كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية أن إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي لشركتي عجيبة والفرعونية للبترول بلغ 205 ملايين قدم مكعب يوميا خلال العام المالي 2022 /2023.

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا - في تصريح اليوم /الأحد/ خلال أعمال الجمعيات العامة للشركتين لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2022 /2023 - أنه ليس لدينا رفاهية الوقت ولذلك يكثف قطاع البترول حاليا أنشطة البحث والاستكشاف عن البترول والغاز وتنميتهما بهدف الحفاظ على معدلات الإنتاج وزيادتها والاستمرار في تلبية احتياجات السوق المحلي، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بإمكانيات بترولية متميزة وبنية تحتية قوية تمكنها من تنفيذ برامج وخطط طموحة لزيادة الإنتاج والتي تعد من أولويات العمل.


وشدد الملا على أهمية تطبيق معايير السلامة والحفاظ على الكوادر والأصول ورفع كفاءة التشغيل بالتوازي مع خفض التكاليف دون المساس بكفاءة العملية الإنتاجية من خلال استخدام تكنولوجيات التحول الرقمي المتطورة، والتي تحقق الاستغلال الأمثل للبنية التحتية القائمة، وثمن الوزير التزام شركاء قطاع البترول الأجانب والتعاون والتنسيق الكامل مع قطاع البترول في تنفيذ برامج العمل.

ووجه الوزير رسالة شكر للعاملين بشركتي عجيبة والفرعونية على معدلات الأداء المتميزة والتزامهم الكامل بتنفيذ خطط العمل وتحقيق أعلى معدلات للسلامة والصحة المهنية، مشيدا بنجاح شركة عجيبة في رفع معدلات إنتاج الشركة من خلال الإسراع في تنفيذ العديد من المشروعات التي ساهمت في ذلك، وتحقيق الشركة الفرعونية لمعدلات أداء متميزة في تنفيذ المشروعات والحفاظ على معايير السلامة وتنفيذها لبرنامج كفاءة الطاقة.

من جانبه، استعرض المهندس ثروت الجندي رئيس شركة عجيبة، أهم مؤشرات الأداء بالشركة، حيث بلغ إجمالي استثمارات الشركة خلال العام المالي أكثر من 371 مليون دولار وأنها نجحت في تحقيق متوسط إنتاج يعادل 42 ألف برميل زيت مكافئ يوميا من خلال حفر 33 بئرا تنمويا و3 آبار استكشافية، مشيرا إلى نجاح الشركة في تحقيق رقم قياسي جديد في إنتاج الغاز حيث بلغ متوسط الإنتاج 51 مليون قدم مكعب يوميا.
وأعلن رئيس الشركة خلال الجمعية عن نجاحها خلال الشهر الحالي في وضع آبار غاز حقل فراميد بمنطقة شرق الأبيض بالصحراء الغربية على خريطة الإنتاج بمعدل 25 مليون قدم مكعب يوميا من خلال مد خط أنابيب قطر 10 بوصة بطول 38 كيلومترا.

ولفت إلى أن الشركة نفذت عمليات رقمنة لأنشطة الحقول بتطبيق نظم مراقبة آبار البترول عن بعد وربطها بمنظومة موحدة، وأنه جار إضافة بعض النظم الخاصة بدعم اتخاذ القرار.

وبدوره، استعرض المهندس حسام ذكي رئيس الفرعونية، معدلات الأداء حيث أشار إلى أن إجمالي إنتاج الشركة بلغ 154 مليون قدم مكعب غاز يوميا وأكثر من 3 آلاف برميل متكثفات، وتحقيق نسبة 99% لكفاءة تشغيل الأصول البرية والبحرية.

ولفت إلى أن الفرعونية نجحت في تقليل نسب الانبعاثات الكربونية لأقل من المستويات القياسية العالمية، وأن الشركة تعطي أولوية للحفاظ على السلامة والبيئة ونجحت في الحفاظ على شهادات الأيزو في إدارة السلامة والصحة المهنية والبيئة وحصلت على شهادة الأيزو في الحفاظ على الطاقة، مشيرا إلى أنه جار تنفيذ مشروعات للتحول الرقمي للنظم المالية والإدارية بالشركة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ملیون قدم مکعب من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

ملامح تطور عقيدة التصنيع العسكري الروسي خلال الحرب مع أوكرانيا

موسكو– ازدادت القدرة الإنتاجية للتصنيع العسكري الروسي بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب مع أوكرانيا، بالتوازي مع خطوات حثيثة اتخذتها موسكو لإعادة تسليح الجيش والبحرية، لمواجهة تبعات الدعم العسكري الغربي لكييف، وفي وتيرة لم تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

ومرّت الصناعة العسكرية الروسية بمراحل رئيسية عديدة خلال فترة الصراع مع أوكرانيا:

ففي البداية ركّزت على حشد الموارد المتاحة وزيادة إنتاج أنواع الأسلحة الحالية. ثم جاءت مرحلة التكيف مع ظروف القتال الجديدة بإدخال تقنيات ومواد جديدة، وتحسين عمليات الإنتاج. أما المرحلة الثالثة، فتمثلت بتحديث وتطوير أنظمة أسلحة جديدة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وأنظمة الحرب الإلكترونية.

وأصبح للمؤسسات الحكومية دور أكثر أهمية في إنتاج الأسلحة، كما تشارك الشركات الخاصة بنشاط في الإنتاج العسكري، حيث تحصل على عقود حكومية. ونتيجة لذلك، أصبح الإنتاج العسكري الروسي عاملا أساسيا في إمداد القوات المسلحة الروسية خلال الحرب.

تأكيد رسمي

سبق أن أقر وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو، الذي يشغل حاليا منصب سكرتير مجلس الأمن الروسي، في تصريح له نهاية العام 2023، بأن شركات الدفاع الروسية تحوّلت إلى نظام العمل على مدار 24 ساعة وضاعفت قدرتها الإنتاجية 4 مرات منذ فبراير/شباط 2022.

إعلان

كما أكد ازدياد إنتاج الدبابات بمقدار 5.6 مرات زيادة، والمركبات المدرعة بمقدار 3.5 – 3.6 مرات، والطائرات بدون طيار بمقدار 16.8 مرة، وذخيرة المدفعية بمقدار 17.5 مرة.

ووفقًا له، فقد حصلت القوات البرية على 1530 دبابة جديدة ومحدثة، وأكثر من 2500 مركبة قتالية للمشاة وناقلة جنود مدرعة، وحصلت القوات الجوية الفضائية على 237 طائرة ومروحية، وحصلت البحرية الروسية على 8 سفن و4 غواصات متعددة الأغراض وغواصة نووية إستراتيجية.

عقيدة التصنيع العسكري الروسية أصبحت تركز على الموارد المحلية خلال ظروف الحرب (الأوروبية) تحديات الحرب

يشرح الخبير في الشؤون العسكرية يوري كنوتوف، بأن الإنتاج العسكري الروسي شهد تغيرات ملحوظة منذ بداية الحرب في أوكرانيا، تضمنّت توسعا مكثفا في الطاقة الإنتاجية وإعادة التوجيه نحو إنتاج الذخائر والمعدات العسكرية وغيرها من الأسلحة اللازمة لمواصلة الحرب.

ووفقًا له، تتعلق أهم هذه التغيرات بتكثيف الإنتاج، إذ تحولت المصانع التي كانت تنتج منتجات مدنية سابقًا إلى إنتاج الأسلحة، كما تم تحديث المصانع القديمة وإعادة توجيهها نحو الطلبيات العسكرية.

ويضيف بأن حجم إنتاج المعدات العسكرية والذخائر وغيرها من الأسلحة ازداد بشكل ملحوظ مقارنة بمستوى ما قبل الحرب، علاوة على إدخال وتطوير وتطبيق تقنيات جديدة لتحسين كفاءة الإنتاج وجودة المنتج.

ويلفت إلى أن "عقيدة التصنيع العسكري" خلال الحرب طالت إعادة التوجيه نحو الموارد المحلية، موضّحا أنه "بسبب العقوبات، استُبدلت معظم المكونات المستوردة بأخرى محلية، مما تسبب في بعض المشاكل المتعلقة بجودة وموثوقية المنتجات، ولكنها في المقابل سمحت بزيادة الاستقلال عن الموردين الأجانب".

وحسب قوله، فقد أصبحت أوكرانيا "مختبرا حيّا" لاختبار وتطبيق أحدث أنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية، بما في ذلك تلك التي لا تزال في مرحلة التطوير، كما بدأت التقنيات الجديدة تلعب دورا خاصا في الصراع، كالأنظمة غير المأهولة التي تعمل بالتحكم عن بعد، والإنترنت، والذكاء الاصطناعي، وأنظمة الحرب الإلكترونية وغيرها.

إعلان

وعلى هذا الأساس، بات التصنيع العسكري الروسي أمام أكبر تحد في سياق إيصال العملية العسكرية الخاصة إلى أهدافها، والذي يشترط تحقيق نقلة نوعية وغير مسبوقة في حرب الأدمغة بين روسيا وأوكرانيا وحلفائها.

التعاون مع الشركاء

يرى العديد من المراقبين الروس أن تركيز الاتحاد الأوروبي ينصب على تعزيز قدراته في مواجهة القوات الروسية في أوكرانيا، وتطوير التعاون مع كييف من خلال ضخ التقنيات الجديدة إليها، مما حوّلها -وفق توصيف هؤلاء- إلى "وادي سيليكون" للابتكارات العسكرية الغربية.

من هنا يبرز الموقف المقابل لروسيا بخصوص علاقات التعاون في المجال العسكري والتقني التي تربطها مع الدول التي تعتبر شريكة لها في الموقف ضد الأحادية القطبية وسياسات الهيمنة الغربية، وعلى رأسها الصين وكوريا الشمالية وإيران.

وفي الوقت الذي لم يعد فيه سرا وجود تعاون عسكري متعاظم مع الدول المذكورة، إلا أنه لا توجد في المقابل معلومات رسمية بالشق المتعلق بالتصنيع العسكري تحديدا.

وتعليقا على ذلك، يقول الخبير في الشؤون الإستراتيجية أركادي سيميبراتوف، إن التعاون مع هذه الدول يتجلى في المجال العسكري بتعزيز العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات، وفي بعض الحالات بتوريد المعدات العسكرية.

وبخصوص الصين، يشير المتحدث إلى أن التعاون معها يشمل مجالات مختلفة، بما في ذلك التدريبات العسكرية المشتركة، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا، وربما توريد المعدات العسكرية، ويتابع بأنه "كثيرا ما ينظر إلى هذا التحالف باعتباره ثقلا موازنا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

أما كوريا الشمالية، فإن المستوى المتزايد من التعاون يرتبط بالصراع في أوكرانيا، حيث وردت تقارير عن قيام كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالذخيرة، فضلا عن مشاركة جنود كوريين شماليين في معارك، كما حصل في معركة استعادة مقاطعة كورسك مؤخرا، لافتا إلى أنه في عام 2024 تم توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة، تتضمن المساعدة العسكرية المتبادلة بين البلدين.

إعلان

وبالنسبة لإيران، فإن التعاون يهدف بشكل رئيسي إلى توفير الأسلحة والتقنيات التي تساعد إيران على تحديث جيشها، بينما في المقابل تلعب إيران دورا رئيسيا في توريد الطائرات بدون طيار وغيرها من التكنولوجيا العسكرية إلى روسيا.

مقالات مشابهة

  • رويترز: مصر توقف إنتاج الأسمدة بعد تعطل واردات الغاز من إسرائيل
  • مصر تضع بئرين على الإنتاج بـ5400 برميل زيت يوميا
  • ملامح تطور عقيدة التصنيع العسكري الروسي خلال الحرب مع أوكرانيا
  • مفوضية أممية تعلن ارتفاع معدلات عودة اللاجئين إلى أوطانهم خلال عام 2024
  • بتكلفة 21 مليون جنيهاً.. تنفيذ أعمال المشروعات الخدمية والتنموية بحي ثان الزقازيق
  • مدبولي: إتاحة مزيد من المحفزات لجذب استثمارات بقطاع البترول
  • الصين: إنتاج 12.8 مليون سيارة خلال 5 أشهر
  • فهد الخليلي: تراجع معدلات الإنجاب مؤشر له تبعات اقتصادية تمسّ نمو السوق ونجاح الخطط التنموية
  • التحولات الديموغرافية في سلطنة عمان .. فرصة للنمو أم تحدٍّ اقتصادي؟
  • ضبط مخالف لنقله 2.16 متر مكعب من الفحم المحلي في جازان