بعد ارتفاع الأرض 20 سنتيمترا.. زلزال عنيف يضرب المغرب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، اليوم الأثنين، وقوع زلزال بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر ضرب المغرب على عمق 10 كيلومترات.
ووفقا لبيانات مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، فإن مركز الهزة الأرضية التي ضربت المغرب كانت على مسافة 55 كيلومترا بين الجنوب والجنوب الغربي من مدينة مراكش الواقعة غرب البلاد.
وأضاف مركز الزلازل، أن بؤرة الهزة الأرضية وقعت كذلك على مسافة 35 كيلومترا بين الغرب والجنوب الغربي من أوكايمدن الواقعة في إقليم الحوز المغربي.
وتاتي الهزة الأرضية كموجات ارتدادية تابعة للزلزال المدمر الذي ضرب المغرب بقوية 6.8 على مقياس ريخر وتسبب في كارثة بشرية أدت إلى وفاة آلاف المواطنين.
وعلى جانب آخر، أعلن علماء يابانيون أن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بـ المغرب تسبب في رفع مستوى الأرض بحوالي 20 سنتيمترا حول مركز بؤرة الزلزال.
وسبق أن أعلن ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب، وفقا لما نشرته صحيفة هسبريس المغربية، أن زلزال الحوز رفع علو جبال الأطلس، مشيرا إلى أن الزلازل عموما هي المكونة للسلاسل الجبلية.
وقامت هيئة المعلومات الجيومكانية اليابانية بتحليل بيانات الأقمار الصناعية المتعلقة بالزلزال الذي وقع يوم 8 الجاري، وأعلنت أن “الأرض ارتفعت على ما يبدو بما يصل إلى 20 سنتيمترا حول مركز الزلزال”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال المغرب مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي منطقة الحوز زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
عاجل: الجمعية الفلكية لـ"اليوم": زلزال روسيا العنيف يفضح مزاعم "الاصطفاف الكوكبي"
بعد أن ضرب زلزال عنيف منطقة شمال المحيط الهادئ قبالة السواحل الشرقية لروسيا بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس العزم الزلزالي وذلك وفقاً لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ووقع الزلزال على عمق ضحل نسبياً بلغ نحو 19 كيلومتراً وهو ما جعله محسوساً على نطاق واسع وذلك صبيحة اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025.
أخبار متعلقة بقوة 5.8 درجة.. زلزال يضرب عدة مناطق في بابوا غينيا الجديدةدون تأثيرات.. زلزال بقوة 4.68 درجة جنوب البحر الأحمر غرب جازانزلزال روسيا.. رفع التحذير من تسونامي ونقل السكان بعيدًا عن الساحلوأعاد هذا الحدث الجدل إلى الواجهة بشأن مصداقية من يدعون القدرة على التنبؤ بالزلازل عبر ما يعرف بـ"اصطفاف الكواكب" خاصة بعد أن فشلوا في توقع هذا الزلزال الكبير رغم توافر الشروط الفلكية التي يربطونها عادة بالنشاط الزلزالي.ماجد أبو زاهرة
ولطالما روج الهولندي المعروف فرانك هوغربيتس– الذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى شخصية مثيرة للجدل – لنظرية تقول إن الزلازل الكبرى يمكن التنبؤ بها مسبقاً استنادًا إلى أنماط اصطفاف الكواكب وموقع الأرض في النظام الشمسي.
ولقيت هذه الادعاءات رواجاً واسعا بين فئات من غير المتخصصين لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث ساهمت بعض الحالات في تعزيز حضوره الإعلامي.هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
وبيّن رئيس جمعية رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة أن الزلزال الذي حدث في روسيا اليوم شكل ضربة قوية لمصداقية هذه المزاعم إذ لم يصدر عن فرانك أو غيره من مروجي هذه النظرية أي تحذير أو تنبيه مسبق يتعلق بالحدث رغم أن الأرض والزهرة والمشتري كانت في وضعية شبه اصطفاف في الفضاء التي سبقت الزلزال ومع ذلك لم يربط هذا الترتيب الكوكبي بأي احتمال لوقوع زلزال في شمال المحيط الهادئ وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى هذا المنهج من الأساس.
وأشار إلى أن خبراء الزلازل يؤكدون أن الزلازل ظاهرة جيولوجية داخلية تنشأ عن حركة الصفائح التكتونية ولا علاقة لها بجاذبية الكواكب أو ترتيب الأجرام السماوية. فطاقة الزلازل تبنى تدريجيًا بسبب الضغط المتراكم في قشرة الأرض وتطلق فجأة عند نقطة انكسار أو تمزق في الطبقات الصخرية وهي عملية تخضع لقوانين فيزيائية واضحة داخل الأرض لا في السماء.
ومن المرجح أن كثيراً من متابعي فرانك اليوم يتساءلون عن سبب صمته أو ربما يلجؤون إلى تبريرات مبهمة مثل تغيرات في خطوط الطاقة أو تأخر في تأثير الاصطفاف الكوكبي وهي تفسيرات تسهم فقط في تشويش الوعي العام وتشجيع الناس على تبني نظريات لا تستند إلى أي أساس علمي وتدخل في نطاق الخرافة لا العلم.اختبار لمزاعم التنبؤ الكوكبي
وأكمل "أبو زاهرة": بينما يواصل العلماء في مختلف أنحاء العالم تحليل بيانات الزلزال ودراسة أثره المحتمل على نشاط الصفائح التكتونية في حوض المحيط الهادئ تبقى حادثة اليوم دليلاً واضحاً على عجز الأطروحات غير العلمية عن تقديم تفسير أو تحذير فعلي. كما تجدد التأكيد على أهمية الاعتماد على الرصد العلمي الدقيق والمصادر الرسمية بدلًا من اجترار تفسيرات لا يدعمها دليل.
واختتم حديثه لـ "اليوم" قائلًا إن زلزال روسيا اليوم لم يكن مجرد حدث جيولوجي عنيف بل كان أيضاً اختباراً لمصداقية نظريات "التنبؤ الكوكبي" وأثبت مجددًا أن العلم وحده هو البوصلة في فهم كوكب الأرض لا الاصطفافات ولا الخرائط المبهمة.