بالتزامن مع مفاوضات الرياض.. خبير عسكري: المعركة الكبرى قادمة لاجتثاث الحوثيين
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أكد الخبير العسكري الاستراتيجي، العميد الركن، محمد عبدالله الكميم، أن السلام المنشود لليمنيين، هو السلام العادل وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها.
وقال الكميم إن "أي مفاوضات سلام لا تعيد صنعاء نظيفة طاهرة من دون الحوثيين الإيرانيين لا تعنينا ولا لها أي قيمة في نظر اليمنيين وأي حلول لا تراعي ولا تعالج جذور المشكلة فهي محكوم عليها بالفشل وترسخ حالة اللاستقرار في اليمن وبالتالي المنطقة كلها" .
وأضاف في منشور على منصة إكس، : "ولا نلوم أحد على مراعاة مصالح بلده ، ونقدر تخوف السعودية على وضعها الإقتصادي وأمنها القومي ، فهي من الدول المحورية الكبيرة والمؤثرة في العالم".
وأكد العميد الكميم إيمان اليمنيين بأن المملكة العربية السعودية "لن تترك اليمن في كل الأحوال على اعتبار عمقها الاستراتيجي إلا وهي مطمئنه عليه ، ولن تتركه فريسة خلافات وثارات وحروب داخلية قد تضر امنهم لتنعكس عليهم ".
واستطرد: "ولكن أيضاً لا نلومها إن أرادت الانسحاب فهذا حقها، ولكن دون تفريط بقضية اليمن واليمنيين أو التدخل في حق اليمن في استعادة ارضهم ووطنهم من هذا السرطان الخبيث والخطر الداهم حتى عليهم هم".
وأردف: "ولذلك أي اتفاقات لا يضمن اقتلاع الشر المستمر منذ ١٢٥٠ عام فهي اتفاقات باطلة وفاشلة و تؤسس لحروب لاتنتهي ودمار لايتوقف وتجعل اليمن بؤرة توتر في المنطقة قد يتأذى منها العالم أجمع".
وتابع: "وعندما يقرر العالم او الاقليم الخروج من اليمن ، فهذا ما نريده وننشده ونشجعه ونطالب به ، وانتهاء حربهم في اليمن تعني بدأ الحرب اليمنية الخالصة ضد المحتل الفارسي وذراعه الحوثي والذي سيعجل من إنهاء حربنا وإلى الأبد".
وقال: "لن نسكت ولن نقبل أي شرعنة ، ولن نقبل حتى تقديم مزيد من التنازلات المجانية التي تطيل بقاء الحوثيراني وتمده بوسائل البقاء وتنقذه في كل مرة، ولن نترك تضحيات شعب ومستقبل وطن وأجيال لهذا الفكر المتطرف الخبيث ، وسنجد الف طريقة والف حل لإستعادة وطننا من الإحتلال الفارسي وسنقدم مزيد من التضحيات مهما بلغت، وسنصبر على الحرب مهما طالت، وسنخوض معركة النفس الطويل الحقيقة التي تزلزل الأرض من تحت اقدام الحوثيراني..".
ويتزامن حديث العميد الكميم، مع مشاورات بين وفد الحوثي مع مسؤولين سعوديين، تمهيدًا لاحتضان المملكة مفاوضات يمنية، بغية إنهاء الصراع والتوصل لتسوية سياسية شاملة، ترضي جميع الأطراف اليمنية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: اليمن يضغط على “عنق الاقتصاد الصهيوني”.. وميناء حيفا يترنح على شفا الإغلاق
يمانيون../
في قراءة تحليلية لتداعيات التصعيد اليمني الأخير، حذّر الخبير الاقتصادي المصري الدكتور محمد العجمي من أن ما يواجهه الكيان الصهيوني حاليًا لا يقل عن كونه حربًا اقتصادية مفتوحة، تستهدف شلّ البنية التحتية الحيوية وإخضاع مفاصل الاقتصاد لضغط استراتيجي غير مسبوق.
وفي تصريح لموقع “فلسطين أون لاين”، أكد العجمي أن التهديد اليمني بإغلاق ميناء حيفا – الذي يُعد شريان التجارة البحرية الرئيسي للكيان – يُنذر بعواقب اقتصادية كارثية، قد تدفع العدو إلى حالة من الفوضى المالية والجمود الإنتاجي.
وقال العجمي إن هذا التطور يأتي في وقت حرج للغاية، حيث كانت القوات اليمنية قد شلّت سابقًا مطار “بن غوريون”، وأربكت خطوط الملاحة في البحر الأحمر، ما يُشير إلى تحول اليمن إلى طرف فاعل في معادلة الردع الإقليمي، قادر على التأثير في الاقتصاد الصهيوني من على بُعد آلاف الكيلومترات.
وأشار إلى أن ميناء حيفا يمثل الرئة الاقتصادية الأخيرة للكيان، إذ تمرّ عبره ما يزيد عن 50% من تجارة العدو الخارجية، بقيمة سنوية تتجاوز 180 مليار دولار مع أكثر من 140 دولة، ما يجعل من أي حظر بحري عليه ضربة مباشرة لمصدر حياة الاقتصاد الصهيوني.
وأضاف العجمي: “لا يمكن تصور حجم الضرر الذي قد يتسبب به إغلاق هذا الميناء. فالتداعيات لن تكون محصورة في حركة السلع فقط، بل ستمتد إلى جميع القطاعات، من الأغذية والوقود وحتى الصناعات العسكرية التي تعتمد كليًا على المواد الخام المستوردة”.
وتوقع العجمي أن يتسبب فرض الحظر اليمني على الميناء في:
أزمة إمدادات حادة تشمل المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.
ارتفاع كبير في الأسعار نتيجة انهيار سلاسل التوريد وارتفاع كلفة البدائل.
شلل في القطاعات الصناعية والعسكرية، نتيجة توقف تدفق المواد الخام والمكونات الحيوية.
تفاقم معدلات التضخم والعجز التجاري، وانكماش في معدلات النمو الاقتصادي للكيان.
كما لفت إلى أن الأثر النفسي والسيادي لهذا الحظر لا يقلّ خطورة عن أبعاده الاقتصادية، حيث “أصبح الكيان يشعر بأن الخطر بات يحاصره من كل الاتجاهات، ولم تعد مدنه وموانئه محصّنة، حتى من الدول البعيدة جغرافيًا كاليمن”.
يُذكر أن القوات المسلحة اليمنية كانت قد أعلنت، مؤخرًا، بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا، في سياق الردّ على التصعيد الصهيوني المتواصل في قطاع غزة، محذرة الشركات البحرية العالمية من التعامل مع الميناء الذي وصفته بـ”هدف مشروع في سياق الردع”.
ويكتسب ميناء حيفا أهميته الاستراتيجية من موقعه على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين المحتلة، حيث يشكل نقطة التقاء بحرية حيوية تربط بين ثلاث قارات: آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، ما يجعله من أبرز المرافئ الحيوية في شرق المتوسط.
ويختم العجمي تصريحه بالتأكيد على أن ما تمارسه صنعاء من حصار بحري جريء يعكس نقلة نوعية في معادلات الردع، ويؤسس لمرحلة جديدة من الحروب غير التقليدية، التي قد تُحدث تغييرات جذرية في موازين القوى الاقتصادية والسياسية في المنطقة.