رويترز: مصر توقف إنتاج الأسمدة بعد تعطل واردات الغاز من إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
قالت مصادر لوكالة رويترز إن شركات الأسمدة المصرية اضطرت إلى وقف عملياتها اليوم الجمعة، نتيجة انخفاض واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل.
وأوضحت المصادر للوكالة أن حقول الغاز الإسرائيلية الرئيسية أوقفت عملياتها عقب الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على منشآت نووية ومصانع صواريخ داخل إيران.
وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة البترول المصرية أنها فعّلت خطة الطوارئ الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، والتي تتضمن "إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية".
وأضاف البيان أن الوزارة سترفع "استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة"، مع التنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، وذلك في إجراء احترازي للحفاظ على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وتفادي تخفيف أحمال شبكة الكهرباء.
ووفقا للمصادر، لم تحدد وزارة البترول موعدا متوقعا لعودة إمدادات الغاز إلى وضعها الطبيعي.
وقد أُغلق حقلا ليفياثان وكاريش -وهما من أكبر حقول الغاز الإسرائيلية- صباح اليوم الجمعة، في حين أفاد محلل في قطاع الغاز لوكالة رويترز بأن الحقل الثالث "تمار" لا يزال يعمل.
من جهتها، أكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية لرويترز وجود اضطرابات في الإمدادات المنتظمة للغاز الطبيعي، مما أدى من بين تداعيات أخرى إلى تعليق مؤقت للصادرات.
إعلانوأضافت الوزارة أنها "ستبذل قصارى جهدها لاستئناف الإمدادات في أقرب وقت ممكن".
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن القاهرة تتابع عن كثب تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وتسعى إلى زيادة مخزونها الإستراتيجي من السلع المختلفة، وذلك قبيل اجتماعه مع كبار مسؤولي قطاع الطاقة والبنك المركزي.
وفي بيان منفصل، صرح وزير البترول كريم بدوي بأن الوزارة تعمل على ضمان استقرار إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء، وقد تعاقدت بالفعل على شحنات غاز، كما خزنت كميات من المازوت، ويجري حاليا العمل على تشغيل سفن لنقل الغاز.
وأوضح بدوي أن مصر تسلمت 3 سفن لنقل الغاز، لكن واحدة منها فقط بدأت في ضخ الغاز إلى الشبكة القومية، في حين يتم تجهيز الوحدتين الأخريين وتوصيلهما بالموانئ.
كما أشار مدبولي إلى أنه بمجرد تشغيل سفن نقل الغاز الثلاث "ستصل طاقتها الاستيعابية إلى 2250 مليون قدم مكعب يوميا مقارنة بنحو ألف مليون قدم مكعب فقط في العام الماضي"، مضيفا أن الحكومة تعمل كذلك على تجهيز سفينة رابعة لنقل الغاز احتياطيا.
يذكر أن مصر أصبحت تعتمد بشكل متزايد على واردات الغاز من إسرائيل منذ بدء تراجع إنتاجها المحلي في عام 2022.
وتشير بيانات "مبادرة بيانات المنظمات المشتركة" (جودي) إلى أن الغاز الإسرائيلي يشكل ما بين 40 و60% من إجمالي وارداتها من الغاز، ويغطي نحو 15 إلى 20% من إجمالي استهلاكها.
وقد وقّعت مصر هذا الأسبوع اتفاقيات عدة مع شركات طاقة وتجارة لشراء ما لا يقل عن 150 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، في أكبر عملية استيراد تقوم بها على الإطلاق، والتي ستتجاوز تكلفتها 8 مليارات دولار وفق الأسعار الحالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج الغاز الطبیعی
إقرأ أيضاً:
100 مليون برميل إجمالي الصادرات من النفط بنهاية أبريل.. وارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 17.9 مليار متر مكعب
مسقط- الرؤية
تراجع إجمالي صادرات سلطنة عُمان من النفط بنسبة 3.4 بالمائة حتى نهاية شهر أبريل 2025، حيث بلغت 100 مليونا و32 ألفا و400 برميل، مقارنة 103 مليونا و549 ألفا و100 برميل خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وبحسب الإحصاءات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، سجل متوسط سعر النفط الخام انخفاضًا بنسبة 5.2 بالمائة ليصل إلى 75.9 دولارًا أمريكيًا للبرميل حتى نهاية شهر أبريل 2025، مقابل 80 دولارًا في الفترة ذاتها من العام الماضي.
كما تراجع متوسط الإنتاج اليومي إلى 986 ألفًا و700 برميل يوميًا، مقارنة بـ 997 ألفًا و100 برميل يوميًا في العام السابق، وانخفض إنتاج النفط الكلي بنسبة 1.9 بالمائة، حيث بلغ نحو 118 مليونًا و402 ألفًا و400 برميل حتى نهاية أبريل 2025، مقابل 120 مليونًا و651 ألفًا و200 برميل في الفترة المماثلة من عام 2024م.
من جانب آخر، أظهرت الإحصاءات ارتفاعًا طفيفًا في إنتاج الغاز الطبيعي – شاملاً الإنتاج المحلي والاستيراد – بنسبة 0.5 بالمائة، ليصل إلى نحو 17 مليارًا و945 مليونًا و200 ألف متر مكعب، مقارنة بـ 17 مليارًا و847 مليونًا و600 ألف متر مكعب خلال نفس الفترة من عام 2024.
ويُعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى نمو إنتاج الغاز المصاحب بنسبة 10.8 بالمائة، في حين تراجع إنتاج الغاز غير المصاحب والمستورد بنسبة 2.1 بالمائة.
كما أوضحت البيانات أن استهلاك الغاز الطبيعي في المشاريع الصناعية بلغ 9 مليارات و321 مليونًا و200 ألف متر مكعب، بينما سجل استهلاك محطات توليد الطاقة 4 مليارات و328 مليونًا و100 ألف متر مكعب، وبلغ استخدام الغاز في حقول النفط 4 مليارات و208 ملايين متر مكعب، في حين لم تتجاوز كمية الاستخدام في المناطق الصناعية 88 مليون متر مكعب.