر ساندوسكي القريب من مكان الاصطدام، فيما تحقق السلطات في ملابسات الحادث.
مقتل 4 أشخاص في حادثي إطلاق نار منفصلين خلال 48 ساعة في جورجيا الأمريكية
شهدت ولاية جورجيا الأمريكية مقتل 4 أشخاص خلال حادثي إطلاق نار منفصلين في غضون يومين، الأول وقع داخل حانة “منتصف المدينة دايكيري بار آند جريل” في ماكون، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وهم جيداريوس ميدوز جونيور (28 عاماً)، وجافونتا فولكس (32 عاماً)، وجافارسيا ميدوز (24 عاماً)، والتحقيقات مستمرة في ملابسات الحادث.
وفي حادث منفصل خلال حفلة تخرج في نفس الولاية، قُتل رجل يبلغ من العمر 25 عاماً ويدعى جوريس ماركيل هايوود، وأصيب رجلان آخران أحدهما في حالة حرجة. لم تُعلن السلطات حتى الآن عن أي اعتقالات.
أمريكي يسرق مدفعاً أثرياً نادراً لسداد دين مخدرات في جريمة غريبة
سُجن رجل من ولاية كانساس الأمريكية بعد أن قام بسرقة مدفع أثري نادر يزن 362 كغ من حديقة عامة، في محاولة يائسة لسداد دين مخدرات عليه.
وقال جوردون بيرس (37 عاماً)، إنه تعرض للترهيب من قبل تاجر كوكايين كان يدين له بمبلغ 20 ألف دولار، وخشية على حياته وعائلته، قرر البحث عن معادن يبيعها لتسديد الدين. لكنه عوضاً عن المعادن، عثر على مدفع يعود إلى الحرب الإسبانية – الأمريكية، وهي قطعة أثرية أهديت لمدينة ويتشيتا عام 1900.
بيرس، الذي كان يتعاطى الميثامفيتامين لمدة 20 عاماً، أوضح أنه حصل مؤخراً على نصف كيلو من المخدرات لكنه لم يستطع بيعه، وعندما زعم أنه سرق منه، لم يصدقه تاجر المخدرات وهدده هو وعائلته، وفي حالة يأس، قرر بيرس سرقة المدفع، وطلب مساعدة رجل مشرد، لكن بسبب ثقل المدفع فشلوا في تحميله في سيارته، فحاولا جرّه مستخدمين سلسلة انقطعت عدة مرات حتى نجح في سحبه إلى مرآب منزل صديقه، وباستخدام منشار كهربائي، قام بيرس بتقطيع المدفع إلى عدة قطع، واحتفظ بالأكبر منها في منزل صديقه، قبل أن يسلمها لتاجر المخدرات، معتقداً أنها ستمنحه مهلة. إلا أن التاجر وصفه بـ”الغبي” وهدده بالقتل.
وتمكنت الشرطة من تعقبه عبر آثار الطرق التي خلفها جر المدفع، وعثرت بحوزته على كيس من الميثامفيتامين أثناء الاعتقال، ووجهت له تهم السرقة، التسبب بأضرار جنائية مشددة، وحيازة مخدرات. وحددت كفالته بمبلغ 200 ألف دولار، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 22 من الشهر الجاري.
إصابات بين لاعبات وإصابة مواطنين في اصطدام حافلة بمقهى في تونس
وقع حادث مرور خطير في معتمدية القيروان الجنوبية بتونس بعد اصطدام حافلة صغيرة تقل لاعبات “الجمعية النسائية ببوحجلة” بمقهى محلي إثر ارتطامها بشاحنة خفيفة.
وأسفر الحادث عن إصابة 17 شخصاً، منهم 14 لاعبة و3 رواد في المقهى بالإضافة إلى سائق الشاحنة. تم نقل المصابين إلى مستشفيات القيروان لتلقي العلاج. كانت اللاعبات في طريقهن إلى منزل بورقيبة لخوض مباراة رياضية.
مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 في انفجار بسيارة مفخخة جنوب غرب باكستان
أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الإثنين، مقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، جراء انفجار سيارة مفخخة وقع مساء الأحد، بالقرب من سوق مزدحم في مدينة قيلاه عبد الله بإقليم بلوشستان، جنوب غرب البلاد، والمحاذي لأفغانستان.
وقال المسؤول الحكومي عبد الله رضا إن الانفجار أدى إلى أضرار مادية، من بينها تلف الحائط الخارجي لمبنى يضم قوات شبه نظامية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
من جانبه، أدان المتحدث باسم حكومة بلوشستان، شاهد ريند، التفجير، مؤكدًا أن السلطات فتحت تحقيقًا رسميًا للوقوف على ملابساته والجهات المحتملة وراءه.
ويُعد إقليم بلوشستان أحد أكثر الأقاليم اضطرابًا في باكستان، ويشهد بين الحين والآخر هجمات تستهدف قوات الأمن والمواطنين، وسط نشاط جماعات انفصالية ومتشددة.