صنعاء – سبأ :

دعا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج المليوني لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

وقال قائد الثورة في كلمته اليوم خلال تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف بحضور فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وقيادات الدولة، ” أملي كبير في شعبنا العزيز، يمن الإيمان والحكمة، أحفاد الأنصار، كما خرجوا في الأعوام الماضية، أن يخرجوا هذا العام خروجا مليونيا لا مثيل له في الدينا”.

وأكد على أهمية أن يكون أبناء شعب الإيمان والحكمة النموذج المتصدر بين شعوب الأمة الإسلامية في إحياء هذه المناسبة، بما يجسد قيمهم الايمانية، وأن يقدموا الشاهد من جديد لكل أرجاء الدنيا والأمة الاسلامية، بأن هذا الشعب هو يمن الإيمان والحكمة.

وتوجه قائد الثورة، إلى الشعب اليمني وأبناء الأمة الإسلامية كافة بالتهاني والتبريكات بدخول شهر ربيع الأول المبارك، الذي فيه ذكرى مولد رسول الله، خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.

وأضاف ” في هذا المقام وبداية الشهر المبارك ندشن الفعاليات وهي تحضير وتمهيد ليوم الاحتفال الكبير للمناسبة، وقد بدأت الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة وبدأت أيضا مظاهر الابتهاج بالمناسبة في مختلف أرجاء بلدنا باستثناء المحافظات المحتلة للظروف التي يعيشها أبناء شعبنا هناك”.

ولفت السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى مظاهر الاهتمام والعناية بهذه المناسبة من خلال الفعاليات التثقيفية والتوعوية والابتهاج والفرح بالزينة والأضواء التي تزين شوارع المدن الكبرى في البلد، وغيرها من مظاهر الابتهاج.

وأشار إلى أن الشعب اليمني تصدر بقية الشعوب الإسلامية في الفرح والابتهاج بهذه المناسبة وعلى نحو مميز، وهذا من مصاديق الحديث النبوي الشريف “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، ومن أهم ما في الإيمان هو الإيمان برسوله الله صلوات عليه وعلى آله، ويرتبط بهذا الإيمان المحبة للرسول بعد المحبة لله سبحانه وتعالى.

وأوضح قائد الثورة، أن الشعب اليمني وهو يعبر عن هذه المحبة العظيمة بكل مظاهر الابتهاج هو أيضا يعبر عن الشكر لله واعترافه بعظيم فضل الله ورحمته ونعمته بأن بعث سيد رسله وخاتم انبيائه محمد صلى الله عليه وسلم.. لافتا إلى أهمية الابتهاج والاستشعار لهذه النعمة والرحمة الكبيرة وما يترتب عليها من نتائج مهمة ترتبط بنعمة الهداية والخير للإنسان في الدنيا والآخرة.

وذكر أن اليمنيين أحفاد الأنصار في هذا العصر يتصدرون الشعوب الإسلامية في مدى الاهتمام بهذه المناسبة تعبيرا عن الشكر لله والابتهاج بهذه النعمة، وهي من مشاعر المحبة والاستقبال التي استقبل بها أجدادهم رسول الله والذين سماهم الله في كتابه بالأنصار.

وبين قائد الثورة أن هذه المظاهر دليل على أن الشعب اليمني راسخ في انتمائه الإيماني، وماض في مسيرته ليقدم النموذج أمام بقية الشعوب في الالتزام الإيماني والتمسك برسالة الله والاقتداء برسول الله صلوات عليه وعلى آله، والاتباع للقرآن الكريم.

وأكد أنه وأمام المتغيرات الدولية وتراجع الهيمنة الأمريكية يجب أن تكون وجهة الأمة نحو بناء نفسها والعودة للإسلام والمبادئ والقيم الإلهية، كونها تمتلك كل المقومات والعناصر لبناء نفسها ويكون لها اتجاهها المتميز.. وقال” مهما كانت المعاناة والمؤامرة علينا إلا أن بإمكاننا أن نستفيد من مبادئنا الإسلامية لنحول التحديات إلى فرص”.

وشدد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على أهمية أن يجعل الجميع من هذه المناسبة محطة تساعد على الانطلاق والتزود بالنور الإلهي وتزكية النفوس.. مشيرا إلى ضرورة أن يكون الاهتمام بهذه المناسبة بمستوى تصاعدي وأفضل من الأعوام الماضية.

ولفت إلى أن إحياء الشعب اليمني لمناسبة المولد خلال الأعوام الماضية كان ملفتا ومدهشا وتوقف عنده الجميع، ودفع شعوبًا في عدد من البلدان الإسلامية لإحياء المناسبة، وهذه بشائر خير.. وقال” أملنا هذا العام أن يكون مستوى إحياء هذه المناسبة بشكل كبير في بقية البلدان العربية والاسلامية”.

وذكر قائد الثورة أن الحملات التكفيرية صدت كل مظاهر التعظيم والإعزاز للنبي وهذا من أكبر انحرافاتهم ودليل على بطلان معتقداتهم وتساوت مع الحملات الصهيونية التي سعت لفصل الأمة عن مصادر عزتها وقنوات هدايتها.

وبين أن اللوبي اليهودي الصهيوني وأتباعه في العالم من النصارى وغيرهم يعملون بكل الوسائل والأساليب على فصل الأمة عن الرسول والقرآن، وأن يفرغوا كل مشاعر التقديس للرسول والقرآن الكريم.. مؤكدا أن شغل اللوبي وأدواته والتكفيريين من الداخل كان قد أضعف الاحتفال بهذه المناسبة والعناية بها والاستفادة منها وكان هذا حرمان للأمة من خير كبير.

وقال” نأمل مع عودة الإحياء لهذه المناسبة أن يكون هناك استفادة منها وبالذات في هذه المرحلة الحساسة التي يتحرك فيها الأعداء من الكافرين والمنافقين لصدنا عن مبادئنا والانحراف عن نهج الله، وأن يكون إحياؤنا لهذه المناسبة بما يزيدنا وعيا وإيمانا وثباتا ومحبة لرسول الله وبما يسهم في العمل على تغيير واقعنا”.

وأوضح أن أولياء الشيطان والقوى الظلامية يسعون في هذه المرحلة بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى لإضلال المجتمعات البشرية ثقافيا وفكريا، وإفساد الناس، سعيا منهم للسيطرة التامة على المجتمع الإنساني، بعد أن يكونوا قد أفرغوا الانسان من كل مشاعره الانسانية.

وأكد قائد الثورة أن المجتمع البشري مهدد اليوم في إنسانيته لأنهم يريدون له أن يؤمن بأنه مجرد كائن مادي لا قيمة له.. لافتا إلى أنه لا خلاص للبشرية ولا عزة ولا كرامة إلا بالتمسك بالرسالة الإلهية.

وأضاف” مسؤوليتنا كمسلمين وبين أيدينا إرث الأنبياء وخاتم النبيين أن نجعل من هذه المناسبة فرصة لإيصال النور الإلهي إلى العالم وتحصين أنفسنا كأمة مستهدفة”.

وشدد على أهمية التركيز في هذه المناسبة على التصدي لمساعي الاعداء الذين يحاولون أن يهبطوا بالمجتمع البشري من مرتبته الإنسانية ليتمكنوا من استعباده بشكل تام وأن يفقدوه وجوده وقيمته الإنسانية والأخلاقية.

وقال” يجب أن نعود إلى الرسالة الإلهية لتكون منطلقا لحياتنا وأن ندرك أن خلاصنا وخلاص مجتمعاتنا مرهون بالتمسك بالرسالة الإلهية، وأن نتحرك على أساسها بقين تام وندرك مسؤوليتنا كمسلمين أن نكون الرواد الذين يتحركون في هذه الحياة لإنقاذ المجتمع البشري مما يحاول أعداء الإنسانية أن يوصلوه إليه من حالة ظلامية رهيبة وانحطاط عن مرتبته الانسانية”.

كما أكد أن الأمة معنية برسالة نبيها وكتابها، وأن تقدم لبقية المجتمعات البشرية الخلاص والهداية والإرشاد، وأن تتصدى لكل محاولات قوى الطاغوت إضلال البشرية ولكن بعد صيانة نفسها من الداخل.

ولفت إلى أن اللوبي الصهيوني الذي نظم حملات الإساءة للمقدسات الإسلامية في عدد من الدول الغربية كان يعتبر أن النبي والقرآن يشكلان خطرا عليه.. مشيرا إلى أن “الاحتفاء الكبير بهذه المناسبة يمثل رسالة تحد للوبي الصهيوني وأذرعه الظلامية بأننا متمسكون بهذه الرسالة وبتعظيم رسول الله والقرآن الكريم أكثر من أي وقت مضى”.

وشدد قائد الثورة على ضرورة الاستمرار في مظاهر الإحياء لهذه المناسبة بشكل تصاعدي أكبر، وكذا الاستمرار في مظاهر الابتهاج والزنية والاهتمام بالإحسان والعناية بالفقراء والمحتاجين وصلة الأرحام والأخوة والتعاون وتكثيف الأنشطة التوعوية بالسيرة النبوية والحديث عن شخص الرسول من خلال الرسول وما وافق القرآن من السيرة النبوية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي بهذه المناسبة الإسلامیة فی الشعب الیمنی هذه المناسبة قائد الثورة أن یکون إلى أن فی هذه

إقرأ أيضاً:

بين تضحيات الرياضة وركام الحرب.. المنتخب السوري يلمع عربيا في ذكرى الثورة

بعد سنوات من النزاع والدمار، تبدو الرياضة السورية اليوم أمام محطة مفصلية ومحاولة "إعادة بعث" ملاعب وصالات، ترميم ما تهدم، وإعادة جذب الشباب إلى الحلبات، خطوة أذن بها نحاج المنتخب السوري في بطولة كأس العرب المقامة بقطر خلال الفترة من الأول من كانون الأول / ديسمبر حتى يوم 18 من الشهر ذاته.

وقدم منتخب سوريا الذي كان بعيدا عن الترشيحات في ظل تواجده مع منتخبي قطر المضيف وتونس، أداء كبيرا وصعد لدور الثمانية بالتزامن مع احتفالات الشعب السوري بالذكري الاولي لانتصار الثورة السورية، ليفتح الباب أمام الحديث عن انقاذ الرياضة السورية بعد سنوات من الإهمال والانهيار، تحولت الملاعب خلالها إلى ثكنات عسكرية أو انهارت بشكل كامل.

ويواجه المنتخب السوري نظيره المغربي على أرض استاد خليفة الدولي ضمن ربع نهائي كأس العرب 2025، حيث تتجه الأنظار إلى حضور الجماهير السورية التي أثبتت خلال البطولة شغفا استثنائيا ورغبة عميقة في الفرح بعد سنوات طويلة من الانتظار.

????????عمر خريبين ????️:

"المغرب يعد نموذجاً يحتدى به، وينافس أقوى المنتخبات في العالم، سواءاً انتصرنا أو خسرنا... تحيا سوريا ويحيا المغرب". pic.twitter.com/1bwVJJlXqe — كأس العرب FIFA ™ (@_90TM) December 10, 2025
فقد تحولت مباريات المنتخب إلى مساحة جامعة للسوريين في الداخل والخارج، حيث لم تعد المتابعة مقتصرة على المدرجات، بل امتدت إلى المقاهي والشوارع والبلدات، لتصبح كرة القدم نافذة للتعبير عن الانتماء والأمل وتعزيز الروابط الاجتماعية.

وفي ظل الفوارق الفنية بين المنتخبين، يراهن السوريون على إرادة لاعبيهم وتصاعد مستواهم تحت قيادة المدرب خوسيه لانا، آملين في تحقيق مفاجأة جديدة تقودهم إلى نصف النهائي. ويجمع المراقبون على أن الجمهور سيكون غدًا اللاعب رقم 12 بكل ما يحمله من حماس وهتاف ودعم، ما قد يمنح المنتخب دفعة إضافية في مواجهة “أسود الأطلس”، الذين تصدروا مجموعتهم ويُنظر إليهم كأحد أبرز المرشحين للقب.

ثقافة القتال من أجل وطن يبحث عن لحظة فرح… وعن انتصار في أي ميدان.

المنتخب السوري… قصة مختلفة تمامًا لكنها جميلة .
لا ملاعب… لا تجنيس… لا مال… لا دعم…

ومع ذلك يثبت في كل مرة أنه الأفضل… انه يمتلم روح وعزيمة واصرار وقلب أكبر من كل الظروف pic.twitter.com/Sw4LGOTMoF — Talha Ahmad - طلحة أحمد (@TalhaAhmad81) December 4, 2025
أول وزارة في تاريخ سوريا

ولأول مرة في تاريخ سوريا أعلنت الرئيس السوري تأسيس وزارة الرياضة والشباب في 29 آذار/ مارس 2025، لتأخذ مكان الاتحاد الرياضي العام، في مسعى لإعادة هيكلة القطاع الرياضي وتنظيفه من آثار الإهمال الطويل.

لكن الصورة أمام هذه الوزارة شديدة الصعوبة: ملاعب تحولت إلى ثكنات أو مواقع حرب، بنى تحتية مدمرة، نقص كبير في الكوادر، وغموض في التمويل، رغم ذلك، بدأت خطوات على الأرض ترمي لإعادة الحياة، ولو ببطء، إلا أن الشرع أكد خلال تهنئة للاعبي المنتخب المشارك في بطولة كأس العرب أنه يتبني تطوير البني التحتية للرياضية.

ملاعب عاجزة عن مواكبة الحلم

بين الملاعب التي كانت تعج بالجماهير والأحداث، وبين الواقع الحالي، مسافة كبيرة من الدمار والخراب، وأبرز الأمثلة هو ملعب العباسيين في دمشق إذ تحول خلال الحرب إلى ثكنة عسكرية، ثم منشأة مهجورة. اليوم أرضيته غير صالحة لأي نشاط رياضي، والمرافق مدمرة بالكامل.

ولا يختلف مصير ملعب حلب الدولي كثيراً، فهذا الصرح الرياضي، الأكبر في البلاد قبل الحرب، اعتبر على مدى سنوات "ممنوع الدخول" بعدما أصبح مقرا عسكريا بقايا القناصات، السواتر الرملية، حتى مخلفات القذائف كلها تشهد على ما صار إليه من خراب.

عندي أمل كبير جدا أن هذا الملعب المهمل الواقع وسط العاصمة السورية دمشق "ملعب العباسين" سوف يصبح أيقونة الملاعب السورية عما قريب بأيدي سورية وأتمنى أن يكون بمساهمة المغتربين السوريين بمالهم وأفكارهم وإن حصل ما أتمنى سأكون أول المساهمين بذلك إن لم يكن هناك قرار بهدمه .#دمشق #سورية pic.twitter.com/vXuQYPhfQf — فؤاد بن محمد النادر (@fouad_alnader) January 17, 2023
وكشفت التقديرات الرسمية من داخل الوزارة أن أكثر من 70 بالمئة من المنشآت الرياضية "ملاعب وصالات" تعرضت لتدمير كلي أو جزئي خلال العقد الماضي.


انعاشات أولية: يريدون أن يعيدوا نبض الملاعب

رغم كل هذا الدمار، تبرز اليوم إشارات على أن هناك من يريد أن يسكب الأمل في الركام، وزارة الرياضة والشباب أعلنت خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية الرياضية في سوريا، بالتعاون مع شركات محلية بالإضافة على عدة اتفاقات دولية

كما أعلنت الوزارة عن تعاون مع دول عربية أبرزها دولة قطر من خلال لجنة سورية - قطرية، لتمويل ترميم خمسة ملاعب وصالتين رياضيتين موزعة بين المحافظات، كما تم الاتفاق مع وزارة الشباب والريا ضة التركية للتعاون في تطوير المنظومة.

وفي حلب مثلاً، جرى توقيع عقود مع شركات بناء لصيانة بعض المنشآت الرياضية، ضمن خطة محلية تستهدف إعادة فتح الصالات وتسيير أنشطة رياضية تدريجية.

لحظات الفرحة التاريخية بين سوريا وفلسطين بعد التأهل الى الدور ربع النهائي :???????????????????? pic.twitter.com/6yGdpMYMYa — كأس العرب FIFA ™ (@_90TM) December 7, 2025

لكن هذه الجهود رغم أهميتها لا تزال أولية، وتستهدف في الغالب "تصليحات أساسية" لا "نهضة شاملة" الأمر يتطلب الكثير من الموارد، وقت، وخطة تنظيمية واضحة.

التحديات أكثر من مجرد بنى تحتية

ما لا يرى بسهولة لكنه لا يقل أهمية عن نقص الكوادر الفنية والإدارية فآلاف المدربين، حكام، إداريين، فنيين فروا أو غادروا أثناء سنوات الحرب، العودة إلى ملاعب آمنة لا تكفي إن لم تتبعها كفاءات قادرة على إدارة الأندية، تنظيم البطولات، صيانة الملاعب، وإعادة تأهيل أجيال.

من جهة ثانية، التمويل يبقى أقسى العوائق، حيث أن الاقتصاد يئن، الدولة لا تملك في كثير من الأحيان أبسط الموارد للصيانة، فما بالك بإعادة بناء ملاعب من الصفر، الشراكات الأجنبية (عربية أو خليجية) ممكنة لكنها تعتمد على الاستقرار السياسي وضمانات، بالإضافة إلى عقوبات تسعي الحكومة إلى التخلص منها حيث حرم القطاع من دخول أدوات الصيانة والمعدات والخامات لسنوات ومازالت.

بعد وصله إلى #حمص.. تصريح للاعب نادي الكرامة جهاد الحسين#فيديو pic.twitter.com/GVEtWTcSz1 — سوريا الآن - أخبار (@AJSyriaNowN) December 20, 2024
وعانت المنتخب السوري خلال سنوات الحرب بسبب العقوبات حيث حرم من استضافة مباريات على أرضه واللعب على ملاعب محايدة حرم من الدعم المادي من حضور الجمهور وكذلك الدعم المعنوي، كما حرم من استخراج تأشيرات لبعض البلدان وغيرها من الإجراءات؟

كما يعني القطاع الرياضي مما خلفته الحرب من فساد، استخدام الرياضيين كأدوات سياسية، وضعف إدارة الأندية كلها عوامل تركت أثراً كبيراً في الثقة: سواء من اللاعبين، الإداريين، أو الجمهور. إعادة هذه الثقة مهمة بقدر إعادة البنى.


خسائر في الأروح
في تقرير لمنظمات حقوقية، تم توثيق مقتل 264 رياضياً على الأقل، بينهم أطفال، جراء أعمال العنف، القصف، التعذيب أو الإعدام خارج القانون، خلال سنوات الحرب السورية.

وأشارت التقارير كذلك إلى إصابة نحو 117 رياضياً، واعتقال 478 رياضياً بينهم أطفال ونساء. ولا تزال 186 حالة منهم في عداد المختفين قسرياً.

لا يمكن ان تزور درعا وان لا تقرأ الفاتحة على روح الشهيد الاول في الثورة السورية محمود الجوابرة وحسام عياش، بدمهم الطاهر انطلقت الثورة واستمر نهر الدماء الطاهر حتى تحقق النصر باذن الله
اخو الشهيد الجوابرة ووالدته يشرحان اللحظة الاولى لاستشهاد محمود وكيف حول دمه سورية إلى بركان… pic.twitter.com/iz39YXaDCO — Radwan Ziadeh رضوان زيادة (@radwanziadeh) January 25, 2025
هذه الأرقام، رغم صدمتها، لا تعبر بشكل كامل عن عمق الأزمة: فبعض الضحايا لم تعرف هويتهم بدقة، وآلاف آخرين هجروا أو ابتعدوا عن الساحة الرياضية خوفاً على حياتهم، ما يعني أن الفقدان فعلياً أكبر مما يوثق.

بين الضحايا أسماء معروفة، كان لها حضور على المستطيل الأخضر أو في ألعاب فردية متعددة اللاعب محمود الجوابرة لاعب نادي الشعلة والذي سجل كأول شهيد في الرياضة السورية في عام 2011.

ترك الملاعب واتجه إلى الساحات، هتف للحرية وقاتل من أجلها، رحل.. لكن صوته بقي حياً،
في هذا المقطع نحاكي بالذكاء الصناعي لحظات من سيرة حياة عبد الباسط #الساروت.

من إنتاج TRT عربي.. #نرويها كما لم تُروَ من قبل pic.twitter.com/WKUcJSvneO — TRT عربي (@TRTArabi) December 10, 2025
ويوسف سليمان مهاجم سوري شاب من مدينة حمص، استشهد في 20 شباط / فبراير 2013 نتيجة سقوط قذيفة على الفندق الذي كان يقيم فيه مع فريقه في دمشق، بينما كانوا يستعدون للعب مباراة في الدوري.

كما استشهد مدافع المنتخب السوري جهاد قصاب ولعب لعدد من الأندية السورية والمعروفة خارجيا اعتقل عام 2014 في حمص، واستشهد في 30 أيلول/ سبتمبر 2016 في سجن صيدنايا تحت التعذيب.

ماذا يعني هذا لسوريا؟
إعادة تشغيل الرياضة في سوريا ليست رفاهية، في ظل سنوات من العنف، النزوح، الألم، والانقسام الرياضة يمكن أن تكون عنصر إعادة ترميم اجتماعي، فتعد فضاء للشباب، متنفس بعد سنوات من القسوة، فرصة للقاء، منافسة، حياة.

إن نجحت الوزارة فيما بدأت به "التأهيل، الشراكات، إعادة الهيكلة" فستعيد جزءاً من الهوية السورية التي تهشمت مع الحرب، ملاعب نظيفة، صالات مفتوحة، أندية تنشط، شباب يتدرب "كلها إشارات على أن سوريا تحاول أن تخلق (روتينا) جديدا، قريب من الحياة، بعد سنوات من الفوضى.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يشهد العرس الجماعي الثاني لـ«خليفة الإنسانية» في الشارقة
  • السيد القائد.. حكمةٌ وصمودٌ يوقظ أُمَّـة من غيبوبتها
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • قائد الثورة الإيرانية: الغرب يسعى لتغيير هوية شعبنا منذ قرن
  • بين تضحيات الرياضة وركام الحرب.. المنتخب السوري يلمع عربيا في ذكرى الثورة
  • منظمة انتصاف تنتقد الصمت العالمي والأممي إزاء حرمان الشعب اليمني من حقوقه الأساسية
  • انتهاكات الاحتلال للاتفاقيات الدولية.. محور بارز في بيان قائد الثورة
  • قائد الثورة يتوّجه بالتهاني للأمة الإسلامية والشقائق المسلمات بذكرى مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء
  • قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة ميلاد الزهراء - نص البيان
  • رشيد في ذكرى يوم النصر يدعو إلى وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار