دعا النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، لفتح تحقيق في كارثة درنة، وإنشاء صندوق لبناء المدينة.

وأكد “الكوني” خلال لقاء أجرته معه قناة سكاي نيوز عربية، اليوم الأحد، أن “كارثة درنة  كانت صدمة كبيرة لكل الليبيين رافقها ارتباك كبير في التعامل مع الحدث لعدم القدرة على مواجتهه بإمكانيات شبه معدومة”.

وقال إن “الليبيين كانوا سباقين في توحيد أنفسهم، ولم ينتظروا أحد، لا حكومات، ولا مجتمع دولي، فتنادوا من كل المناطق وأعطوا درسا في حب ليبيا للساسة الذين يتصارعون على الكرسي”.

وأشاد في السياق نفسه بجهود “الدول التي سخرت امكانياتها البشرية واللوجستية للمساهمة في عمليات الإنقاذ، وانتشال الجثت، بالتعاون مع الفرق الليبية”.

وطالب بـ “ضرورة إنشاء صندوق لبناء درنة الجديدة، ووضع آلية سريعة ومتوسطة وبعيدة مع الاهتمام  بالمواطنين، وعلاج الجرحى، والمصابين، وتأهيلهم نفسيا”.

وختم الكوني مشددًا على “ضرورة تكليف لجنة دولية بالتعاون مع  الجانب الليبي للتحقيق في الحادثة، وفي ملف السدود منذ انشاؤها، ومن الذي تهاون في عدم صيانتها ومحاكمتهم”.

الوسومالكوني

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الكوني

إقرأ أيضاً:

قمة آسيان والخليج والصين.. مساعٍ لبناء نظام متعدد الأقطاب

كوالالمبورـ تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور، غدا الثلاثاء، قمة ثلاثية غير مسبوقة تجمع قادة من دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مشاركة فاعلة من الصين، في مشهد يعكس التوجه المتصاعد نحو تعزيز الشراكات الإقليمية وبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب.

ووصف رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم هذه القمة المرتقبة بأنها "فرصة تاريخية" لتوثيق الروابط الاقتصادية بين الشرق والغرب، وبناء علاقات مستقرة ومزدهرة قادرة على مواجهة التحديات العالمية المتصاعدة، مشددا على أهمية أن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاق نحو شراكة إستراتيجية مستدامة بين المكونات الثلاثة.

في كلمته خلال افتتاح أعمال قمة آسيان الـ46، التي تسبق القمة الثلاثية بيوم واحد، دعا أنور إبراهيم إلى تحويل هذه المبادرة إلى نموذج للتعاون في عالم بات يتشكل على أساس التعددية القطبية، وقال "أمامنا فرصة غير مسبوقة لرسم مسار جديد للتعاون الاقتصادي والسياسي بين منطقتين حيويتين من العالم".

قمة آسيان الـ46 تسبق القمة الثلاثية بيوم واحد (رويترز) شراكات متعددة

وتأتي القمة الثلاثية في ظل تحولات جيوسياسية واقتصادية عالمية متسارعة، دفعت قوى إقليمية، مثل آسيان ومجلس التعاون الخليجي، إلى البحث عن شراكات متعددة بعيدا عن الاستقطاب الدولي التقليدي.

وبحسب تصريحات نقلها المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الماليزي، فإن القمة المقررة ستشهد مشاركة قادة ورؤساء حكومات من الجانبين، إلى جانب رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في أول مشاركة مباشرة له في قمة ثلاثية تضم الكتل الثلاث.

وأوضح نشرول عبيدة، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الماليزي، أن القمة تهدف إلى "تعزيز العلاقات الاقتصادية وضمان استدامة النمو في الإقليم"، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مجلس التعاون وآسيان يبلغ نحو 130 مليار دولار سنويا، وهو ما يعد قاعدة واعدة للتوسع المستقبلي في مجالات التجارة والاستثمار.

إعلان

وأشار عبيدة إلى أن مجالات التعاون المرتقبة تشمل البنية التحتية، والتجارة الإلكترونية، وسلاسل الإمداد، خاصة في ظل بلوغ الناتج المحلي لمجموعة آسيان نحو 3.8 تريليونات دولار، فضلا عن الشراكة الحيوية مع الصين، القوة الاقتصادية الثانية عالميا.

#قنا_فيديو |
رئيس أمانة الشؤون اللوجستية الرئيسية لآسيان 2025 لـ #قنا: دولة #قطر قادرة على تحقيق التنمية التي تحتاج إليها منطقة آسيان #ماليزيا #AseanMalaysia2025 pic.twitter.com/e2Ca9nAGbC

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 23, 2025

الصين على الخط

مشاركة الصين في القمة تأتي في وقت تسعى فيه بكين إلى توطيد علاقاتها مع كل من دول آسيان والخليج، في ظل تصاعد التوترات مع الغرب وخصوصا الولايات المتحدة.

ويرى مراقبون أن الحضور الصيني يعزز التوجه الآسيوي نحو شراكة توازن بين القوى الدولية، خصوصا في ظل اهتمام الصين المتزايد بالطاقة الخليجية وبالأسواق الآسيوية الناشئة.

ورغم الطابع الاقتصادي للقمة، لم تغب القضايا السياسية عن مداولات قادة آسيان، وعلى رأسها الأزمة المستعصية في ميانمار.

وأعرب أنور إبراهيم عن أمله في أن تتوج جهوده بوقف شامل لأعمال العنف في هذه البلاد، والدفع نحو حوار وطني يضع حدا للأزمة المستمرة منذ انقلاب 2021، وذلك عقب سلسلة لقاءات أجراها هذا الشهر في بانكوك مع ممثلين عن النظام العسكري والمعارضة السياسية.

غير أن رئيس الوزراء الماليزي بدا متحفظا حيال توقع نتائج فورية، قائلا "ربما تكون خطواتنا صغيرة، وقد لا تكون الجسور ثابتة، لكنها موجودة ومفيدة، فالجسور المتشققة للسلام، خير من اتساع رقعة العنف".

#الكويت تدعو لتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي مع رابطة #الآسيان

– اليحيا: قمة #مجلس_التعاون والآسيان تجسد شراكة استراتيجية شاملة
– أكد أهمية الانتقال من التخطيط إلى تنفيذ المشاريع المشتركة مع الآسيان
– 130 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الخليج والآسيان في 2023
-… pic.twitter.com/4fNDVUNqpV

— الوطن الإلكترونية (@WatanNews) May 25, 2025

إعلان رسائل إلى المجتمع الدولي

وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، ينظر محللون إلى قمة كوالالمبور بوصفها محاولة آسيوية لتعزيز "الدبلوماسية المتوازنة"، خصوصا أن الشراكات التي ستُبحث لا تقتصر على التبادل التجاري، بل تشمل الأمن الغذائي، وتغير المناخ، والتحول الرقمي، وهي قضايا تزداد مركزيتها في النظام العالمي الجديد.

ويجمع خبراء في شؤون جنوب شرق آسيا على أن ماليزيا تسعى إلى استثمار رئاستها الدورية لآسيان هذا العام، للعب دور الوسيط النشط في تعزيز التواصل بين الكتل الاقتصادية الكبرى، لا سيما في ظل الروابط التاريخية والثقافية التي تجمعها بدول الخليج، وعلاقاتها الإستراتيجية بالصين.

وفي حين تتجه الأنظار إلى مخرجات القمة، يرى مراقبون أن الحدث سيفتح الباب أمام خارطة جديدة للتعاون الثلاثي في آسيا، قد تضع اللّبنات الأولى لتحالفات سياسية واقتصادية أكثر توازنا وفعالية، في مواجهة نظام عالمي يتجه نحو إعادة التشكل بعيدا عن الأحادية القطبية.

مقالات مشابهة

  • جهاز مكافحة المخدرات: ضبط متهم بحوزته حشيش في درنة
  • بغداد تقترب من حلحلة أزمتها المرورية: افتتاح 6 مشاريع جديدة قريباً
  • رئيس المعاهد الأزهرية: التنمية الذهنية ضرورة ملحة لبناء أجيال قادرة على التفكير المنهجي
  • قطاع المعاهد الأزهرية: التنمية الذهنية ضرورة لبناء أجيال قادرة على اتخاذ القرار
  • فلسطين مرآة للاختلال الكوني.. حين تصبح العدالة عبئا على المظلوم
  • لأول مرة.. الجزائر تفتح جامعاتها للطلاب الليبيين بنظام «الدراسة بالمصاريف الخاصة»
  • قمة آسيان والخليج والصين.. مساعٍ لبناء نظام متعدد الأقطاب
  • تجمع الأحزاب الليبية لـ«عين ليبيا» رداً على تيتيه: ليبيا لن تُدار من قرية النخيل والانتخابات قادمة بإرادة الليبيين
  • السنوسي: يجب الاتجاه إلى عملية سياسية توحد الليبيين وتفضي إلى انتخابات
  • وزارة المالية تنظم ورشة حول إعداد الميزانية العمومية الحكومية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي