مقتل 19 شخصًا غرب الكونغو الديمقراطية جراء الصراع العرقي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قتل 18 مدنيا وجنديا على أيدي مجموعة مسلحة مطلع هذا الأسبوع في غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويأتي الحادث في خضم صراع عرقي آخذ في التوسع، وفق ما أفاد اليوم الأحد بيان صادر عن مجلس الوزراء.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الجمعة في كينشاسا، أبلغ وزير الدفاع الوزراء بـ"التوغل" الذي نفذه أفراد من مجموعة "موبوندو" المسلّحة الإثنين 11 سبتمبر في قرية فينال في منطقة كيمفولا في مقاطعة كونغو الوسطى، على ما أفاد الناطق باسم الحكومة باتريك مويايا في البيان.
وأوضح المصدر نفسه أن الهجوم أسفر عن مقتل "18 مدنيا وجندي" في حين فقد جندي آخر و"أضرمت النار في القرية برمّتها"، مشيرا إلى أن "قوات الدفاع والأمن تواصل تعقب المهاجمين".
وتقع كيمفولا على مسافة نحو190 كيلومترا من العاصمة كينشاسا.
واندلعت أعمال العنف العرقية في غرب الكونغو الديموقراطية في يونيو 2022 بين أفراد من التيكي الذين يعتبرون أنفسهم من السكان الأصليين وأصحاب القرى الواقعة على طول نهر الكونغو على مسافة تمتد نحو 200 كيلومتر، وآخرين من الياكا الذين استقروا فيها في وقت لاحق.
وبعدما بدأت في إقليم ماي-ندومبو، امتدت أعمال العنف هذه إلى أقاليم كوانغو وكويلو وكينشاسا الذي يضمّ عاصمة البلاد.
وتقدّر الأمم المتحدة أعداد ضحايا هذه الجولة من العنف العرقي بثلاثة آلاف قتيل بين يونيو 2022 ويوليو 2023.
في المقابل، تتحدث الحكومة الكونغولية عن 180 قتيلا، في حصيلة لم تحدّث منذ أكتوبر 2022.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية كينشاسا
إقرأ أيضاً:
جيش الكونغو يتهم متمردا سابقا بشن هجمات جديدة بإقليم إيتوري
اتهم الجيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية زعيم الحرب السابق، توماس لوبانغا، بتنسيق هجمات مسلحة جديدة في إقليم إيتوري المضطرب شرقي البلاد، وسط تصاعد أعمال العنف وحالات النزوح في المنطقة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة إن لوبانغا "يشرف على تعبئة عناصر مسلحة لشن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية في شمال شرق البلاد"، مضيفًا أن "الجيش يتعامل بحزم مع هذه التهديدات ويواصل انتشاره لحماية المدنيين".
ويُعد توماس لوبانغا شخصية مثيرة للجدل في تاريخ الكونغو الديمقراطية، إذ أُدين عام 2012 من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تجنيد الأطفال ضمن صفوف قواته، وحُكم عليه بالسجن 14 عامًا. وقد أُفرج عنه عام 2020 بعد انقضاء فترة محكوميته، ليعود إلى الساحة السياسية عبر تأسيس حركة جديدة تُعرف بـ"الاتفاق من أجل الثورة الشعبية".
وتشير مصادر محلية إلى أن الحركة التي يقودها لوبانغا تنشط في مناطق من إيتوري تعاني أصلًا من نزاعات مسلحة بين جماعات محلية، وسط تدهور مستمر في الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وكانت إيتوري -وهي إحدى أكثر المناطق توترًا شرقي الكونغو- قد شهدت في السنوات الأخيرة أعمال عنف دموية بين مجموعات عرقية ومليشيات محلية، مما أسفر عن مقتل المئات وتشريد الآلاف من المدنيين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تبذل فيه الأمم المتحدة وعدة دول جهودًا لدعم الاستقرار في شرق الكونغو، إلا أن عودة وجوه سابقة إلى الساحة العسكرية تزيد من تعقيد المشهد وتغذي المخاوف من اندلاع موجات جديدة من العنف.
إعلان