الأردن يحاكي وقوع زلزال بتمرين درب الأمان (3)
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
التمرين يرافقه عمليات إخلاء وإنقاذ وإغلاقات وإطلاق صافرات إنذار وتواجد أمني
تبدأ اليوم الاثنين، عند الساعة العاشرة صباحا، فعاليات التمرين الوطني درب الأمان ( 3 ) وعلى مدار يومين للوقوف على مدى الإستعداد والجاهزية من قبل المؤسسات العامة والخاصة للتعامل مع الزلازل وتداعياتها، وفق ما ألإأد به المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.
اقرأ أيضاً : ما احتمالية وقوع زلزال قوي في الأردن؟.. خبراء يجيبون
وذكر المركز في بيان وصل "رؤيا" نسخة عنه، أن التمرين يأتي لاختبار القدرات الوطنية في عمليات الاستجابة والإنقاذ والتأكد من منعة البنى التحتية الحيوية وآليات استقبال وتوزيع المساعدات، وتحديث قواعد البيانات ذات العلاقة وكذلك التعامل مع الرسائل التوعوية وقت وقوع الزلازل بما يضمن إدامة الحياة اليومية خلال وبعد وقوع الزلازل.
وأشار إلى أن التمرين يرافقه عمليات إخلاء وإنقاذ وإغلاقات وإطلاق صافرات إنذار وتواجد أمني في عدة مناطق حوالي الساعة العاشرة صباحاً دون يؤثر على سير الحياة العامة.
من جهته أكد مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات دكتور أحمد النعيمات لـ"رؤيا" في وقت سابق، إنه لا تعطيل أوعرقلة للحياة العامة خلال فترة تنفيذ تمرين "درب الأمان 3 ".
وشدد النعيمات على أن ما يتم تداوله حول تغييرات على دوام المؤسسات أو المدارس بسبب التمرين أنباء عارية عن الصحة.
وفيما يتعلق بتنفيذ تمرين يحاكي الكوارث الطبيعية، أوضح النعيمات، أن التمرين سيقوم على افتراض وقوع زلزال قوي ويحاكي كذلك زلزال يحتاج إلى إخلاء مناطق تحتوي مواد متفجرة وإخلاء مدارس لمدة نصف ساعة أي ما يعادل حصة صفية.
وبحسب النعيمات، فإن أنواع التمارين لمحاكاة الزلازل، هي ميدانية وأخرى تعتمد على الاتصالات وتمارين أخرى لمحاكاة خطر الزلازل، لافتا إلى أن التمارين سيركز على المناطق الوسطى والجنوبية، فيما سيعقد في مختلف المحافظات على شكل اختبار للخطط الفرعية الناشئة عن الخطة الوطنية للزلازل.
ولفت إلى أن المركز يعتمد على مبدأ تقييم المخاطر وأنه يجب التخطيط للسيناريو الأسوأ، للتعامل مع السيناريو الأسهل.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مرصد الزلازل الاردني الأمن العام الدفاع المدني
إقرأ أيضاً:
بعد زلزال كريت| حماية إلهية لأم الدنيا.. وعباس شراقي: موقع مصر الجيولوجي في أكثر الأماكن الآمنة بالعالم
في الأيام الأخيرة، ومع تصاعد النشاط الزلزالي في منطقة شرق البحر المتوسط، تساءل كثيرون عن سبب شعورهم بالهزات الأرضية أثناء الجلوس أو النوم، بينما لم يشعر بها آخرون. فهل هو مجرد انطباع شخصي، أم أن هناك تفسيرًا علميًا خلف هذا الشعور؟ وبينما تثار التساؤلات، شهدت المنطقة زلزالًا ملحوظًا قرب جزيرة كريت في 14 مايو 2025، ما أثار قلقًا وفضولًا لدى سكان دول الجوار، وعلى رأسها مصر. في هذا التقرير، سنسلط الضوء على الزلزال الأخير من جانب علمي، ونفسر لماذا نشعر أحيانًا بالهزات أكثر في لحظات السكون، وما الذي يجب أن نعرفه لنحمي أنفسنا.
الجلوس والنوم.. لماذا نحس بالزلزال أكثر؟ربما لاحظت أنك شعرت باهتزاز خفيف وأنت جالس بهدوء، بينما لم يشعر من حولك بشيء. هذا ليس خيالًا أو توهمًا، بل له أساس علمي. وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، فإن الزلازل الخفيفة تُحسّ بشكل أوضح عندما يكون الإنسان في حالة سكون، مثل الجلوس أو الاستلقاء، لأن الجسم في هذه الأوضاع يكون أكثر حساسية للاهتزازات الدقيقة.
وقد أكدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز هذه المعلومة، مشيرة إلى أن السكون يزيد من التركيز الحسي داخل الجسم، مما يعزز الإحساس بأي حركة غير معتادة في البيئة المحيطة.
القلق وفرط اليقظة.. عندما يضخم العقل الشعور بالهزةلكن ما العلاقة بين هذا الشعور وحالتنا النفسية؟ الحقيقة أن الصحة النفسية تلعب دورًا أساسيًا. بعض الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو القلق يكونون أكثر عرضة لما يُعرف بـ"فرط اليقظة العصبية"، وهي حالة تجعل العقل والجسد في حالة تأهب دائم لأي تغير بيئي. هذا يعني أن أبسط اهتزاز حتى لو لم يكن زلزالًا فعليًا يمكن أن يُشعرهم بخطر وشيك.
فإذا كنت تمر بفترة قلق أو ضغط نفسي، قد تفسر أي حركة بسيطة على أنها هزة أرضية، بينما هي في الحقيقة قد تكون ناجمة عن اضطراب داخلي في الأذن أو حتى تسارع نبضات القلب.
الإحساس المبكر بالزلزال.. قد يُنقذ حياتكرغم أن بعض الأحاسيس قد تكون مضخّمة بسبب القلق، فإن إدراك الهزات الأرضية بسرعة يمكن أن يكون حاسمًا. الشعور المبكر بالزلزال يمنحك ثوانٍ ثمينة قد تنقذ حياتك، خاصة أثناء النوم. لذلك، من الجيد عدم تجاهل هذه الأحاسيس، ولكن دون الدخول في حالة هلع.
عندما تشعر باهتزاز وأنت في وضع راحة، لا تتجاهله، ولكن تعامل معه بوعي. تحقق من مصادر رسمية مثل هيئة الأرصاد أو التطبيقات المتخصصة في الزلازل، وكن مستعدًا بخطط إخلاء وأماكن آمنة داخل منزلك.
زلزال شرق المتوسط.. قوة كبيرة وتأثير محدود
فجر يوم الأربعاء 14 مايو 2025، استيقظت منطقة شرق البحر المتوسط على وقع زلزال قوي بلغت شدته ما بين 6.2 و6.4 درجات على مقياس ريختر. مركز الزلزال كان شرق جزيرة كريت، وعلى عمق بلغ نحو 74 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وفقًا لما أوضحه الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة.
وأكد أن مركز الزلزال كان بعيدًا عن السواحل المصرية بحوالي 400 إلى 500 كيلومتر، ولذلك لم يشعر به غالبية المواطنين في مصر، رغم قوته الكبيرة.
مصر آمنة زلزاليًا
طمأن الدكتور شراقي المصريين مؤكدًا أن مصر تُعد من أكثر المناطق استقرارًا من حيث النشاط الزلزالي على مستوى العالم، حيث تتميز القشرة الأرضية فيها بهدوء كبير. وأضاف أن أغلب الزلازل التي تحدث في مصر تتراوح قوتها بين ضعيفة إلى متوسطة، ولا تُشكّل تهديدًا كبيرًا على البنية التحتية أو السكان.
وأشار إلى أن منطقتي خليج السويس وخليج العقبة هما الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي داخل الأراضي المصرية، نظرًا لطبيعتهما الجيولوجية.
مقارنة بزلازل سابقة.. زلزال 1992
لفت الدكتور شراقي إلى أن الزلزال الذي وقع عام 1992 في دهشور، والذي بلغت قوته 5.8 درجات فقط، كان تأثيره أقوى على مصر بسبب قرب مركزه من القاهرة، على عكس الزلزال الأخير الذي وقع على بُعد كبير.
ختم الدكتور شراقي تحليله بالتأكيد على أن الزلزال الأخير، رغم قوته الكبيرة نسبيًا، لم يكن له تأثير مباشر على مصر بسبب بُعد مركزه ووقوعه في أعماق البحر، مشيرًا إلى أن اليونان، وخاصة جزيرة كريت، كانت الأقرب للتأثر بالهزة.
وعي جيولوجي واطمئنان شعبي
تؤكد هذه الهزة الأرضية من جديد ما أثبته العلم والواقع الجيولوجي، وهو أن مصر تقع في واحدة من أكثر المناطق أمانًا من حيث النشاط الزلزالي. فعلى الرغم من الزلازل التي تحدث من حين لآخر في محيط البحر المتوسط، فإن موقع مصر الجغرافي واستقرار طبقاتها الأرضية يجعلها في أمان بعيد عن أخطار الزلازل المدمرة.