الجديد برس:

شهدت مدينة عدن، الأحد، وقفة احتجاجية تنديداً باستمرار الجهات الأمنية التابعة للانتقالي بالمماطلة في ضبط أحد قيادات المجلس الأمنية المتورط في جريمة اغتيال مواطن قبل 3 أشهر.

وطالب المحتجون، في الوقفة الاحتجاجية أمام ديوان النيابة العامة في عدن، بضبط القيادي الأمني علاء المشرقي ومرافقيه المتهمين بقتل المواطن أمير الكلدي في يونيو الماضي بعد اعترض طريقه بالقرب من جولة المجاري في مديرية خور مكسر وقتله بدم بارد.

وأصدر المحتجون بياناً أكدوا فيه تمسك أولياء دم المجني عليه بحقهم في القصاص الشرعي من المشرقي ومرافقيه.

وكان المشرقي قد تم توقيفه، لكن تم تهريبه عمداً من قبل قوات الانتقالي، من قيادة القطاع الشرقي في الحزام الأمني، بعد تنفيذه للجريمة.

وتشهد مدينة عدن انفلاتاً أمنياً وتصاعداً في جرائم الاغتيالات وسط انتشار واسع للعصابات المسلحة المدعومة من قيادات أمنية وعسكرية نافذة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

وقفة للتأمل

قال تعالى في كتابه الكريم: (وخلق الإنسان ضعيفًا)

من هنا تعلمت وأدركت أن الإنسان هو أضعف كائن حي، وهذه هي الطبيعة البشرية التي جُبِلت على الوهن والضعف، مهما كابرت تلك الأنفس وتعالت وتعاظم شأنها، فهي في حقيقة الأمر ما هي إلا أنفس ضعيفة واهنة لا تقوى إلا على ما يناسبها ويشاكلها.

علمتني هذه الحياة خلال تلك التجارب التي خضتها على مدار خمس وعشرين سنة من الركض المستمر واللهاث المضني في أروقة المستشفيات المختلفةوغرف العناية المركزة وغرف الإنعاش في ذلك الوقت مع رفيق العمر زوجي الراحل رحمه الله.

تعلمت خلال تلك السنوات الطويلة الكثير، وخرجت بكم هائل من الدروس والعبر البليغة في تلك الأروقة وفي تلك الغرف كنت أرى وأسمع أنين وتوجع المرضى، وأحيانًا أرى من فارق الحياة أمامي، ولكم أن تتخيلوا مدى صعوبة ذلك الأمر على أي شخص، وهو أن يرى شخصًا آخر يلفظ أنفاسه الأخيرة أمامه.

كنت أقف وحيدة في تلك الأروقة وبين تلك الأسرة التي يرقد عليها المرضى، ورأيت من خلال تلك المناظر ما جعلني أزهد الدنيا بكبرها.
لم أجد حولي في أحلك الظروف التي مررت بها من يساندني في تلك المواقف، لا إخوة، ولا صديقات، ولا أقارب، ولا معارف.

كنت أقف كالشجرة الثابتة في قيعان الأرض، تهزني رياح الصعاب والمحن من كل اتجاه، ومن كثرة عصف كل تلك الصعاب والمحن المتتالية كدت يومًا أن أُقتلع من جذوري، لولا لطف الله بي وعونه ومساندته ورحمته فقط حينها، وفي تلك اللحظات، أدركت أن المحن هي من تزيح الستار وتكشف لك عن حقيقة معادن من هم حولك، وخاصة في محن المرض، أو الموت وهي من المحن التي يحتاج الإنسان فيها إلى الدعم والمساندة والمؤازرة.

مع الأسف، هذا الوقت الذي نعيش فيه أصبح وجود الأشخاص الحقيقيين حولنا نادراً جدا وهو اشبه بمن يبحث عن إبرة في كومة قش. مع الأسف، لم يعد هناك مشاعر متبادلة، ولا عطف متبادل، ولم يعد الأشخاص يحبذون الخير لبعضهم البعض. لم يعد هناك من تُسره مسراتك، ولا تُحزنه أحزانك، لم تعد هناك مشاركات وجدانية في هذا الزمان،.

لم يعد هناك ملاذ يلجأ إليه الفرد منا وقت شدته وضيقه سوى خالقه سبحانه، وهو أجل وأرحم وألطف من سائر البشر، فالجأوا إليه فقط.

ولأنني مررت بمحن كثيرة خلال فترة مرض “رفيق العمر” رحمه الله، دارت في عقلي تلك الأفكار عن تأثير وجود المعادن الأصيلة والحقيقية من الناس حولك، فقد يساعد ذلك بشكل أو بآخر على التغلب على الصعاب التي تواجهها، ولو بشكل بسيط.

وأخيرًا، هي دعوة للاهتمام بمن حولكم، اهتموا بمن باعدت بينكم وبينهم مشاغل الحياة، لأن الأشخاص الأوفياء النادرون اذا وجدو فهم كنز لا يفنى، فاحرصوا ألا يضيع، فقيمته وقدره يزيد مع الزمن.

وهي دعوة ايضا ووقفة للتأمل في هذه الحياة التي لا تساوي أن نتنازع عليها لحظة، ولا أن نركض وراءها برهة، فهي متاع زائل، فلنغسل قلوبنا من الحقد والغل والحسد، ونتقرب إلى الله بأعمالنا الصالحة وبالتقوى.

مقالات مشابهة

  • 4 شهداء بينهم طفل في غارة للاحتلال على عيادة طبية وسط مدينة غزة
  • الرئيس الألماني: الوضع الأمني تغير في أوروبا وأرحب بالتجنيد الإجباري
  • سفير فرنسا يناقش مع بوشناف الوضع الأمني في ليبيا
  • وقفة للتأمل
  • بمسيرات احتجاجية أميركيون يستقبلون عيد الاستقلال
  • اليوم.. استكمال محاكمة 15 متهمًا في قضية «خلية مدينة نصر»
  • وقفة في تعز للمطالبة بوقف حرب الإبادة بغزة
  • مقتل نجل قيادي في العصائب باشتباك مسلح في ميسان
  • غضب في عدن.. وطرقات مشتعلة بسبب انهيار الكهرباء
  • ضبط مخالفات خطيرة في مصنع للمشروبات بطرابلس والنيابة تأمر بحبس المتورطين